فريق من طلاب مدارس السلطنة يشارك في مسابقة FIRST GLOBAL CHALLENGE 2017 بواشنطن

 

 

مسقط - الرُّؤية

شاركتْ وزارة التربية والتعليم -مُمثلة في دائرة الابتكار والأولمبياد العلمي- بفريق من الطلاب المجيدين في مجال برمجة وتركيب الروبوتات والذكاء الاصطناعي في مسابقة ")  FIRST GLOBAL CHALLENGE 2017" المخصَّصة للطلاب المهتمين بتصميم الروبوتات. وتعد المسابقة أولمبياد سنوي يستقطب الطلاب من مختلف دول العالم، وتهدف بشكل أساسي إلى تعزيز مفهوم التعاون بين الفرق الطلابية وتعزيز اهتماماتهم بمجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات (STEM) من خلال برنامج الروبوت، وأقيمت المسابقة في واشنطن بالولايات المتحدة الأمريكية.

وقالت الدكتورة مياء العزرية المكلفة بدائرة الابتكار والأولمبياد العلمي، إنَّ الوزارة تولي اهتماما كبيرا بتشجيع طلابها المجيدين في مختلف المجالات، وتعد المشاركات الخارجية من أهم الطرق التي تعمل على تحفيز وصقل القدرات الابداعية؛ فهي تقدم لهم فرصة كبيرة لاكتساب الخبرات من خلال الاحتكاك مع نظرائهم من مختلف دول العالم المجيدين في نفس المجال، كما تعد مشاركة طلاب السلطنة في المحافل العلمية العالمية ثمرة لنجاح برنامج التنمية المعرفية الذي يهدف إلى زيادة توجه الطلاب نحو التخصصات العلمية من خلال رفع مستواهم التحصيلي في هذه المواد عبر أدوات مختلفة. وتسعى الدائرة إلى تحقيق أهداف البرنامج من خلال نشر ثقافة الابتكار، وتعزيز قدرات الطلاب الابداعية والمبتكرة، وإبراز الطلاب المجيدين في المجالات العلمية من خلال تطبيق الأولمبيادات العلمية في مواد العلوم والرياضيات ومفاهيم الجغرافيا البيئية.

وأضافت: أثبت طلاب السلطنة قدرتهم على المنافسة في مثل هذه الملتقيات من خلال تحقيق نتائج متقدمة ومشرفة، وتقوم الدائرة باتباع منهجية علمية في اختيار الفريق الوطني الذي يمثل السلطنة في مثل هذه المسابقات العالمية، حيث تقوم بإجراء الفرز الأولي للطلاب في المحافظات التعليمية، ثم اختيار عدد معين من الذين حققوا أعلى النتائج على مستوى المحافظات، ويتم إجراء اختبار مركزي لهم عبر عدد من الأسس تعتمد على طبيعة المسابقة، وعلى نتيجة الاختبار والمقابلات ويتم اختيار الفريق الذي يمثل السلطنة؛ حيث يتم إخضاع الفريق لتدريب مركزي مكثف من قبل مختصين من داخل الوزارة وخارجها وذلك لتهيئتهم للمشاركة الخارجية بما يحقق أفضل النتائج.

