ظهور مميز لـ"Audi A8" في قمة "أودي" العالمية بهيكل متناهي الخفة وتصميم مبتكر

 

مسقط - الرُّؤية

استقبلتْ برشلونة الحدثَ العالميَّ لقمة أودي، أمس؛ لتقدِّم من خلاله ابتكارات عدة، وهي على طريقها لتصبح شركة السيارات النخبوية الرقمية. وأمام حشد من 2000 من قادة الرأي من جميع أنحاء العالم، قدَّمت الشركة الألمانية طرازها الرئيسي الجديد A8 عبر بث بالأقمار الصناعية والإنترنت والتليفزيون الذكي.

وبذلك، تكتب أودي فصلاً جديداً من مسيرة نجاحها المبهرة في مجال التصميم خفيف الوزن؛ حيث يشهد الجيل الجديد من سيارات Audi A8، استخدام مزيج ذكي من أربع مواد لصنع هيكل السيارة الرئيسي، يتألف من خليط مواد أكثر قياساً بأي من نماذج الإنتاج السابقة الخاصة بالعلامة. وترتقي سيارة السيدان الفاخرة مرة أخرى للعب دورها كمحفز للابتكار في مجال التصميم خفيف الوزن للسيارات؛ إذ إنَّ وزنها الخفيف وصلابتها الاستثنائية يسمحان لها بتقديم مستويات أعلى من الأداء والكفاءة والسلامة.

وتخلَّى خبراء التصميم خفيف الوزن في أودي منذ وقت طويل عن التركيز على استخدام مادة وحيدة لوضع التصاميم خفيفة الوزن. ومع مزيج من الألمنيوم والفولاذ والماغنسيوم والبوليمر المقوى بألياف الكربون (CFRP) يرسم الخبراء ملامح مرحلة جديدة في مجال البناء متعدد المواد لهيكل "أودي سبيس فريم"، الخاص بالجيل القادم من سيارة Audi A8؛ انسجاماً مع المبدأ القائل "المواد المناسبة في المكان المناسب وبالكمية المناسبة".

وتطبِّق أودي باستمرار تقنيات وتصاميم جديدة تحقق فوائد ومكاسب مباشرة للعملاء -ولا ينحصر هذا الأمر في الوزن فقط، كما تتفوق الصلابة الالتوائية- العامل الحرج للتحكم الدقيق والعزل الصوتي الميز، والتي يتميز بها الجيل القادم من هذا الطراز الرائد على القيم الممتازة التي سجلها الطراز السابق بمقدار الربع تقريباً.

ومن حيث الأبعاد الإجمالية، تعتبر اللوحة الخلفية فائقة القوة والصلابة الالتوائية والمصنوعة من البوليمر المقوى بألياف الكربون أكبر مكونات مقصورة الركاب الخاصة بسيارة Audi A8، كما أنها تُسهم بنسبة 33% من الصلابة الالتوائية الخاصة بالمركبة ككل. ومن أجل ضمان الامتصاص الأمثل للأحمال الطولية والعرضية وقوة القص، تم تثبيت ما بين 6 و19 طبقة من الكربون فوق بعضها البعض لتضمن التصميم الأمثل من حيث الأحمال. وتتألف طبقات الكربون الفردية هذه من أشرطة بعرض 50 ميلليمترا يمكن وضعها بصورة فردية ضمن حزمة طبقات جاهزة وفق أي زاوية ألياف مطلوبة ومع الحد الأدنى من عمليات قص الألياف. ومن شأن عملية التثبيت المباشر لطبقات الألياف المبتكرة والمطورة خصيصاً لهذا الغرض أن تتيح الاستغناء التام عن الخطوة المتوسطة المطلوبة عادةً لتصنيع ألواح كاملة. ومن خلال استخدام عملية أخرى تم تطويرها مؤخراً، يتم ترطيب حزمة الطبقات باستخدام مادة راتينج الإيبوكسيد وتثبيتها في غضون دقائق قليلة.

ويتم استخدام تركيبة عالية القوة من المكونات الفولاذية المشكلة بالحرارة لصنع مقصورة الركاب، والتي تضم كلًّا من القسم السفلي للحاجز الأمامي والعتبات الجانبية والأعمدة الجانبية التي تفصل بين أبواب السيارة والقسم الأمامي من خط السقف. ويتم إنتاج بعض من هذه الألواح المعدنية المفرغة وفق سماكات مختلفة باستخدام تقنيات تصنيع مخصصة -ويعني هذا الأمر أنها مُخصصة- كما تخضع المكونات الأخرى أيضاً لمعالجة حرارية. ومن شأن هذا الأمر أن يخفض الوزن.

وتشكل المكونات المصنوعة من الألمنيوم 58% من جسم سيارة Audi A8 الجديدة، وهي أكبر حصة من مزيج المواد. وتعتبر العقد المصنوعة من الفولاذ المصبوب والمقاطع المنبثقة والصفائح بمثابة العناصر المميزة لتصميم هيكل "أودي سبيس فريم". وفي هذا الإطار أيضاً، تكون العملية مدفوعةً بمنافسة محمومة بين المواد. وتحقق سبائك الألمنيوم المصبوب المعالجة حراريًّا وذات القوة الفائقة قوة شد من أكثر من 230 ميجا باسكال. وتكون مقاومة الخضوع المقابلة في اختبار الشد أكثر من 180 ميجا باسكال، وأكثر من 280 ميجا باسكال (أي 320 ميجا باسكال) بالنسبة لسبائك الألمنيوم الجانبية، وهي قيم أعلى بكثير قياساً بالقيم المسجلة في السابق.

وتؤدي هذه العملية الجديدة لتحقيق وفورات بنسبة 95% في التكاليف المتكررة في سلسلة الإنتاج لأنها تلغي الحاجة لضوابط العملية عالية التكلفة والمطلوبة مع تقنية اللحام بأشعة الليزر التقليدية. وتعتبر تكنولوجيا اللحام عن بعد بأشعة الليزر بمثابة الصورة الأمثل لكامل عملية إنتاج سيارة Audi A8 الجديدة.

تعليق عبر الفيس بوك