الرؤية - حسين الغافري

تعود عجلة البطولة الأوروبية لكرة القدم للدوران مُجدداً هذا المساء. وفي مُسّتهل لقاءات دور المجموعات هناك مواجهات خاصة ومن العيار الثقيل. أبرز المُواجهات هذه الليلة ستكون في الصدام الإيطالي الإسباني في مناسبتين الأولى على أرضية ملعب الكامب نو بين المستضيف برشلونة والضيف الثقيل يوفنتوس، والثانية لقاء ذئاب روما بأتلتيكو مدريد على ستاد الأولمبيكو.

 ويدخل برشلونة بنشوة فوزه العريض على إسبانيول في ديربيكتالونيا وتسجيل عدد من النقاط الإيجابية في البطولة المحلية أبرزها العلامة الكاملة بعد ثلاث جولات من انطلاق بطولة الدوري، وشباكه النظيفة. يوفنتوس بدوره يدخل اللقاء بمعنويات عالية بعد إحكام قبضته على الكالتشيو في آخر 6 مواسم، والتركيز الأكبر الآن على تحقيق دوري أبطال أوروبا التي عاندته في 2015م بسقوطه أمام برشلونة وخسارته الموسم المنصرم أمام ريال مدريد صاحب الرقم القياسي بـ12 لقباً. "السيدة العجوز" يدخل أرضية الكامب نو بعد تحقيقه 3 انتصارات محلية متتالية، وتألق نجمه الأرجنتيني ديبالا بتسجيله خمسة أهداف.

لقاء برشلونة أمام يوفنتوس يتكرر مُجدداً بعد أن تفوق الفريق الإيطالي على الفريق الكتلوني في ربع نهائي البطولة الموسم الماضي بثلاثية بيضاء في تورينو وتعادل سلبي على كامب نو بلقاء العودة.

برشلونة وبعد مرور صيف ساخن يحاول ترتيب أوراقه مُجدداً ليعود على سلم المُنافسة في كل البطولات بعد عدد من الملفات التي أحّدثتْ ضجيجاً واسعاً وأخذت مساحة إعلامية هائلة أبرزها طريقة رحيل البرازيلي نيمار والوعود الرنانة من قبل الإدارة بانتدابات هامة لم يُكتب لها التوفيق إلا بالموهبة الفرنسية عثمان ديمبلي والبرازيلي باولينهو واستعادة ابن النادي ديلوفيو. المباراة – وبحسب المحللين والإعلاميين- قد تكون أهم لبرشلونة؛ كونه بحاجة إلى إعادة كسب الجماهير الغاضبة على الإدارة من جهة، وتعزيز الثقة بين اللاعبين من جهة أخرى.

 بينما يحتاج يوفنتوس إلى نقاط المُباراة الثلاث ليثبت جديته في تصدّر المجموعة، ومنافسة برشلونة على المركز الأول، ويُسّهلْ مُهمة الصعود مُبكراً. وفي ذات المجموعة يحل سببورتنغ لشبونة البرتغالي ضيفاً على نادي أولمبياكوس اليوناني على ستادكارايساكي في اليونان.

في لقاء آخر يدخل أتلتيكو مدريد -المحروم من التعاقدات- أرضية الأولمبيكو والعين على الثلاث نُقاط، في مجموعة تضم تشيلسي الإنكليزي وكارياكا أعدام الأذربيجاني. أتلتيكو وبعد إيقافه من إجراء التعاقدات بسبب مُخالفات في ضم لاعبين دون السن القانونية حتى يناير المقبل يحتاج إلى استعادة بريقه الأوروبي وشخصيته الصلبة التي كونها المدرب الأرجنتيني سيميونيوالتي ضمِنت له بأن يكون رقماً صعباً في الدوري الإسباني وكسرت هيمنة العملاقان برشلونة وريال مدريد قبل ثلاثة مواسم بتحقيقه لقب الدوري بالإضافة إلى تفوقه أوروبياً والوصول إلى نهائي الأبطال عامي 2014 و2016. من جانبه يدخل نادي روما المواجهة ولا خيار آخر عن النُقاط الثلاث،بما أن المباراة تقام على ملعبه إذا ما أراد عبور المجموعة. ويدخل روما المباراة بعد تأجيل لقائه يوم السبت أمام سمبدوريا بسبب الأمطار الغزيرة، سبقه سقوطه في الجولة الثانية أمام إنتر على ملعبه الأولمبيكو.

