ميركل مع تفادي الصراع العسكري: "يجب أن نقوم بالمزيد"

كوريا الشمالية تزيد دعم برنامج الصواريخ دون "تهديدات حماسية".. وترامب متفائل

 

برلين - رويترز

قالتْ المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، أمس، إنَّ الصراعَ العسكريَّ مع كوريا الشمالية يُمكن تفاديه. مضيفة بأنَّ بوسع ألمانيا المساعدة في التوصل إلى حل دبلوماسي للمواجهة بين بيونج يانج والولايات المتحدة.

وقالتْ مشيرة إلى ألمانيا والاتحاد الأوروبي: "يجب أن نقوم بالمزيد". وأضافت في حدث نظمته صحيفة هاندلسبلات: "لا يمكننا ببساطة أن نصر على حل دبلوماسي، بينما نكتفي بالجلوس ولا نفعل شيئا". وقالتْ ميركل -التي من المتوقع أن تفوز في الانتخابات المقررة الشهر المقبل- إنَّ دول الاتحاد الأوروبي مثل ألمانيا وفرنسا يمكنها أن تلعب دورا نشطا في التوصل إلى حلٍّ سلميٍّ للمواجهة مثلما فعلت في المحادثات مع إيران بشأن برنامجها النووي.

وعلى جانب آخر، ذكرت وسائل الإعلام الرسمية في كوريا الشمالية، أمس، أنَّ الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون أمر بإنتاج مزيد من محركات الصواريخ التي تعمل بالوقود الصلب والرؤوس الحربية للصواريخ. وخلا التقرير الذي نشرته وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية من التهديدات الحماسية التقليدية ضد الولايات المتحدة بعد أسابيع من الحدة المتزايدة؛ مما دفع ترامب إلى التعبير عن تفاؤله حيال احتمال التحسن في العلاقات بين البلدين.

وقال ترامب عن الزعيم الكوري الشمالي -خلال خطاب في فينيكس بولاية أريزونا- "أحترم حقيقة أنه بدأ يحترمنا". وأضاف ترامب: "ربما، ليس مرجحا ولكن ربما، قد يحدث شيء إيجابي".

وجاء تقرير الوكالة الكورية الرسمية عن زيارة كيم لمؤسسة كيماوية بعد فترة غير طويلة من طرح وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون مبادرة سلام فيما يبدو على بيونج يانج مُرحِّبا بما وصفه بضبط النفس الذي أظهرته كوريا الشمالية في الآونة الأخيرة. وقالت الوكالة إن كيم اطَّلع على عملية تصنيع رؤوس حربية لصواريخ باليستية عابرة للقارات ومحركات صواريخ تعمل بالوقود الصلب خلال جولته في معهد المواد الكيماوية بأكاديمية علوم الدفاع.

وأجرت كوريا الشمالية تجربتين نوويتين وعشرات من التجارب الصاروخية منذ بداية العام الماضي؛ مما أدى لزيادة التوترات بشكل كبير في شبه الجزيرة الكورية المدججة بالسلاح. وأسفرت تجربتان لصواريخ باليستية عابرة للقارات في يوليو إلى فرض عقوبات دولية أكثر صرامة على بيونج يانج.

وأشار تيلرسون إلى ما وصفه بضبط النفس الذي تبديه كوريا الشمالية وقال يوم الثلاثاء إنه يأمل في فتح قناة للحوار. وتجري الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية تدريبات عسكرية سنوية هذا الأسبوع تشمل محاكاة إلكترونية للحرب. وتستمر هذه التدريبات -التي تصفها بيونج يانج بأنها تحضير لغزوها- حتى 31 أغسطس. وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية: إنَّ كيم قدم "شكرا خاصا ومكافأة خاصة" للمسؤولين في المعهد ووصفهم بأنهم أبطال.

لكن التوتر بين الدولتين لم يتبدد تماما لا سيما بعدما فرضت واشنطن عقوبات جديدة على بيونج يانج، وتستهدف شركات صينية وروسية وأفرادا لدعمهم برامج الأسلحة في كوريا الشمالية.

وعبَّرتْ الصين عن انزعاجها من الخطوة، وقالت إن على الولايات المتحدة أن "تصحح على الفور خطأها" المتمثل في فرض عقوبات من جانب واحد على شركات وأفراد صينيين. ودعت المتحدثة باسم الخارجية الصينية هوا تشون ينج جميع الأطراف لا سيما الولايات المتحدة وكوريا الشمالية إلى ضبط النفس.

وقالت في إفادة صحفية يومية: "نأمل أن تكون جميع الأطراف شجاعة بما يكفي لتضطلع بمسؤولياتها، وتظهر النية الحسنة لبعضها وتتخذ خطوات صحيحة لتخفيف التوتر أكثر".

تعليق عبر الفيس بوك