الآلهة والتنين والأرواح الشريرة.. تفسيرات شعبية لكسوف الشمس!

اريس- أ.ف.ب

لطالما شكل كسوف الشمس مصدر ذعر وإلهام وتفسيرات أسطورية للبشر، من الصينيين الذين كانوا يعتقدون أن تنينا يبتلع الشمس، إلى الفايكينغ الذين كانوا يظنّون أن ذئبا يمسك بها، قبل أن يشرح العلم أنها ظاهرة فلكية تفسّر بقوانين الفيزياء.

فقد كان الأقدمون يصابون بالهلع حين تختفي الشمس فجأة في وضح النهار، وسادت في ثقافاتهم تفسيرات غيبية أسطورية لهذه الظاهرة تنسبها إلى الآلهة أو الشياطين أو الأرواح الشريرة. ففي الصين، كان الأقدمون على قناعة بأنّ تنينا يوشك أن يبتلع شمسنا، فكان لا بدّ من طرده بسرعة بقرع الطبول والقرقعة بأدوات أخرى. ويقول روبرت ماسي الباحث في الجمعية الملكية للعلوم في حديث لوكالة فرانس برس "لوقت طويل كان البشر ينظرون إلى الكسوف على أنّه أمر سيئ". واستغرق الأمر وقتا طويلا قبل أن يلاحظ البشر أن القمر هو المسؤول عن حجب الشمس في وضح النهار، وليس الآلهة أو التنين أو الأرواح الشريرة. ويقول باسكال ديكان الباحث في علوم الفضاء "تطلب الأمر مراقبات فلكية ودراسات عن حركة الشمس والقمر ليعرف البشر أن القمر هو الذي يسبب كسوف الشمس". وفي بعض الحالات يحجب القمر الشمس تماماً، في ما يسمّى الكسوف الكليّ، علماً أن قطره أصغر من قطرها بأربعمئة مرة، لكنه أقرب إلى الأرض منها بأربعمئة مرة، ما يجعل حجمها متساوياً للناظر من الأرض.

تعليق عبر الفيس بوك