"داعش" يهاجم الجيش السوري شرقي حمص.. ولاجئون يسعون للم الشمل في أثينا

بيروت - رويترز

قَالَ المرصدُ السوريُّ لحقوق الإنسان إنَّ مُتشدِّدي تنظيم الدولة الإسلامية هاجموا قوات الحكومة السورية وحلفاءها في الرِّيف شرقي حمص وحماة، أمس. وأضاف بأنَّ قِتَالا شَرِسا اندلعَ حول منطقة جبال الشومرية في ريف حمص. مضيفا بأنَّ الحكومة نفَّذت ضربات جوية هناك.

ونقلتْ مواقع إعلامية موالية لدمشق عن مصدر عسكري قوله: إنَّ طائرات حربية قصفت أهدافا في ريف حماة الشرقي، الواقع على الحدود مع جبال الشومرية إلى الشمال.

ويتراجَع تنظيمُ الدولة الإسلامية أمام تقدُّم القوات الحكومية شرقا بالقرب من محافظة دير الزور والسخنة، وهي آخر بلدة يسيطر عليها التنظيم في حمص. وتقاتل عدة أطراف في سوريا تنظيم الدولة الإسلامية عند معقله في الرقة، وبينها قوات الحكومة السورية المدعومة من روسيا وإيران، وأيضا القوات المدعومة من الولايات المتحدة التي يهيمن عليها الأكراد.

وفي سياق آخر، ردَّد لاجئون سوريون تقطَّعت بهم السبل في اليونان هتافات "لا مزيد من الانتظار!"، واحتجوا أمام السفارة الألمانية في أثينا أمس ضد تأجيل لم شملهم مع ذويهم الموجودين في ألمانيا.

وخرج نحو 100 شخص -منهم أطفال- في مسيرة من البرلمان إلى السفارة حاملين لافتات كتب عليها بالإنجليزية "أريد عائلتي"، وعبَّروا هتافا عن رغبتهم في السفر إلى ألمانيا. وذكرت وسائل إعلام يونانية أن اليونان وألمانيا اتفقتا بصورة غير رسمية على الحدِّ من حالات لم شمل اللاجئين في اليونان بعائلاتهم في ألمانيا وهو ما تسبب في استمرار وجود تلك العائلات في اليونان منذ عدة أشهر بعد فرارها من الحرب الأهلية في سوريا.

ويوجد في اليونان منذ أكثر من عام نحو 60 ألفا من اللاجئين والمهاجرين معظمهم من سوريا وأفغانستان والعراق. وصار هؤلاء عالقين بعد غلق الحدود في دول البلقان وهو ما أوقف مساعي الكثير منهم لمواصلة رحلتهم إلى وسط وغرب أوروبا.

وقالت ملاك رحمون وهي سورية عمرها 41 عاما: "رسالتي هي كفى انتظارا وكفى معاناة". وتعيش رحمون مع بناتها الثلاث في مخيم في اليونان بينما يعيش زوجها وابنها في برلين. وأضافت "أشعر بالتعاسة".

وقالت رحمون إنها تقدمت هي وابنتها بطلب للم الشمل مع عائلتها العام الماضي، لكن السلطات اليونانية لم تقدم ردا واضحا. ووصل إلى اليونان هذا العام ما يقرب من 11 ألفا من اللاجئين والمهاجرين قادمين من تركيا بانخفاض كبير عن العدد الذي وصل العام الماضي وهو 173 ألفا وما يقرب من مليون وصلوا عام 2015. ووفق بيانات الأمم المتحدة معظم من وصلوا هذا العام كانوا من النساء والأطفال. وقالت رحمون "لم أر ابني منذ سنتين".

تعليق عبر الفيس بوك