موسكو/ بيروت - رويترز
نقلت وكالات أنباء روسية عن وزارة الدفاع قولها أمس إن روسيا تعتزم إقامة منطقة جديدة "لعدم التصعيد" في محافظة إدلب السورية.
وعلى جانب آخر، قالت جماعة حزب الله اللبنانية أمس إن معركتها مع متشددي جبهة النصرة على الحدود السورية اللبنانية أوشكت على الانتهاء وحثت المسلحين المتبقين في المنطقة على الاستسلام فيما تواصل عمليتها للسيطرة على آخر معقل للمتشددين على الحدود.
وبعد التغلب تقريبا على جبهة النصرة في المنطقة الجبلية على مشارف بلدة عرسال اللبنانية من المتوقع أن تركز المرحلة المقبلة على المنطقة المتاخمة الواقعة تحت سيطرة مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية.
وقالت قيادة عمليات المقاومة في بيان نشرته وسائل إعلام تابعة لحزب الله "ندعو جميع المسلحين في ما تبقى من جرود عرسال إلى أن يحقنوا دماءهم بإلقائهم السلاح وتسليم أنفسهم مع ضمان سلامتهم".
وركزت العملية التي يشنها حزب الله والجيش السوري منذ يوم الجمعة حتى الآن على متشددي جبهة النصرة التي قطعت صلتها بتنظيم القاعدة العام الماضي وغيرت اسمها لتقود الآن تحالف هيئة تحرير الشام.
وقال مصدر أمني "عمليا انتهت العملية الكبرى مع السيطرة على وادي الخيل.. تبقى عمليات تطهير وتفتيش بعدها الاعداد للمعركة مع داعش".
وقالت وحدة الإعلام الحربي التابعة لحزب الله إن مقاتلي الحزب تقدموا في وقت مبكر من صباح يوم الإثنين من عدة اتجاهات للسيطرة على منطقة وادي الخيل في جرود عرسال وهي منطقة جبلية قاحلة يستخدمها كقاعدة متشددون تربطهم صلات بتنظيمي الدولة الإسلامية والقاعدة. وأضافت في بيان أن التقدم منح حزب الله السيطرة على ما "يعد مركزا هاما لجبهة النصرة" في المنطقة.
وأقام الجيش اللبناني، الذي لا يشارك في العملية، مواقع دفاعية حول عرسال حيث استعد عمال الإغاثة لمساعدة اللاجئين السوريين المقيمين في مخيمات في جرود عرسال.
وقالت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة إنه حتى الآن فر نحو 250 فقط من بين آلاف اللاجئين في المنطقة إلى عرسال.
وقالت الوكالة العربية السورية للأنباء إن الجيش السوري وحزب الله استعادا المنطقة حول بلدة فليطة على الجانب السوري من الحدود يوم الأحد. وذكر مصدر أمني أن العملية أسفرت حتى الآن عن مقتل 19 من مقاتلي حزب الله وأكثر من 130 متشددا.