أكثر من 500 فعالية داخل وخارج مركز البلدية الترفيهي

دورة استثنائية للمهرجان بقالب عالمي ومنصة خصبة لسياحة المؤتمرات تحت مظلة المهرجان

  • أكثر من 5000 وظيفة مؤقتة هذا العام ودعم للمشاريع الصغيرة والمتوسطة والحرفية ورواد الأعمال
  • مهرجان صلالة السياحي نموذج للشراكة ما بين القطاع الحكومي والخاص والمجتمع المدني

صلالة- إيمان الحريبي

تصوير- على الشجيبي

يُسدل الستار في الحادي والثلاثين من الشهر الجاري على فعاليات ومناشط مهرجان صلالة السياحي "عُمان الرخاء والنماء" بعد ما يقارب الستين يومًا من الفعاليات المتواصلة التي حققت زخمًا اقتصاديًا وحراكًا ثقافيًا واجتماعياً لافتاً على كافة المستويات حيث شهد المهرجان تقديم ما يُقارب الخمسمائة فعالية داخل وخارج مركز البلدية الترفيهي في حديقتي طاقة ومرباط وسهل إتين وغيرها من المواقع. وقد وفَّر المهرجان أكثر من 5000 فرصة وظيفية مؤقتة لأبناء مُحافظة ظفار، هذا فضلاً عن احتضان أكثر العديد من رواد الأعمال والمشاريع الحرفية والكثير من الفعاليات التي ساهمت في إعطاء هذه النسخة من مسيرة مهرجان صلالة السياحي زخما كبيرا يتواكب وعطاء المهرجان صيته الذائع محلياً وإقليميا وعالميا. ويعتبر مهرجان صلالة السياحي نموذجاً للشراكة الفاعلة مابين المؤسسات في القطاعين الحكومي والخاص وذلك لما يبذل مهرجان صلالة من جهد كبير في احتواء الكثير من المناشط التي تحقق ذلك التكامل المنشود وفق الرُّؤية السامية لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – حفظه الله ورعاه – بما في ذلك المسؤولية الاجتماعية التي تتجسد أنواعها في أشكال كثيرة وعلاقات مجتمعية وطيدة ما بين المهرجان والحرفيين وغيرهم من رواد الأعمال وكذلك الجمعيات ومؤسسات المجتمع المدني والمبادرات الشبابية المُختلفة. وتأتي احتفالية عمان الرخاء والنماء تجسيدا لرد الجميل للقائد الملهم الذي دعا ولبى مهرجان صلالة السياحي هذا النداء وهو يجسد في هذه التلبية إحدى مفردات النهضة العمانية المباركة التي تتأثر وتستجيب للتطور والتنمية التي تدعم هوية السلطنة وتنشط التنمية الشاملة المستدامة.

المشاركات العالمية

وأضافت الفعاليات الفلكلورية قلة نوعية لمستوى الفعاليات، وتترجم شعار الرخاء والنماء في دلالة على معاني التآخي والتسامح والسلام التي تميز السلطنة في علاقتها وتواصلها مع الدول الشقيقة والصديقة. حيث شاركت مايقارب 40 دولة سوف تقدم فلكلورا تراثياً بجانب دول أخرى سوف تقدم نماذج لحرفها التقليدية. وحسب ما يقوم عليه المهرجان من رؤى وأهداف، فإنَّ المهرجان منصة للتواصل الحضاري؛ حيث يحرص المهرجان على تقديم الموروثات والعادات والتقاليد والفنون الشعبية.. وغيرها مما يُسهم في التعبير عن الهوية الحضارية للسلطنة، ويستضيف هذا العام دولا صديقة وشقيقة للتمازج بين الثقافات، وكذلك ليتعرف الزوار على الفنون المختلفة التي تزخر بها ساحات مركز البلدية الترفيهي.

