هل سنرى موسما استثنائيا؟

 

مُحمَّد العليَّان

بَدَأتْ الاستعدادات مُبكرا للموسم الرياضي لكرة القدم لدوري عمانتل الجديد/القديم، بعد أن حُذفت كلمة محترفين منه.. فهل سنرى مَوْسما مُختلفا عن الموسم الماضي، أم نسخة مُكرَّرة من المواسم الماضية؟ أقول ذلك رغم أنَّ الموسم الماضي حمل الإثارة والقوة، ولم يتحدد بطل الدوري إلا في آخر جولة من البطولة، ولكنَّ المنافسة انحصرتْ بين ثلاثة فرق فقط؛ هي: ظفار والشباب والعروبة، والبقية كانت تكملة عدد فقط. والسؤال: هل ستنحصر بطولة الموسم الحالي على الفرق التقليدية، أم فرق الموسم الماضي فقط؟ وكذلك: هل ستشتد المنافسة بين الفرق بقوة حتى لا تسقط في دوري الدرجة الأولى وإلى آخر المباريات أو الجولات، والتي تعتبر بقاءها في دوري عمانتل إنجازا لمجلس إدارات الأندية؛ وبذلك تستحق الأجهزة الفنية البقاء لمواسم أخرى. وهل سنرى أيضا السيناريو المرعب والمتكرِّر في كل موسم بإقالة المدربين بعد 3 إلى 4 جولات، ويتولى كل فريق أكثر من 3 مدربين في الموسم؟

كلُّ هذه الأسئلة تدور في فلك البطولة في الموسم الجديد، والذي بدأه نادي السويق بكل قوة وبدا "الميراكاتوا" بصفقات ثقيلة وقوية، وبداية جرس إنذار لكل الأندية بأنَّ "الأصفر" قادم وبكل قوة، ليس للمسابقات المحلية فقط، بل حتى للمنافسات الخارجية وحسم أموره من البداية؛ سواء بالمدرب الروماني الكبير صائد البطولات "بلاتشي"، أو بالصفقات المحلية كالحارس الدولي فائز الرشيدي والدوليين الآخرين عبدالعزيز المقبالي وعلي البوسعيدي، والأجنبي المحترف عبدالله دينج، مع الحفاظ على بقية المجموعة السابقة من اللاعبين في الفريق.

وياتي "الزعيم الأحمر" فريق ظفار مُنافسا لـ"الميراكاتوا" بعِدَّة صفقات محلية؛ كصفقة هداف الدوري في الموسم الماضي البارحي، والتجديد لمعظم عناصر الفريق في الموسم الماضي، إضافة لصفقة اللاعب السوري المتميز الوافد الجديد للزعيم عمر جنيات لاعب نادي الشباب السابق. أما الفرق البقية، فهناك مناوشات من البعض بتعاقدات خفيفة ومتوسطة ليست من العيار الثقيل إلى الآن. والقسم الاخر يريد أن يُحافظ على بقائه فقط في البطولة، أما فريق فنجاء فبداتْ تتساقط أوراقه، وفريق العروبة "لا حس ولا خبر"، وبذلك: هل سنرى اختيار مدربين دون المستوى والطموح، وعدم تدعيم الفريقين بمحترفين يستحقون الذكر؟!

نتمنَّى أن تخالف الأندية توقعاتنا، ونرى مُستوى تنافسيا لمعظم فرق الدوري بشكل مميز ونجوم واعدين تُفرزهم البطولة.. وأيضا أن يكسر هذا الموسم مقولة "الصاعد هابط" لفرق المضيبي والسلام ومرباط، الوافدين الجدد على بطولة الدوري.

-------------------------------

آخر الكلمات: "المحبة الصادقة كضوء الشمس، لا يمكن أن يحجبه أحد".