مؤقتًا.. كوريا الشمالية تتراجع عن قصف جوام الأمريكية

سول - رويترز

ذكرت وسائل إعلام رسمية في كوريا الشمالية أنّ زعيم البلاد أرجأ قرار إطلاق صواريخ صوب جزيرة جوام الأمريكية فيما ينتظر ليرى ما ستفعله الولايات المتحدة في حين قال رئيس كوريا الجنوبية إن بلاده ستسعى لمنع نشوب حرب بكل الطرق. وفي أول ظهور علني له منذ نحو أسبوعين ذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية في تقرير أن كيم جونج أون تفقد قيادة الجيش وفحص خطة لإطلاق أربعة صواريخ نحو أهداف قرب جوام الواقعة في المحيط الهادي. وقال التقرير "قال إنه إذا استمر الأمريكيون في أفعالهم المتهورة البالغة الخطورة بشأن شبه الجزيرة الكورية والمناطق المجاورة لها، واختبار ضبط النفس لدى جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية (كوريا الشمالية)، فسوف تتخذ الأخيرة قرارا مهما مثلما أعلنت بالفعل". وفي صور نشرتها الوكالة الرسمية مع التقرير ظهر كيم وهو يحمل عصا ويشير إلى خريطة توضح مسار تحليق للصواريخ يبدو أنه يبدأ من الساحل الشرقي لكوريا الشمالية عابرا فوق اليابان ومنتهيا به المطاف قرب جوام. وهددت كوريا الشمالية مرارا من قبل بشن هجوم على الولايات المتحدة وقواعدها ونشرت صورا مماثلة لكنها لم تنفذ تهديداتها على الإطلاق. وقال مون جيه-إن رئيس كوريا الجنوبية أمس إنه لن يكون هناك عمل عسكري في شبه الجزيرة الكورية دون موافقة سول وإن حكومته ستمنع الحرب بشتى السبل. وقال مون في خطاب بمناسبة إحياء ذكرى تحرير البلاد من الحكم العسكري الياباني في 1945 "العمل العسكري في شبه الجزيرة الكورية تقرره كوريا الجنوبية وحدها.. ولا يمكن لأحد آخر أن يقرر القيام بعمل عسكري دون موافقة كوريا الجنوبية". وقال مون "الحكومة ... ستمنع الحرب بكل السبل"

وقالت وزارة الخارجية اليابانية في إفادة في طوكيو "الأجواء الاستراتيجية تزداد صعوبة ونحتاج لمناقشة كيفية استجابتنا لذلك... سنتطلع إلى إعادة تأكيد الولايات المتحدة على التزامها الدفاعي بما يشمل الرادع النووي".

وحثت الصين، الحليفة الرئيسية لكوريا الشمالية وشريكتها التجارية، بيونجيانج مرارا على وقف برنامجها للتسلح وحثت في ذات الوقت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة على وقف التدريبات العسكرية المشتركة لتخفيف حدة التوتر. ويوم الثلاثاء حثت كل الأطراف في الأزمة على المساعدة في "إخماد النيران" بدلا من تأجيجها.

 

تعليق عبر الفيس بوك

الأكثر قراءة