جائزة "الرُّؤية" تحط الرحال في الرستاق

طالب المقبالي

تنطلقُ، اليوم الأربعاء، بولاية الرستاق، أوْلَى مَحطَّات التعريف بـ"جائزة الرُّؤية لمبادرات الشباب 2017" في المحافظات والولايات.

وقد تشرَّفتْ الرستاق بالاحتفاء والترويج لهذه الجائزة منذ النسخة الثانية، وها نحن اليوم نحتفي بالترويج للنسخة الخامسة بعد النجاحات الباهرة التي حقَّقتها، وإقبال الشباب عليها من أصحاب المبادرات الذين سطَّروا حروفًا من ذهب في عالم الإبداع.

وقد تَلَاقت هِمَم الشباب مع مُبادرات "الرُّؤية" العديدة، ومنها هذه الجائزة، من منطلق تحفيز الشباب على المُساهمة بإبداعاتهم وأنشطتهم في مُختلف المجالات الاجتماعية والمعرفية.

ويأتي إطلاق جريدة "الرُّؤية" جائزة مبادرات الشباب هذا العام وَسْط حفاوةٍ كبيرةٍ من الوسط الاجتماعي العُماني على مَدَى الأعوام الماضية، إضافة للإقبال على الجائزة من قِبَل مُختلف قطاعات السلطنة، والذي كان مُدهشاً ومُشجِّعاً على الاستمرار. ومن هذا المنطلق، تُعيد "الرُّؤية" إطلاق هذه الجائزة في نسختها هذا العام.

ومن أجل تعريف الشباب في مُختلف مُحافظات وولايات السلطنة بالجائزة، وأهدافها، وشروطها، وتحفيزهم على المشاركة فيها، فقد قامتْ "الرُّؤية" بتنظيم حملة تعريفية بها مصحوبة بحلقة عمل تختلف من عام لآخر، كما تختلف من محافظة إلى محافظة أخرى.

وانطلاقاً من هذه الحملة بولاية الرستاق بمحافظة جنوب الباطنة، ارتأتْ "الرُّؤية" أن يُقدِّم هذه الحلقات أبناء الولايات، وكان للرستاق السبق في هذا. ففي محطة الرستاق، سوف يقدِّم المهندس هارون بن ناصر العوفي حلقة بعنوان "خلك قدام"؛ من أجل تحفيز الشباب وحثهم على العطاء.

والمهندس هارون غني عن التعريف؛ فهو صاحب مبادرة "احسبها صح" التي أفردتُ لها مقالاً خاصًّا لما لاقته من إقبال تخطَّى حدود الرستاق، بل وتخطَّى حدود السلطنة، وهذه المبادرة حصدتْ المركز الأول في مجال تنمية الشباب في مسابقة "مبادرون"، التي تُنظِّمها وزارة الشؤون الرياضية كلَّ عام؛ بهدف دعم المبادرات الشبابية، وتكريمها، وتشجيعها.

وتتضمَّن "جائزة الرُّؤية لمبادرات الشباب" هذا العام العديدَ من الفرص التي تُتيح المجال للشباب للمشاركة في كثيرٍ من المجالات. كمجال الإلكترونيات، ومجال الطاقة المتجددة، ومجال الروبوت، ومجال مشاريع الأمن الغذائي، والمشروع الرقمي (تطبيقات الهواتف الذكية، وابتكارات تقنية في مجال "إنترنت الأشياء")، ومجال الفنون (النحت)، ومجال الإعلام الرقمي (مبادرات إعلامية إلكترونية)، ومجال خدمة المجتمع.

وكما جاء في التعريف بالجائزة، فقد جاءت فكرة "جائزة الرُّؤية لمبادرات الشباب" ضمن نهج "إعلام المبادرات" الذي تتأسَّس عليه السياسة التحريرية لجريدة "الرُّؤية"، مُركِّزة على البحث عن أفضل المبادرات والمشاريع والابتكارات الشبابية؛ بهدف التعريف بها وبأصحابها، بما يُؤسِّس قاعدة جديدة لانطلاق هؤلاء المبدعين نحو المزيد من النجاحات. وتهدفُ الجائزة كذلك إلى تحفيز فئة الشباب، وإطلاق العنان لهم لإبراز إبداعاتهم ومهاراتهم وقدراتهم الابتكارية.

وَتَطْمَح لاستقطاب الشباب المجيدين في مُختلف المجالات (العلمية، والبحثية، والفنية، والإعلامية، والإلكترونية، والاجتماعية)، وتجديد روح الإبداع والابتكار لديهم؛ بما يُحقِّق المساهمة الفاعلة في الدفع بمسيرة التنمية الشاملة في مستويات ومجالات مختلفة.

ومن هنا، أوجِّه دعوة لجميع الشباب بأنْ لا يتردَّدوا في المشاركة بنسخة الجائزة لهذا العام، وأنْ يُبرِزوا مَوَاهبهم وابتكاراتهم للعالم.. والله ولي التوفيق.

muqbali@hotmail.com