اليوم .. انطلاق مشروع "يشهدون" لتدريب الشباب في مهارات التوثيق وحفظ التاريخ الشفوي

 

 

مسقط -الرؤية

ينطلق اليوم مشروع تدوين التاريخ الشفوي "يشهدون" ضمن برنامج تعزيز المواطنة والانتماء -أحد البرامج الإستراتيجية للجنة الوطنية للشباب- وكانت اللجنة أعلنت عن استقبال المشاركات فيه عبر موقعها الإلكتروني في وقتٍ سابق.

يهدف المشروع إلى تطوير قدرات الشباب في التعرف على الموروث الثقافي العُماني والحفاظ عليه، من خلال تأهيل المشاركين وتدريبهم على آليات وفلسفة حفظ التاريخ الشفوي، وتوثيق ما لا يقل عن 60 مقابلة مع كبار السن كتابةً، باستخدام وسائل سمعية وبصرية، وإصدار ونشر كتيبات وأفلام وثائقية والصور بعد الانتهاء من المشروع، وذلك يتم من خلال النزول ميدانيًا لتسجيل وحفظ المعلومات التاريخية من كبار السن الذين عاصروا أحداثًا هامة اعتمادًا على خبراتهم الشخصية، أو ما سمعوه من أحداث.

ويتضمن التوثيق مفردات أو موضوعات متمثلة في الحكايات والأمثال الشعبية، والعادات والتقاليد الاجتماعية، والطعام، وعادات الزواج والمناسبات، والعائلة والعشيرة وغيرها، كما يشتمل على الكتابة أو التسجيل الصوتي أو عن طريق الفيديو للروايات. ويتم تدريب الشباب على يد خبراء متخصصين في التاريخ الشفوي، ومشرفين، ومتخصصين بتصنيف المعلومات وعرضها، وذلك من خلال إنتاج الكتيبات والأفلام الوثائقية أو إقامة المعارض للصور وغيرها.

ويبدأ تطبيق المشروع بالدورة النظرية اليوم، والتي تستمر 3 أيام، وذلك بقاعة التدريب بهيئة الوثائق والمحفوظات، والتي ينضم إليها المشاركون الشباب خلال الفترة من 10 – 12 سبتمبر؛ وذلك للتدرب على مهارات التوثيق والتدوين التاريخيين، ثم ينتقل المشاركون إلى الميدان في الفترة من (15 – 20 سبتمبر)؛ وذلك لإجراء المقابلات مع كبار السن من خلال ما تم تعلموه في الدورة النظرية، وكل ذلك سيتم تحت إشراف د. عبد العزيز بن هلال الخروصي، مدير دائرة البحوث والدراسات بهيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية.

ويطمح القائمون على المشروع بعد الانتهاء من الدورة العملية إلى زيادة مخرجات الشباب المؤهلين للتعامل مع آليات وفلسفة ومنهجيات توثيق التاريخ الشفوي ليصل عددهم إلى 350 شابًا، وتوثيق عدد مقابلات لا تقل عن 1200 مقابلة مع كبار السن كتابةً وباستخدام وسائل بصرية وسمعية، وإصدار ونشر 30 كتيبا و6 أفلام وثائقية ورزمة من الصور، إضافة إلى تنظيم 40 فعالية لنشر وتوزيع الإصدارات وتوعية الشباب بها.

وتكمن أهمية الورش المتخصصة في توثيق التاريخ الشفوي إلى ضرورة حصر ما يوثق هذا التاريخ، إذ لا وجود لدراسات أو إحصائيات توثق ما أنجز أو جوانب النقص فيه سوى بيلوغرافيا "رسالة علمية" أصدرها مركز الدراسات العمانية بعنوان: "حكايات شعبية، فهرس مشروح"، وكتبيين (أصلها ندوتين) أصدرهما المنتدى الأدبي بعنوان "الحكاية الشعبية العمانية"، تم فيهما توثيق الجهود الكتابية التوثيقية والحثية والفنية التي أنجزت في الحكاية الشعبية العمانية، كل ذلك جاء بعد التقصي والبحث.

 

تعليق عبر الفيس بوك