المعارض

وكعادة المهرجان في احتضان الفعاليات والمناشط أفرد مساحة كبيرة لإقامة المعارض المتخصصة والشخصية في التصوير والتراث والتوعية المرورية والثقافة بواقع العشرات من المعارض خلال فترة إقامة المهرجان فضلا عن المعارض الثابتة كالمعرض الاستهلاكي والذي يتضمن مشاركة 40 من رواد ورائدات الأعمال.

وعلى هامش الفعاليات الرياضية شهدت الدورة العشرين من عُمر المهرجان ولعل أبرزها كأس مهرجان صلالة السياحي لكرة القدم وكأس مهرجان صلالة السياحي للرماية وغيرها من الفعاليات الرياضية.

جمعيات المرأة العُمانية

كانت مشاركة الجمعيات لهذا العام استثنائية بحيث منحت كل جمعية أسبوعا كاملا من المشاركة تستعرض كل جمعية منتوجاتها وأنشطتها وجهودها في كل ولاية ونجح هذا الموسم في إعطاء هذه الخصوصية لكل جمعية بما يعود بالنفع المادي والترويجي والتسويقي لتلك الجمعيات.

ليالي المهرجان

ليالي المهرجان في دورته لعام 2017 شهدت نقلة نوعية وأكدت جماهيريته التي حصدها طوال مسيرته خلال السنوات القليلة الماضية ولعل مسابقة البرعة التي تحقق رواجاً كبيراً إضافة إلى حلقة رواد الأغنية العمانية التي تغوص في ذكريات الماضي الجميل وتستعيد أمجاد وإنجازات الراحلين الفنية وسلطت هذه الحلقات الضوء على الشاعر الراحل علي عبد الله صواخرون وكذلك انفردت بحوار حصري مع الفنان سالم بن علي سعيد وللمرة الأولى بعد رحلة عودته إلى صلالة وكذلك وللمرة الأولى الترحال في الحياة الفنية للشاعر الشعبي الكبير نصيب بوسلاسل والفنان الراحل حكم عايل والفنان الشعبي المعروف عمر جبران وغيرهم. كما إنَّ البرنامج كان منصة فنية أخرى لجلسات السمر المميزة بمشاركة خليجية ومحلية حيث شارك الفنان أحمد الجميري وخالد الملا وهاني الشيباني ونجيب البلوشي ومحاد دير وعلي قاووق والفنان اليمني عبد الله حبريش وأحمد العمري وسالم قطن ونواف الشحري. أما ليالي الشلات والتي شهدت حضورا جماهيرا كبيرا فقد شارك فيها الفنان الوسمي وأسعد البطحري وعبد العزيز العليوي وسعد السبيعي ومحمد البادي ومحمد آل مسعود ومعاذ الجمباز ومنذر الجنيبي . أما الحفلات الفنية فقد زينت لياليها الفنانة اللبنانية الكبيرة نجوى كرم وغيرها من الفنانين على مسرح المروج بصلالة.

المسرح الجماهيري

من ضمن ما تم استحداثه في مهرجان هذا العام جائزة مهرجان صلالة السياحي للمسرح الجماهيري، والتي أتت لتقييم هذه العروض ووضعت لها العديد من الأسس التي تنظمها كون المسرح الجماهيري من خلال شباك التذاكر له رسالة وأهداف وتأتي المسابقة من قبل المهرجان بالتنسيق مع وزارة التراث والثقافة ممثلة بالمديرية العامة للتراث والثقافة بمُحافظة ظفار وتم تشكيل لجنة تقييم تلك العروض على أسس أكاديمية منها قدرة المُمثل على كوميديا الموقف وقدرة العرض على إيصال الفكرة والإخراج وجودة النص على تسلسل الحكاية والأحداث، حيث تم رصد العديد من الجوائز الفردية للعروض المسرحية ونحن في فرقة ظفار المسرحية نثمن هذه المبادرة التي لاشك أنها تضيف للمسرح الكثير من المؤلفين والمخرجين والمُمثلين والفنيين بالفرق المسرحية وتوجد روح من التنافس الشريف بين الفرق.

تعليق عبر الفيس بوك