51 طالبًا وطالبة تخرجوا في مختلف الكليّات الحكوميّة والخاصة

"تاول" تحتفي بالطلبة والموظفين المستفيدين من المنح الدراسية للمجموعة ومعهد التدريب

 

الرؤية – مروان الجابري – مازن المقبالي

تصوير/ راشد الكندي

 

أقامت مجموعة تاول أمس، حفلا للاحتفاء بالطلبة والموظفين المستفيدين من المنح الدراسية التي تقدمها المجموعة لمنتسبيها في معهد تاول للتدرب بالرميس. وبدأ برنامج الحفل بكلمة الرئيس المسؤول عن شؤون الشركة علي بن شعبان الذي قدم نبذة للتعريف بالشركة وبالمعهد والخدمات التي يقدمها بعد الانتهاء من الدراسة.

وأوضح بن شعبان الفرق بين الحصول على الشهادة الأكاديمية ومدى حاجة قطاع العمل لهذه الطاقات الشبابية. وقال إن هناك ستة مجالات تعمل بها الشركة في جميع فروعها المنتشرة في السلطنة منها: مجال النفط والغاز ويشمل الشركات الهندسية الكبرى، ومجال المقاولات والإنشاءات الذي تبرز فيه الأعمال التي أنجزت في المحكمة العليا ومدينة السلطان قابوس ومجمع بوشر الرياضي. إضافة إلى مجال الممتلكات وهي المخازن، ومجال وكالات السيارات والاتفاقيات المشتركة مثل وكالة مازدا اليابانية وجيلي الصينية وكل ما يختص بها، ومجال المواد الغذائية، ومجال متعدد الأغراض وهو يختص بالجانب الطبي ومواد البناء والأمن والسلامة. وأكد بن شعبان أن الالتزام الأخلاقي والإداري الذي تتميز به مجموعة تاول هو ما مكنها من تحقيق كل هذه النجاحات.

وتطرق بن شعبان في كلمته إلى تاريخ الشركة العريق في العمل الاقتصادي بالسلطنة موضحا أن تاول شركة عمانية، أسسها محمد بن فاضل اللواتي الجد الأكبر لعائلة تاول، بالشراكة مع رجل الأعمال الأجنبي دبليو جي تاول في عام 1866م. وبعد ذلك اشترى محمد بن فاضل هذه الشركة من شريكة الأجنبي بالتراضي، واحتفظت الشركة باسمها المعتاد "تاول" لحفظ علامتها التجارية. ويعد محمد بن فاضل ممثلا للجيل الأول المؤسس للشركة بالشراكة الأجنبية. وبعده جاء الجيل الثاني من أبنائه سلطان وحبيب، وبدأت الشركة في النمو التدريجي، ثم الجيل الثالث الذي يشمل أولاد سلطان، والجيل الرابع والخامس الذي يواصل مسيرة النجاح التي تنتقل من جيل إلى جيل. ويبلغ عدد الموظفين في الفترة الحالية نحو 10 آلاف موظف.

وتخلل برنامج الحفل عرض مقطع فيديو لمجموعة من الشباب العمانيين أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة، التي ساهمت الشركة في إنجاح مشاريعهم، وتحقيق رغبتهم في تأسيس شركة أو تبني مشروع معين. وقال علي بن شعبان إن الشركة تفتح أبوابها وترحب بكل من له رغبة في إنشاء مشروع أو تأسيس شركة، وأنّها تقدم يد العون للنهوض بالطاقات الشبابية العمانية. كما يمثل المعهد إحدى المنصات العلمية التي تنشئ الطالب عملياً.

وبلغ عدد الطلاب المستفيدين من المنح الدراسية 51 طالبًا وطالبة، تخرجوا من مختلف الجامعات والكليات الحكومية والخاصة. وعرضت الطالبة شمسة الهوتي تجربتها بقولها: تلقيت الدعم من شركة تاول لإكمال دراستي الجامعية وحصلت على درجة البكالريوس بتخصص إدارة الأعمال، رغم صعوبة الموازنة بين شؤون الأسرة والدراسة. وأشكر شركه تاول على تعاونها معي وتقديمها المساعدة والدعم.

كما عرض سمير البحراني تجربته، وقال: بدأت العمل في الشركة كسائق، ثم كمندوب علاقات عامة. وبعدها قررت أن أكمل الدراسة وكان الفضل للشركة التي قدمت لي الدعم لمواصل الدراسة والتخرج بدرجة بكالوريوس إدارة أعمال. ومن ثم وظيفة مسؤول الشؤون الإدراية. واستملت وظيفة مدير التعمين، وبعدها وظيفة مدير المسؤولية الاجتماعية. وكل هذه المراحل التي مررت بها مكنتني من فتح وتأسيس شركة للمقاولات والإنشاءات وصيانة المباني، مستفيدا بالدعم التي تلقيته من الشركة.

وكانت للطالب أبو عبيدة ذي الجنسية السودانية تجربة ملفتة حيث التحق بإحدى الجامعات الصينية، وأكمل دراسته هناك لأربع سنوات في تخصص هندسة البترول. وقالت الطالبة جهينة الرواحية: أكملت دراستي في الكليّة الحديثة للتجارة والعلوم بمنحة من الشركة، لدراسة تخصص العلاقات العامة. وكذلك الطالب العراقي عمر الذي تلقى منحة استكمال دراسته في كليّة الدراسات المصرفية والمالية، بتخصص إدارة الأعمال. وأضاف: بالنسبة للمسؤولية الاجتماعية فهناك تواصل وتنسيق قوي بين الشركة ووزارة التنمية الاجتماعية، وبعض الجمعيّات الخيرية مثل دار العطاء وفريق تواصل، بالإضافة إلى فريق متخصص لإنجاز هذه المهمة. يجري تلقي الطلبات عن طريق الرسائل النصيّة والرسائل الإلكترونية.

 

تعليق عبر الفيس بوك