إنجازات مضيئة

يوسف البلوشي

عندما كان يصدح صوت فهد بلان عبر الشاشة العمانية التي لم تعرف الألوان الذهبية، وظلت بألوانها البيضاء والسوداء انعكاسا لألوان الطيف الجميل والحب الوطني الذي ينغرس فينا منذ الطفولة حينما كان يصدح المطرب يومها

جيش عمان المغوار، واقف على حدود النار، ببسالة وعزم وإصرار، سيحطم كل الأسوار. ويفخم صوته عاليا مرددا جيش عمااااان مسترسلا بإعادتها ويلحق بها بعبارة "جيش الشجعان" كان تبعا لذلك تصدح نجوع عمان ورواسيها وبطون أوديتها شامخة بأعلام غمان زاهية بوطنيتها افتخارا واعتزازًا بهذا الجيش الذي لازال يبرهن مع الوقت أنّه ترسانة عمان والساهر على مكتسباتها.

يكبر الوطن بأبنائه وتكبر الطموحات وتتفتح العقول ونرى جيش عمان تبعا لذلك يتطور عتادا وعقائديا ومنظومة.

في الأيام الفائتة تداول مقطع مرئي بوسائل التواصل الاجتماعي يظهر فيه رماة الجيش يتسابقون على رمي أهدافهم متقدمين منافسيهم من أعتى الجيوش جاهزية وعتادًا وتسليحا ليحققوا التقدم في قنص الهدف وهو مما لا شك يدع للفخار والاعتزاز أن جيشنا كفاءة بجنوده ومنسوبيه.

وكم كان الاعتزاز الوطني بما حققه فريق قوات السلطان المسلحة للرماية من إنجازات مشرفة منها عندما حاز على المراكز الأولى في مسابقات الرماية المختلفة في البطولة العسكرية الدولية للرماية التي أقيمت منافساتها على ميادين الرماية بمعسكري بربرايت وبزلي بالمملكة المتحدة خلال الفترة من السادس عشر ولغاية السادس والعشرين من يونيو الماضي بمشاركة فريق القوات المسلحة البريطاني للرماية، وفريق القوات المسلحة الكندي للرماية، وفريق القوات المسلحة الأسترالي للرماية.

كذلك حوزه المركز الأول في بطولتي اتحاد الجيش البريطاني (ARA) والاتحاد الوطني البريطاني (NRA) لعام ٢٠١٧م للرماية ببيزلي وذلك على مستوى الفرق والمستويات الفردية، وهي إنجازات ليست الوحيدة بل سبقتها ثمار ونتائج لمنصات الشرف التي تقلد فيها منسوبي جيش عمان السبق والأولوية.

ولا ننسى الخطاب العالق الدايم في أذهاننا عندما يشكر جلالة. السلطان عاهل البلاد المفدى أفراد القوات المسلحة نظير جهودهم وسهرهم على حماية مكتسباتنا وأمننا.

يحق لنا بعد كل هذه السنوات أن نفتخر بالجيش العظيم الذي جعل من أرواح أفراده فداء لهذا الوطن العظيم ويحق لنا أن نفتخر ونحن نشاهد هذا الجيش العظيم وهو في صور الذكريات يشارك الأشقاء طموحاتهم والذود عن أوطانهم والاستبسال لعقيدة الحق، ولا زلنا نفتخر ونفاخر بما يملكه هذا الجيش من وفاء وإنسانية ومبادئ وخاصة مشاركة المجتمع في أوقاته الصعبة كالأنواء وغيرها، كلها حقائق تمتد لأن نراهن على جيشنا في المحافل والوغى.

فإلى كل من وضع عمان في روحه والوطن في عقله ومن روحه فداء لحمايتنا تحية إجلال واجبار واعتزاز.

usf202@yahoo.com