وفي إنجلترا يعود تشيلسي ومانشستر يونايتد لدوري الأبطال مجدداً بعد غياب عن البطولة في الموسم الماضي. أرضية ستامفورد بريدج ستحتضن لقاء تشيلسي والضيف الجديد كارياكا أعدام الأذربيجاني وكل الترشيحات تصبْ لصالح البلوز. تشيلسي بطل الدوري الإنكليزي الموسم الماضي بقيادة الإيطالي كونتي يدخل المباراة والعين على النقاط الثلاث وتسجيل أكبر عدد من الأهداف. بينما سيستقبل "الشياطين الحمر" على الأولدترافورد نادي بازل السويسري في مواجهة تبدو ورقياً لصالح المُضيف. مانشستر يونايتد كان قد ضمن حضوره كخامس الأندية الأنكليزية في البطولة؛ نظراً لتحقيقه الدوري الأوروبي وبذلك يكون خامس الأندية الإنجليزية هذا الموسم، ومن المنتظر أن يتجاوز دور المجموعات في مجموعة تبدو في المتناول. وفي ذات المجموعة يستقبل بنفيكا البرتغالي نادي سيسكا موسكو الروسي على ملعب النور في البرتغال في مباراة تبدو متوازنة.

وفي المجموعة الثانية يدخل بايرن ميونيخ الألماني بطل نسخة 2013 على ملعبه اليانز آرينا مواجهة مع أندرلخت البلجيكي في موسم يُعوّل على أنشيلوتي ونجومه الوصول إلى اللقب. بايرن ميونخ لم يقم بتعاقدات كثيرة هذا الموسم وإنما انتدب عدد من الأسماء يمكن القول بأنه جاءت بشكل"تعويضي". أمثال الكولومبي خاميسرودريغزمن ريال مدريد الذي عوّضْكوستا الذي غادر إلى يوفنتوس الإيطالي. والفرنسي تولسيو مكان الإسباني تشافي ألونسو الذي إعتزل اللعب. بالإضافة إلى ثنائي هوفنهايم نيكولاس سوله وسباستيان رودي، وسيرجي جنابري لاعب فيردر بريمن السابق.وفي بقية لقاء المجموعة الآخر، يلعب سيلتك الأسكتلندي على سيلتك بارك أمام الضيف الثقيل باريس سان جيرمان الفرنسي. النادي الباريسي يدخل المُباراة وعينه على النقاط الثلاث الأولى في رحلة طموح إدارته القطرية بتحقيق لقب دوري الأبطال الأوروبي خصوصاً بعد البذخ الكبير هذا الموسم من أجل الحلم والذي تمثّل بكسر عقد البرازيلي نيمار من برشلونة الإسباني في رقم هو الأكبر تاريخياً بمبلغ تجاوز 222 مليون يورو، بالإضافة إلى جلب الموهبة الفرنسية كيليانمبابي من موناكو بإعارة مع أحقية الشراء في الموسم المقبل بمبلغ قد يفوق 180 مليون يورو والبرازيلي داني ألفيش. حظوظ النادي الباريسي على الورق لن تجد عقبات صعبة في الوصول إلى الدوري الثاني إلى جانب بايرن ميونخ.تنطلق المباريات في الساعة 11:45 مساء بتوقيت مسقط، على أن تستكمل باقي لقاءات الجولة غداً في نفس التوقيت.