مراكز إعداد الناشئين والأندية والمنتخبات .. ثالوث تطور الكرة الطائرة في السلطنة

الرؤية – وليد الخفيف

تواصل مراكز إعداد الناشئين للكرة الطائرة تأهيل لاعبيها وصقل مهاراتهم والارتقاء بالعمر التدريبي ورفع مستوى الخبرة من خلال تكثيف الوحدات التدريبية اليومية تزامنًا مع المشاركة في المسابقات المحلية المدرجة في روزنامة المراكز بالتعاون مع الاتحاد المحلي للعبة.

من جانبه قال مدرب مركز مسقط للكرة الطائرة أسعد بن ناصر البطاشي "نجحنا في تخريج دفعتين في 2013 و2015، ونواصل العمل لتخريح دفعة جديدة أواخر العام المقبل 2018 لتعزيز صفوف الأندية وانتقاء العناصر المميزة للمنتخبات الوطنية"

وأوضح أن قوة المركز تقدر بـ 40 لاعبا موزعين على فئتين عمريتين، ملمحا إلى أن نادي السيب سيكون المستفيد الأكبر من مخرجات الموسم المقبل وأن هناك 9 لاعبين بصدد التوقيع للنادي.

وأوضح البطاشي أن 8 لاعبين من الدفعة الحالية تم اختيارهم  للانضمام لمنتخب الناشئين وهم: "عبد العظيم الجرادي، يعرب الحسني، أنس الحبسي، يونس الحبسي، علي السالمي، معتصم الحارثي، أحمد الغزيلي، أحمد النوفلي"

وأكد أن عددا من لاعبيه من مواليد 2001 – 2002، قد انضموا لمنتخب البراعم قبل ذلك وشاركوا في ودية قطر في صحار، وأبلوا بلاءً حسنًا يفصح عن لاعبين متميزين مستقبلاً.

وأشار إلى استفادة الأندية من مخرجات مركزه قائلاً " 8 لاعبين سينضمون للسيب و4 بصدد الانضمام لنادي قريات هم محمد علي العجمي، عدنان البلوشي، مهنا الكاف، فهد أولاد ثاني.

وألمح إلى أن نادي عمان كان المستفيد الأكبر من مخرجات المراكز إذ ضم في وقت سابق  18 لاعبًا غير أن النادي جمد النشاط بشكل مفاجئ، لتتبدد الفرص أمام هؤلاء اللاعبين".

ويرى البطاشي أن مخرجات 2019 ستكون الأفضل مشيداً في هذا السياق باللاعب أحمد شهاب الدين الريامي، ومهنا وسعود المحروقي ومازن السعدي، مشددا على ثقته الكبيرة في قدرتهم على تحقيق الإنجاز الرياضي المرجو مع المنتخبات الوطنية.

وأشاد البطاشي بمخرجات المركز التي ساهمت في نيل فضية العرب ممتدحاً في هذا السياق مستوى يعرب الحبسي ومعتصم الحارثي.

وبمعرض إجابته عن الساعات التدريبية الأسبوعية قال "نتدرب 32 ساعة أسبوعيا بواقع ساعتين من الأحد إلى الأربعاء. سنحتاج لمشاركات أكثر على مستوى المنافسة قبل تخريج اللاعبين أواخر السنة القادمة".

وحول الخدمات التي توفرها الوزارة للاعبي المراكز قال: "توفر الوزارة الخدمات اللوجستية مثل الملاعب والنقل والملابس فضلاً عن الدعم بأجهزة فنية وإدارية. اللاعبون بحاجة لعودة الوجبات الغذائية واتساع رقعة النقل ليستفيد منها عدد أكبر من اللاعبين تزامناً مع تطبيق الحافز المادي والمعنوي.

وألمح إلى أنه بحاجة لمزيد من أدوات التدريب، لتطبيق الوحدات التدريبية النوعية لافتًا إلى ضرورة إقامة المعسكرات الداخلية والخارجية والمشاركة في مزيد من المسابقات التي تسهم في رفع المستوى الفني.

وأشار إلى أن المراكز تواصل استعداداتها لخوض منافسات دوري الناشئين المزمع إقامته في فبراير المقبل لمواليد 2003، مؤكدا على قيمة المشاركة في المسابقة الأخيرة قبل 6 أشهر تحت مظلة الاتحاد العماني للكرة الطائرة والمستويات الجيدة المعززة بنتائج طيبة للاعبيه.

وأوضح أن البطولة القادمة ستشارك بها 4 أندية هي قريات وصحار ومرباط وصلالة مع  6 مراكز لإعداد الناشئين هي صور ومسقط وصحار وعبري والبريمي وصلالة متوقعًا قدرة المراكز على تحقيق نتائج طيبة تعكس قيمة العمل الفني والإداري الكبير.

