مواهب كرويّة مدفونة تحت الرمال

 

محمد العليان

مواهب مدفونة من اللاعبين لازالت تحت الرمال في كل ملاعب السلطنة المختلفة، ولكن بنسب متفاوتة من لاعبي كرة القدم. ولازالت لم تكتشف أو تظهر ولم تجد فرصتها في الظهور والاهتمام بها لتغذي الأندية أولا ومن ثمّ المنتخبات الوطنية المختلفة الأعمار. مواهب من اللاعبين متواجدة على رمال الشواطئ وملاعب الحارات والأزقة والفرق الأهلية والمدارس؟

من هذا المنطلق نقول أين الباحثون عن هذه المواهب الفطرية؟ وأين الكشافون لهذه المواهب؟ لا يعقل أن نترك أفضل المواهب الكروية من اللاعبين تتبناهم ملاعب الحواري ورمال الشواطئ وملاعب بعض الفرق المغمورة؟ أين السماسرة الذين يدّعون أنّهم كشافو مواهب؟ لماذا نبحث عن لاعبين أجانب بأموال كبيرة وبمئات الآلاف للأندية في كل المسابقات الكروية المختلفة والناتج لا يغني ولا يسمن من جوع إلا نسبة قليلة جدا منهم؛ وهناك لاعبون أفضل منهم بكثير ينتظرون من يفجر مواهبهم ولو اهتمت بهم الأندية وصقلتهم وأعطت فلن يكلفوا الأندية الكثير من صرف الأموال.. فقط يحتاجون فرصة كافية للظهور والاهتمام لإخراج طاقاتهم الفنية وإمكانياتهم في الملاعب.

ومن هنا نقول من يضع النقاط فوق الحروف حتى يظفر بما بقي من مواهب كروية في ملاعبنا في أندية محافظة ظفار والشرقية؟ هل اختفى الكشافون من الأندية حيث أصبحت هذه الأندية تعاني من قلة المواهب الكروية وعدم الاهتمام بها وتغذيتها أصبح قليلا جدا، وهي بعيدة عن البطولات للمراحل السنية بعقد من الزمان وأكثر.