"درة الشرق" مسك ختام مسابقة الولايات بمهرجان صلالة السياحي

اختتمت على مسرح الولايات مسابقة الولايات التنافسية بمشاركة ولاية سدح من محافظة ظفار، والتي حملت اسم"درة الشرق" وفي هذا السياق يقول محمد بن سعيد نصيب المشيخي مقدم برنامج مشاركة الولاية "هذه التظاهرة التراثية تعد أحد وجوه التراث العماني، وجزءاً من التراث الثقافي والفنون الشعبية والألعاب التقليدية وألوان من البيئات المختلفة.

وأضاف المشيخي: ولاية سدح تبعد عن صلالة بحوالي 135 كيلومتراً، ويتبعها إدارياً كل من نيابة حاسك والمركز الإداري في جوفا ومركز حدبين، ويبلغ تعداد سكان الولاية والولايات التابعة لها قرابة 5 آلاف نسمة.

ويحد الولاية من الشرق ولاية شليم وجزر الحلانيات ومن الغرب ولاية مرباط ومن الجنوب بحر العرب، ومن الشمال بكل من جبل سمحان وولاية وجزر الحلانيات أيضاً.

وأضاف: سدح كغيرها من مدن الشريط الساحلي بمحافظة ظفار تعد محطة تجارية لتجميع وتصدير اللبان الظفاري إلى الأسواق العالمية في العصور القديمة، وذلك عبر ميناءيها سدح وحاسك اللذين يتميزان بموقعها الخاص الذي يشكل حماية طبيعية وملاذاً للسفن من العواصف.

وقال: جسد 400 مشارك ومشاركة من أبناء الولاية المشاركين عددا من البيئات بالولاية متمثلة في البيئة الريفية والبحرية والألعاب الشعبية والفنون التراثية التقليدية وتجهيز العروس والطب الشعبي والصناعات الحرفية التقليدية بالإضافة إلى المأكولات الشعبية المختلفة التي تشتهر بها الولاية.

وأشار المشيخي إلى أنّ سدح تشتهر بعدد من الحرف والصناعات اليدوية والفنون التقليدية والتي سوف يتم تسجيل أغلبها في مسابقة الولايات ومنها استخراج اللبان وجمعه، والصيد البحري، وحرفة الغوص لاستخراج الرخويات وخاصة "الصفيلح". ومن الصناعات التي يمارسها أبناء الولاية: صناعة الأقفاص البحرية - شباك الصيد - دبغ الجلود- صناعة السعفيات والأواني الفخارية والحياكة والتطريز. ومن الفنون التراثية التقليدية: الهبوت (هبوت المدن - هبوت الأرياف - فن الزامل) - فن البرعة - فن الربوبة - فن المزمار - فن المشعير - طبل النساء بمشاركة جمعية المرأة العمانية بسدح - وفن النانا - فن الدبرارت.

وقال إنّ جميع الألعاب التقليدية تحمل في طيّاتها رسالات تربوية ودروس مستفادة كـ "لعبة أشغريت" التي تعرف بالغميضة تهدف إلى غرس أهميّة العمل بروح الفريق الواحد.

وهي تقوم على فريقين يتفقان على عدد معين بحيث يختبئ فريق وفريق يحسب وعند انتهاء العد يبدأ الفريق الحاسب بالبحث عن الفريق المختبأ لتمكن من العثور عليه قبل وصوله للقاعدة.

"لعبة أمونعين" تتكون من فريقين والهدف يحاول الفريق الأول مهاجمة الفريق الثاني المدافع ليتمكن من الوصول إليه والفريق الثاني يستميت في الدفاع عن القاعدة (الهدف).

"لعبة أغضر أرعي" تتكون من ثلاث شخصيات الراعي والقطيع والأسد

يحاول الأسد مهاجمة القطيع والراعي يدافع وبقية القطيع يحاول الفرار. وهنا تبرز قيمة الدفاع عن الضعيف.

"لعب انيفض (ألعاب القوى)"

تعتمد على البنية الجسدية وعضلات الذراع. حيث يمد المتباري ذراعه أمام مجموعة من الشبان ويطلبهم للمبارزة والمبارزة عبارة عن أطباق الكفين على ذراع المتباري وهو يحاول فك القبضة عن طريق دفع الذراع للأمام.

شاركت في مسابقة هذا العام 13 ولاية من كافة محافظات السلطنة وهي (المصنعة، وجعلان بني بوعلي، وخصب، ووادي بني خالد، ومحوت، وصحم، وبدبد، والسيب، والبريمي، ومسقط، وينقل، ورخيوت وسدح)، وضمت لجنة التحكيم مسابقة الولايات هذا العام كلا من الدكتور مسلم بن أحمد الكثيري رئيس اللجنة، وعبدالله بن أحمد النجار نائب الرئيس، وعضوية كل من الشاعر محمد بن محاد عبيدان العمري، ورجب بن خميس بيت سليم، وأحمد بن محاد فاضل، وبدر بن سيف الحاتمي، وطارق بن سالم النهدي عضوًا ومقررًا.
 

 

تعليق عبر الفيس بوك