مدير عام مكافحة المخدرات: 63% انخفاضا بالقضايا منذ بداية العام .. و10% تراجعا في عدد المتهمين

≤ سبب الانخفاض استهداف كبار التجار وتوجيه ضربات استباقية لشبكات التهريب.. علاوة على العقوبات المغلظة

≤ تعاون المواطنين والمقيمين في الإبلاغ يدل على وعي المجتمع.. وللأسرة دور في الوقاية والعلاج من الإدمان

مسقط - صالح الصلتي

قال العقيد عبدالرحيم الفارسي مدير عام مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية، إن شرطة عمان السلطانية -ممثلة بالإدارة العامة لمكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية، مع بقية تشكيلات الشرطة- تبذل جهودا ملموسة في مجال مكافحة المخدرات، والتصدي لمجرمي ومهربي المخدرات على كافة الأصعدة؛ انطلاقا من نقاط دخولها عبر المنافذ الجوية أو البرية أو البحرية.

وكشف العقيد مدير عام مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية أن عدد القضايا انخفض منذ بداية هذا العام، مقارنة بالعام الماضي؛ حيث بلغ الانخفاض 10% بالنسبة للمتهمين، و63% بالنسبة لعدد القضايا.

وتعود أسباب الانخفاض إلى استهداف كبار التجار والمهربين للمواد المخدرة والمؤثرات العقلية، وتوجيه ضربات استباقية لشبكات التهريب؛ من خلال إحباط العديد من المحاولات، علاوة على العقوبات المغلظة لجرائم التهريب والاتجار التي تصل لعقوبة الإعدام، والتي جاءت في التعديل الأخير لقانون مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية، وجهود الجهات القضائية من خلال صدور عدد من الأحكام المشددة في قضايا المخدرات، أسهم بشكل كبير في إحكام السيطرة عليها، إضافة لتوفير أجهزة حديثة متطورة للكشف عن محاولات التهريب في المنافذ الجوية، كما كان للإدارة العامة لمكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية دور بالمشاركة في نشر الوعي بأخطار المخدرات من خلال المحاضرات والندوات، وإعداد وتنفيذ برامج توعوية مكثفة.

وأشاد الفارسي -خلال حديثه- بتعاون المواطنين والمقيمين في الإبلاغ عن المروجين وتجار المخدرات، والذي يدل على وعي المجتمع بخطورة آفة المخدرات ومدى تأثيرها؛ حيث إن الخط الساخن (1444) وجد لغرض تلقي البلاغات أو طلب المساعدة؛ سواء من قبل المتعاطين، أو أسرهم، أو المواطنين والمقيمين على أرض السلطنة، وكذلك الرد على الاستفسارات، ويعد فتح الخط بمثابة إحدى حلقات التواصل مع الجمهور، والتي تحاول من خلالها الإدارة العامة لمكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية الحصول على المعلومات والبلاغات عن مروجي المخدرات؛ لكي تقوم باتخاذ الإجراءات القانونية ضدهم.

وحول دور حافلة المعرض المتنقل، أشار العقيد مدير عام مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية، إلى أنه توجد لدى الإدارة 4 معارض توعوية متنقلة تجوب جميع محافظات السلطنة، وتشارك في جميع الفعاليات والمناشط والمهرجانات التي تقام على أرض السلطنة، علاوة على الحمـلات التوعوية التي تنفذ بالحدائق والمتنزهات والمراكز التجارية، وقد حققت هذه الحملات ردود أفعال ملموسة، حيث بلغ عدد الفعاليات التوعوية 240 فعالية خلال العام الماضي، كما تقوم الإدارة بإعداد برامج توعوية مدروسة وهادفة يتم تنفيذها على مدار العام، وتستهدف كافة شرائح المجتمع، إضافة لبرامج تنفذ بالتعاون مع اللجنة الوطنية لشؤون المخدرات والمؤثرات العقلية، وبرامج أخرى تتم في مختلف المدارس الحكومية والجامعات والكليات؛ تشمل: المحاضرات، والمعارض التوعوية، وإعداد المطويات والمطبوعات التوعوية، ويتم توزيعها على مختلف الجهات.

واختتم العقيد عبدالرحيم بن قاسم الفارسي مدير عام مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية، حديثه بالتأكيد على دور الأسرة وأهميته في الوقاية والعلاج من إدمان المخدرات؛ من خلال حث المدمن على تلقي العلاج، ويمكن للأسرة التقدم بطلب أو أي استشارة أو نصيحة عن طريق الاتصال عن طريق الخط الساخن 1444، للإدارة العامة لمكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية؛ حيث إنَّه وفي بعض الحالات التي يتقدم فيها المريض برسالة إلى هذه الإدارة العامة يطلب فيها العلاج، فإنه يتم التنسيق مع مستشفى المسرة، وتحديد موعد للعلاج على حسب النظام المتبع لدى المختصين بالمستشفى، وكل ذلك يتم بسرية تامة، علاوة على ذلك فإنَّ الإدارة العامة لمكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية تقوم بالتنسيق لعلاج المدمنين وطالبي العلاج خارج السلطنة، بالتعاون مع مراكز العلاج في الدول الشقيقة. أما بخصوص المجتمع، فيجب هنا أن تتغير نظرة المجتمع تجاه الشخص المدمن، وأنه بحاجة للمساعدة.

تعليق عبر الفيس بوك