وسلط البطاشي الضوء على العلاقة الوثيقة التي تربط المراكز بوزارة التربية والتعليم، مشيرا إلى أن المدارس هي مصدر المواهب التي تنهل منها المراكز بقصد تطويري قبل إلحاقهم بالأندية والمنتخبات الوطنية.

وأكد على قيمة تواجد مدربي المراكز في البطولات المدرسية حيث الفرصة المواتية لانتقاء أفضل العناصر، مشيدا في هذا السياق بأهمية العلاقة مع معلمي التربية الرياضية الذين يقومون بدور كشافي المواهب.

وشدد على أهمية المعسكرات والتجمعات والمشاركة في المزيد  من المسابقات مع مدارس تدريبية مختلفة لتسهم بدورها في تطوير المستوى الفني العام وترفع من مستوى الخبرة وتعزز الثقة بالنفس تمهيدا لانتقال اللاعب من المركز للنادي، مضيفاً "أنفقنا جهدا ومالا على تلك المخرجات. أتمنى أن تستفيد الأندية بأكبر نسبة من لاعبينا. والمراكز والأندية والاتحادات ثالوث المنظومة الناجحة لمستقبل أفضل للعبة" .

ويتشكل الجهاز الفني والإداري لمركز مسقط لإعداد الناشئين للكرة الطائرة من المدربين أسعد البطاشي وحمود الحارثي وخالد عبد الباقي إداريا ويعقوب الفارسي مسؤولاً للإعلام .

وقال أحمد شهاب الدين الريامي – 14 سنة – انضممت لمركز مسقط لإعداد الناشئين قبل سنيتن وأجد اهتمامًا من الجهاز الفني والإداري، أتمنى أن انضم لنادي السيب بعد تخرجي من المركز والدفاع عن ألوان المنتخب هدفي الأسمى.

وأكد على قيمة المسابقة المحلية التي تقام سنويا بين المراكز داعيًا لتشكيل منتخب  للمشاركة به في المسابقات الخارجية، مضيفا "سعدنا لنجاح زملائنا من مخرجات المراكز في تحقيق فضية العرب للشباب. نأمل أن نسهم نحن أيضا في تحقيق إنجاز جديد".

وقال اللاعب أحمد بن ماجد الوهيبي "إنه انضم لمركز مسقط لإعداد الناشئين قبل 3 سنوات، وكشف عن أمله في الالتحاق بنادي السيب بعد التخرج من المركز أواخر عام 2018، ملمحاً إلى أن السيب سيكون محطته القادمة نحو المنتخب".

ويرى الوهيبي – طالب في الصف التاسع بمدرسة الشيخ أبي نبهان الخروصي – أن زيادة عدد الوحدات التدريبية وتكثيف المشاركة في المسابقات الداخلية والخارجية سيسهم في الارتقاء بمستوى مخرجات المراكز، ويعزز من فرص الانضمام للمنتخبات الوطنية.

وأشاد يونس الحسني - 15 سنة – بالخدمات التي تقدمها المراكز للاعبيها، مؤكدا أن الدعم الفني واللوجستي سيسهمان في إخراج لاعبين متميزين للأندية والمنتخبات الوطنية.

وأضاف "إنها السنة الأخيرة لي في المراكز. أتمنى أن أصقل مهاراتي التي تعلمتها في السنوات الثلاث الماضية عبر المشاركة في المزيد من المسابقات الداخلية والخارجية.  

 

ودعا إلى عودة الوجبة الغذائية عقب المران اليومي، لافتاً أيضا لضرورة أن تتسع رقعة النقل لأماكن أبعد لتمكن عددا من زملائه من الالتحاق بالمراكز، مضيفا بالقول "هناك بعض اللاعبين المتميزين يعجزون عن الحضور في المران اليومي لعدم وصول وسيلة النقل إليهم . أعتقد أن حل المشكلة سيسهم في تعزيز صفوفنا".

وأشار اللاعب علي سعيد السالمي – 16 سنة – إلى أن المران في مركز إعداد الناشئين للكرة الطائرة مهد الطريق أمامه للانضمام لأحد الأندية التي يعتبرها وسيلة للدفاع عن ألوان المنتخب الوطني للكرة الطائرة.

 وأعرب عن سعادته لاختياره لمنتخب الناشئين مضيفاً بالقول "انضممت لمنتخب البراعم وانتظمت في المران وسعيت جاهدا لتطوير مستواي حتى استدعاني منتخب الناشئين. أنا مطلوب أيضا للانضمام لنادي السيب من الموسم المقبل. أشكر الجهاز الفني على جهودهم الكبيرة".

 

تعليق عبر الفيس بوك