الجيش اللبناني ينفي التنسيق مع "السوري" ضد التنظيم

تعزيزات عسكرية تركية على حدود سوريا.. و2000 "داعشي" يقاتلون في الرقة

 

عواصم - رويترز

قالتْ وكالة دوغان للأنباء، أمس، إن تركيا أرسلت تعزيزات عسكرية إلى الحدود الجنوبية مع سوريا، ونقلت مدفعية ودبابات إلى المنطقة ليلا. وأضافت الوكالة بأنَّ الجيش أرسل مدافع ودبابات ومركبات عسكرية إلى إقليم كلس الحدودي المقابل لمنطقة عفرين السورية التي يسيطر عليها الأكراد.

وقال مسؤولون أكراد إنَّ الجيشَ التركيَّ اشتبك مع القوات الكردية وحلفائها بالمنطقة في الأسابيع القليلة الماضية؛ حيث جرى تبادل قذائف المدفعية وإطلاق الصواريخ.

وكان التوتر المتصاعد بين الجانبين الحليفين للولايات المتحدة في شمال غرب سوريا الشهر الماضي قد أثار المخاوف من فتح جبهة جديدة للقتال في الحرب السورية متعددة الأطراف. وقالت أنقرة إنها لا تخطط لشن حرب ضد وحدات حماية الشعب الكردية لكن قواتها مستعدة للرد على أي تحرك عدائي من القوات الموجودة على الجانب الآخر من الحدود.

وتعتبر أنقرة ميليشيا وحدات حماية الشعب التي أقامت حكما ذاتيا في مناطق بشمال سوريا على الحدود مع تركيا، امتدادا لحزب العمال الكردستاني الذي يخوض تمردا ضد الدولة التركية منذ عقود.

وعلى جانب آخر، أبلغ مصدر عسكري رويترز، أمس، بأنَّ الجيش اللبناني لن يتعاون مع الجيش السوري لقتال تنظيم الدولة الإسلامية في منطقة على الحدود بين البلدين رافضا بذلك تقريرا إعلاميا محليا عن وجود تنسيق عسكري مباشر بين الجيشين. وقال المصدر إن الجيش اللبناني لديه من القدرة العسكرية ما يمكنه من مواجهة التنظيم المتشدد وهزيمته دون أي دعم إقليمي أو دولي.

ووجود مقاتلي الدولة الإسلامية وجبهة النصرة في جيوب على الحدود اللبنانية هو أكبر التداعيات العسكرية على البلاد من الحرب الأهلية السورية.

وأجبر هجوم شنته الشهر الماضي جماعة حزب الله -وهي حليف مهم للرئيس السوري بشار الأسد- متشددي جبهة النصرة على مغادرة منطقة تسيطر عليها المعارضة في شمال غرب سوريا بموجب اتفاق إجلاء. ولم يشارك الجيش اللبناني في الهجوم لكن من المتوقع على نطاق واسع أن يقود هجوما يستهدف جيب الدولة الإسلامية.

وكان الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، قال أمس الأول إنَّ الهجوم على متشددي الدولة الإسلامية في المنطقة الحدودية سيبدأ خلال أيام. وأضاف بأن الجيش اللبناني سيهاجم الدولة الإسلامية من الجانب اللبناني للحدود بينما سيهاجمها حزب الله والجيش السوري في نفس الوقت من الجانب السوري... ويخوض حزب الله مع الجيش السوري قتالا في سوريا ضد مقاتلي المعارضة بمن فيهم المتشددون السنة.

وأفادت صحيفة الجمهورية -التي تصدر في لبنان- أمس، نقلا عن مصادر بحدوث تنسيق عسكري مباشر بين الجيشين اللبناني والسوري فيما يخص الهجوم المقبل على الدولة الإسلامية. وقال مسؤول أمريكي بارز، أمس، إن ما يقدر بنحو ألفي مقاتل من تنظيم الدولة الإسلامية ما زالوا موجودين في مدينة الرقة السورية ويحاربون من أجل البقاء أمام هجوم تشنه قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة منذ يونيو.

وقال بريت مكجورك المبعوث الأمريكي الخاص لدى التحالف الذي يقاتل تنظيم الدولة الإسلامية: إنَّ قوات سوريا الديمقراطية طهرت نحو 45 في المئة من الرقة منذ بدء هجوم في أوائل يونيو للسيطرة على معقل التنظيم في شمال سوريا. وأردف قائلا للصحفيين: "في الرقة يحارب (مسلحو) الدولة الإسلامية من أجل كل المباني المتبقية ويقاتلون من أجل بقائهم". وقال: إنَّ نحو ألفي مقاتل من التنظيم موجودون في المدينة "ومن المرجح أنهم سيموتون في الرقة".

وتزامن الهجوم على الرقة مع المراحل الأخيرة من هجوم لطرد تنظيم الدولة الإسلامية من مدينة الموصل العراقية حيث دُحر التنظيم في الشهر الماضي. وأضاف بأن تنظيم الدولة الإسلامية فقد 70 ألف كيلومتر مربع من الأراضي التي كان يسيطر عليها في البلدين منها 78 في المئة من الأراضي التي كانت يسيطر عليها في العراق و58 في المئة مما كان يسيطر عليه في سوريا.

وقال إنه قبل كل عملية عسكرية تقوم قوات التحالف بتطويق المنطقة المستهدفة لضمان عدم تمكن مقاتلي التنظيم الأجانب من الفرار والهروب من العراق وسوريا. وأضاف مكجورك أنه من خلال التعاون الوثيق مع القوات التركية أُغلقت الحدود السورية التركية بأكملها ولم يعد باستطاعة تنظيم الدولة الإسلامية إرسال متشددين تدربوا في سوريا لشن هجمات في أوروبا ومناطق أخرى.

وقال إنَّ التحالف أعد قاعدة بيانات تضم نحو 19 ألف اسم من أسماء مقاتلي التنظيم تم تجميعها من الهواتف الخلوية وعناوين ووثائق أخرى عُثر عليها في ساحات القتال ويتقاسمها التحالف مع وكالة الشرطة الدولية (الإنتربول). ويقاتل تنظيم الدولة الإسلامية أيضا القوات الحكومية السورية التي تدعمها قوة جوية روسية وفصائل مدعومة من إيران.

تعليق عبر الفيس بوك

الأكثر قراءة