وعن فكرة المسابقة لهذا العام، قالت العزرية إنَّها تركز على مشكلة ندرة المياه والتلوث والنزاعات السياسية على المياه في العالم، وﻓﻲ ﻟﻌﺒﺔ ﺗﺪﻓﻖ اﻟﻤﺎء ﻫﻨﺎك ﻗﺮﯾﺘﯿﻦ وﺿﻌﺖ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺟﺎﻧﺐ ﻣﻦ اﻟﻨﻬﺮ اﻟﻤﻠﻮث، حيث يتنافس اﻟﻘﺮوﯾون (يمثلهم روبوتات الطلاب) ﻓﻲ ﺻﻨﻊ وﺗﺨﺰﯾﻦ اﻟﻤﯿﺎه اﻟﻨﻘﯿﺔ ﻓﻲ اﺣﺘﯿﺎﻃﺎت ﻛﻞ ﻣﻨﻬﻤﺎ (تمثلها الكرات الزرقاء)، وﻓﻲ اﻟﻤﺨﺘﺒﺮ أﻋﻠﻰ اﻟﻨﻬﺮ، ﺗﺘﻢ إزاﻟﺔ اﻟﻤﻠﻮﺛﺎت (تمثلها الكرات البرتقالية) ﻗﺒﻞ وﺻﻮﻟﻬﺎ اﻟﻰ اﻟﻘﺮى، وﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺗﺘﻮﻓﺮ ﻣﯿﺎه ﻧﻘﯿﺔ ﻟﻠﺠﻤﯿﻊ.وﻓﻲ اﻟﻨﻬﺎﯾﺔ، ﺗﺴﺘﻌﺪ ﻛﻞ ﻗﺮﯾﺔ ﻟﻠﻔﯿﻀﺎﻧﺎت اﻟﻘﺎدﻣﺔ ﻣﻦ ﺧﻼل اﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ أرض ﻣﺮﺗﻔﻌﺔ، وﯿﻌﻜﺲ ﺗﺤﺪي اﻟﺮوﺑﻮﺗﺎت ﻫﺬا اﻟﻌﺎم ﻛﯿﻒ ﻧﺤﺘﺎج إﻟﻰ اﻟﺘﻌﺎون ﻛﻤﺠﺘﻤﻊ ﻋﺎﻟﻤﻲ ﻟﺤﻞ أزﻣﺔ اﻟﻤﯿﺎه، حيث تنظم اﻟﻔﺮق اﻟﻲ ﺗﻤﺜﻞ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ 140 بلدا مختلفا في تحالفين متنافسين (ﻫﯿﺪروﺟﯿﻦ وأﻛﺴﺠﯿﻦ)، وﯾﺘﺄﻟﻒ ﻛﻞ ﺗﺤﺎﻟﻒ من 3 فرق وطنية تعيد ترتيبها في تحالفات ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻟﻜﻞ ﻣﺒﺎراة وﺗﻜﻠﻒ ﻫﺬه اﻟﺘﺤﺎﻟﻔﺎت ﺑﺘﺤﻮﯾﻞ اﻟﻨﻬﺮ اﻟﻤﻠﻮث إﻟﻰ ﻣﺼﺪر ﻣﯿﺎه ﻧﻈﯿﻒ، ﻣﻊ ﺗﺨﺰﯾﻦ أﻛﺒﺮ ﻗﺪر ﻣﻤﻜﻦ ﻣﻦ اﻟﻤﯿﺎه ﻛﻤﺎ ﺗﺴﺘﻌﺪ اﻟﻔﺮق ﻟﻨﻬﺎﯾﺔ اﻟﻤﺒﺎراة؛ حيث ﺗﺨﺮج ﻣﻦ ﻣﺴﺎر ﻓﯿﻀﺎﻧﺎت اﻟﻨﻬﺮ ﻣﻦ ﺧﻼل اﻟﺴﻌﻲ إﻟﻰ أرض ﻣﺮﺗﻔﻌﺔ وقد تم اختيار الطلاب المشاركين في هذه المسابقة من خلال اخضاع أكثر من 20 طالبًا من مختلف المديريات التعليمية من الطلاب المجيدين في مسابقات الروبوت والذكاء الاصطناعي لمجموعة من المقاييس التي تقيس قدراتهم وإمكانياتهم في مجال تركيب قطع الروبوت وخصائص الروبوت الميكانيكية، إضافة لمجموعة من التحديات في مجال البرمجة والتي تقيس قدراتهم في مجال برمجة الأردوينو، وذلك لاختيار أفضل أربعة طلاب لتمثيل السلطنة في هذا الأولمبياد العلمي ليتم إعدادهم بعد ذلك للمرحلة القادمة على ضوء نتائج الطلاب، تم تشكيل فريق من الوزارة للوقوف على مراحل استعداد الفريق للمشاركة لهذه المسابقة وعليه فقد تم إعداد خطة اجرائية لتدريب الفريق وقد اشتملت مرحلة الإعداد على تدريب الطلاب من قبل شركة عمانية مختصة في مجال البرمجة والالكترونيات.

وأضافت د. مياء العزرية: إنَّ خطة الإعداد تضمنت 3 مراحل امتدت لأكثر من 3 أشهر، الأولى تمثلت في: دراسة شروط المسابقة، وآلياتها، ولغة البرمجة المستخدمة، والتحديات المطلوب اجتيازها، والخصائص الإلكترونية والميكانيكية لروبوت المسابقة، وقد أشرف مجموعة من المختصين على شرح ودراسة هذه المرحلة التي تؤسس لبناء فريق متمكن من خوض مراحل المسابقة. أما المرحلة الثانية، فقد انطلقت بعد وصول قطع الروبوت من الجهة المنظمة في واشنطن، حيث عكف الطلاب والمشرفون والمختصون على دراسة قطع الروبوت وآلية تركيبها على ضوء شروط المسابقة، وأهم التحديات التي يجب على الفريق إنجازها أثناء مراحل المسابقة، ووضع جميع الاحتمالات والصعوبات التي يمكن أن تمرعلى الفريق أثناء المسابقة، كما اشتملت هذه المرحلة على صناعة الروبوت الذي يمتلك إمكانيات لتحقيق نتائج مشرفة وبعد الانتهاء من بناء الروبوت انتقل الفريق للمرحلة المهمة. وفي المرحلة الثالثة يتم اختبار الروبوت من مختلف الجوانب الميكانيكية والإلكترونية ولغة البرمجة، كما تم بناء حلبة تحاكي الحلبة المصممة للمسابقة بمختلف مقاييسها وأبعادها؛ حيث تم فيها اختبار الروبوت والوقوف على أبرز نقاط القوة وتعزيزها ونقاط الضعف ومعالجتها.

تعليق عبر الفيس بوك