مسقط - راشد البلوشي

أكَّد أسعد الحوسني صاحبُ مُؤسسة "الأحذية الملكية" أنَّها تلقت الدعم والتمويل من صندوق الرفد؛ مما ساعده في تحقيق حلمه بأن يكون رائد أعمال ناجحا يُدير عمله بنفسه، داعيا الشباب إلى حذو خطواته والتحول لريادة الأعمال؛ باعتباره القطاع الواعد خلال السنوات القليلة المقبلة.

والحوسني شاب استطاع أنْ يُؤسِّس علامة تجارية متميزة في بيع الأحذية، تنال رضا الشباب بعد أن خاض تجربة عملية، واكتسب خبرة من أخيه في مجال التجارة. وتحدث الحوسني عن عوامل نجاحه كرائد أعمال، فيقول: "قصتي سر نجاحي وتفوقي في المشروع، وفيها نوع من الغرابة بعض الشيء، وبدأت عندما أسس أخي ماجد مشروعه في مجال تصنيع الأحذية الرجالية عام 2012". وأضاف: "ذات يوم  كان أخي ينوي الذهاب إلى إيطاليا في رحلة عمل يتجول خلالها في مصانع الأحذية في مدينة ميلان، وشارك في واحد من أكبر المعارض المتخصصة في ميلان، حيث يحتوي على جميع أنواع المصنوعات الجلدية، وطلبت منه مرافقته كرحلة سياحية والاطلاع على ما يقوم به من رحلات عملية للتعرف على هذه المصانع". ويواصل الحوسني قائلا: "في اليوم الثاني من رحلتنا ذهبنا إلى المعرض، اندهشت كثيرا من حجم وكبر المعرض؛ حيث يستقطب تجار المنتجات الجلدية من كل أنحاء العالم، وأدهشني كثيرا أحد أنواع الجلود وهو جلد السمك". وأوضح أنه خلال تلك الرحلة والجولة في المصانع تشكلت لديه فكرة إنشاء مؤسسة تختص في بيع الاحذية، وطرح الموضوع على أخيه، وشجعه على ذلك، وكانت هذه لحظة البداية لمشروع "الأحذية الملكية". ويؤكد الحوسني أنَّ صندوق الرفد له الدور الأساسي في إنجاح هذا المشروع، من حيث عوامل التسويق والإدارة والتمويل.

لكنَّ طريق الحوسني لم يكن مُعبَّدا، إذ واجه العديد من التحديات، فيقول: "إذا لم تذق مرارة الصعاب والتحديات، فلن تشعر بحلاوة النجاح في نهاية المشوار.. هناك بالفعل تحديات تواجه مثل هذه المشاريع خاصة وأنَّ السوق مُتشبع بما يكفي من هذه المنتجات، لكنَّ التميز والجودة هما عاملان رئيسيان في تحقيق الأهداف، إضافة لقراءة السوق ورغبات المشترين لا سيما فئة الشباب، وهذه الفئة لها رغبات مميزة لا ترضى الا بالجودة العالية". وزاد قائلا: "لهذ أردنا أنا نتميز في سوق الأحذية؛ فصمَّمنا علامة تجارية تحمل عنفوان الشباب وطموحه، فكانت العلامة التجارية التي تحمل شعار ماركة ماجيستك، ووضعنا الشعار على جميع الأحذية، ولدينا فروع في سوق الخوض بمسقط، وفي ولاية بركاء بمحافظة جنوب الباطنة، وآخر في ولاية صحار بمحافظة شمال الباطنة".

ويضيف أسعد الحوسني: "استطعنا أن نتحدى الصعوبات، والتي من بينها عدم التمكن من بيع الأحذية الرجالية بالجملة إلى بعض الجهات الحكومية بسبب المنافسين وأقدميتهم في هذا المجال، لكن كانت هناك فرص عمل جديدة يمكن أن نجد لها منافذ من خلال إيجاد مواقع تجارية". وأشار الحوسني إلى تنامي الإقبال على المنتجات التي يعرضها بفضل ما تتميز به من جودة وتنوع في المقاسات ورغبات المشترين. وبين أنَّ الأحذية تنقسم إلى 3 أنواع: السطحية الإيطالية والمرتفعة الطبية والسطحية الخليجية (نصف طبية (من نوع آورز hours) واحذية نسائية.

وحث الحوسني الشباب على التوجه نحو الأعمال الحرة الخاصة، كي يُسهم كلٌّ منهم في مسيرة التنمية التي ستعتمد كثيرا خلال المرحلة  المقبلة على قطاع ريادة الأعمال والعمل الحر.