حكومة إيرانية جديدة بلا نساء

لندن - رويترز

عَرَض الرئيسُ الإيرانيُّ حسن روحاني تشكيل حكومته الجديدة على البرلمان للتصويت على الثقة فيها، أمس. وأبقى روحاني في التشكيل الوزاري على كبير مهندسي الاتفاق النووي بين طهران والقوى العالمية الست. ورغم أنه تحدث عن حقوق النساء خلال حملته الانتخابية إلا أن روحاني لم يضم أي امرأة لحكومته. وكان الرئيس الإيراني السابق المحافظ محمود أحمدي نجاد ضم وزيرة لحكومته الأمر الذي عارضه بعض علماء الدين.

وكان روحاني توصَّل خلال فترة ولايته الأولى لاتفاق مع الولايات المتحدة وخمس قوى عالمية أخرى في 2015 ينص على رفع معظم العقوبات على إيران مقابل كبح برنامجها النووي. وتضمن التشكيل الحكومي -الذي نشرته وسائل الإعلام الرسمية- إعادة تعيين وزير الخارجية محمد جواد ظريف كبير المفاوضين في الاتفاق النووي ووزير النفط بيجن زنغنه الذي تشيد طهران بدوره في تعزيز إنتاج النفط بعد رفع العقوبات.

ويكثف روحاني الجهود لحماية الاتفاق بعد عودة واشنطن إلى سياستها المعادية لإيران. وحذر روحاني الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من تمزيق الاتفاق مثلما تعهد خلال حملته الانتحابية قائلا إن ذلك سيمثل انتحارا سياسيا بالنسبة لترامب. ووقع ترامب على قانون جديد للعقوبات على إيران الأسبوع الماضي جراء برنامجها لتصنيع صواريخ وبسبب انتهاكات حقوق الإنسان. ووصفت طهران العقوبات الجديدة بأنها انتهاك للاتفاق النووي وتوعدت برد "ملائم ومتناسب".

ومن غير المتوقع أن يرفض نواب إيرانيون اختيارات روحاني لوزارات الخارجية والدفاع والاستخبارات؛ إذ إن رؤساء إيران يختارون هؤلاء الوزراء بموافقة الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي.

وسلطات الرئيس المنتخب في البلاد محدودة مقارنة مع سلطات الزعيم الأعلى الذي يعد القائد الأعلى للقوات المسلحة، ويعين رئيس الهيئة القضائية ويضع السياسات الرئيسية للجمهورية الإسلامية. وأبقى روحاني على محمود علوي وزيرا للاستخبارات في الوقت الذي تواجه فيه طهران تحديا متزايدا من الإسلاميين المتشددين.

وأعلنت وزارة الاستخبارات، أمس، تفكيك جماعة على صلة بتنظيم الدولة الإسلامية كانت تخطط لهجمات في المزارات الدينية في البلاد. واختار روحاني البريجادير جنرال أمير حاتمي قائد الجيش وزيرا للدفاع. كما يتعين على روحاني رد الجميل للإصلاحيين المهمشين رسميا، ولكن يحظون بشعبية كبيرة والذين دعموا حملته الانتخابية. ويطالب الإصلاحيون بنصيب أكبر في التشكيل الوزاري.

وذكرت وكالة الطلبة للأنباء أن روحاني أبقى على اسحق جهانكيري وهو شخصية إصلاحية كبيرة في منصب النائب الأول للرئيس. وأدى روحاني، الذي أعاد الناخبون اختياره رئيسا في مايو بعد أن وعد بزيادة انفتاح إيران على العالم وتوفير المزيد من فرص العمل، اليمين يوم السبت أمام البرلمان في طهران بحضور شخصيات أجنبية بارزة بينهم أوروبيون.

تعليق عبر الفيس بوك

الأكثر قراءة