أمريكا تتعهد بـ 140 مليون دولار لمساعدة اللاجئين السوريين في لبنان

سوريا: ضربات جوية واشتباكات في منطقة الهدنة.. ومطالبات لمجلس الأمن بضمان وصول المساعدات

بيروت - رويترز

قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن قتالا اندلع شرقي دمشق بين مقاتلي المعارضة والقوات الحكومية أمس للمرة الأولى منذ أعلن الجانبان وقفا لإطلاق النار في مطلع الأسبوع كما أصابت ضربات جوية جيبا محاصرا تحت سيطرة المعارضة. وقال المرصد إن الضربات الجوية على ثلاث بلدات في الغوطة الشرقية قتلت طفلا وأصابت 11 مدنيا آخر ليرتفع عدد المصابين والقتلى إلى نحو 55 مدنيا خلال الثماني والأربعين ساعة الماضية. ومن المتوقع أن يرتفع العدد.

وكان المرصد أعلن أمس سقوط أول ضحايا من المدنيين منذ بدء الهدنة المدعومة من روسيا يوم السبت. ونفت روسيا تقارير عن ضربات جوية يوم الثلاثاء واصفة ذلك بأنه "محض أكاذيب" تهدف إلى تشويه جهود إحلال السلام التي تبذلها.

ووقعت اشتباكات أمس حول عين ترما على الطرف الغربي للغوطة الشرقية. والغوطة الشرقية هي المنطقة الرئيسية الوحيدة الواقعة تحت سيطرة المعارضة قرب العاصمة، وتحاصرها قوات الحكومة السورية منذ 2013

وأفادت رسالة أطلعت عليها رويترز أمس بأن الولايات المتحدة والسعودية وبريطانيا وفرنسا ودول أخرى طلبت من مجلس الأمن اتخاذ إجراء لضمان وصول قوافل المساعدات إلى ملايين السوريين في ظل تراجع العنف.

وفي توبيخ للرئيس السوري بشار الأسد وحليفتيه روسيا وإيران، أثارت الرسالة التي وقعها 14 رئيس بعثة دبلوماسية في جنيف "قلق كبيرا" بشأن تنفيذ سبعة قرارات لمجلس الأمن تتعلق بوصول المساعدات الإنسانية في سوريا. ولم يرد أحد من البعثة السورية في جنيف على اتصالات هاتفية أو رسالة بالبريد الإلكتروني لطلب التعليق.

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية خلال زيارة دولة يقوم بها رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري إلى الولايات المتحدة إن واشنطن ستقدم مساعدات إضافية للبنان حجمها 140 مليون دولار لمساعدة اللاجئين السوريين والمناطق التي تستضيفهم.

ويستضيف لبنان 1.5 مليون لاجئ سوري فروا من الصراع المستمر منذ أكثر من ست سنوات بسوريا ويشكلون الآن نحو ربع سكان البلاد.

وقالت وزارة الخارجية إنّ المساعدات الإضافية تعني أنّ الولايات المتحدة قدمت للبنان أكثر من 1.5 مليار دولار كمساعدات إنسانية منذ بدء الصراع السوري عام 2012. وقالت الحكومة اللبنانية في (خطة الاستجابة للأزمة 2017-2020) إنها بحاجة إلى 2.8 مليار دولار للتعامل مع تحديات استضافة لاجئين.

وستستخدم الأموال الأمريكية لتوفير الغذاء والمأوى والمساعدة الطبية للاجئين السوريين والمناطق اللبنانية المضيفة. وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان إنّ المال سيدعم أيضا مشاريع البنية التحتية للمياه والصرف.

وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأسبوع الجاري بعد اجتماعه بالحريري إن الولايات المتحدة ستواصل دعمها للجيش اللبناني في حربه للحيلولة دون اكتساب تنظيم الدولة الإسلامية وجماعات متشددة أخرى موطئ قدم داخل البلاد.

وقالت وزارة الخارجية "نشجع المانحين الآخرين على الانضمام لنا في توفير مساعدات إنسانية إضافية للمتأثرين بالأزمة السورية بما في ذلك الوفاء بالتزامات جرى التعهد بها من قبل".

 

تعليق عبر الفيس بوك