"العفو الدولية" تتهم القوات العراقية باستعمال مفرط للقوة في الموصل

الموصل - الوكالات

قالت منظمة العفو الدولية إن القوات العراقية والقوات الحليفة لها استعملت قوة عسكرية مفرطة في حربها على تنظيم الدولة الإسلامية في مدينة الموصل. واتهمت المنظمة عناصر تنظيم الدولة الإسلامية بارتكاب تجاوزات خطيرة بإعدام مدنيين واستخدام السكان دروعاً. وأشارت منظمة العفو إلى نشر أسلحة ثقيلة من قبل القوات العراقية في مناطق بها كثافة سكانية عالية.

وجاء في تقرير للمنظمة الدولية بعنوان "كارثة المدنيين غربي الموصل"، اعتمادا على روايات شهود، أن الغارات الجوية، التي شنتها القوات العراقية والتحالف بقيادة الولايات المتحدة، قتلت "عددا ضخما" من المدنيين. ويدعو التقرير إلى إنشاء لجنة مستقلة للتحقيق في عدد الضحايا المدنيين. لكن الجيش الأمريكي وصف تصريحات منظمة العفو الدولية بأنّها "غير مسؤولة ومسيئة".

واتهم حبيب الطرفي، النائب في البرلمان العراقي، وعضو لجنة حقوق الإنسان البرلمانية، منظمة العفو الدولية بالتحيّز ووصف تقريرها بأنه "غير منصف"، لأنه يساوي بين الجيش العراقي، الذي يدافع عن أرضه وتنظيم الدولة الإسلامية. وقال إن العملية استغرقت تسعة أشهر من أجل حماية المدنيين، ولكن الحرب على حد تعبيره "تقع فيها أخطاء في التقدير"

وتقول المنظمة إن عناصر تنظيم الدولة الإسلامية استعملوا المدنيين دروعا بشرية لعرقلة هجمات القوات المتحالفة، وأقدموا على إعدام المئات، أو ربما الآلاف من المدنيين، علقوا جثث بعضهم على أعمدة الكهرباء تخويفا لغيرهم.

وتقول العفو الدولية إنّها اطلعت على نتائج المعارك غربي الموصل من يناير إلى منتصف مايو، واتهمت القوات المتحالفة بالإخلال بتعهداتها حتى عندما كانت تعلم أن تنظيم الدولة الإسلامية أرغم المدنيين على البقاء في المناطق المعرضة أكثر للهجوم. وقالت إن القوات المتحالفة استعملت "أسلحة ثقيلة في مساحات واسعة بها كثافة سكانية عالية"، وأمطرتها بوابل من النيران المرعبة.

 

تعليق عبر الفيس بوك

الأكثر قراءة