دليل إرشادي حول زراعة فسائل "المليون نخلة" ومكافحة الآفات

 

مسقط - العُمانية

 

أصدرت المديرية العامة لمشروع زراعة المليون نخلة بديوان البلاط السلطاني دليلا إرشاديا يتضمن أربعة كتيبات حول زراعة فسائل النخيل وعمليات الخدمة السنوية للنخلة والمكافحة المتكاملة للآفات والحشائش ومعاملات ما بعد الحصاد وذلك في إطار جهود التوعية والإرشاد التي تقوم بها المديرية ورفد المكتبة العمانية.

وتناولت مقدمة الإصدار تعريفا بمشروع زراعة المليون نخلة حيث أشار إلى أن هناك أكثر من (325) صنفا من النخيل تنتشر في السلطنة واختار المشروع منها وفق التوجيه السامي لسلطان البلاد المفدى ـ حفظه الله ورعاه ـ 800 الف نخلة من صنف نخلة الفرض لزراعتها في بعض المواقع المخصصة للمشروع و200 ألف نخلة ترك الأمر السامي تحديد أصنافها للاعتبارات الفنية، حيث تمّ تحديدها في لقاء علمي باقتراح 80 ألف نخلة من صنف خلاص الظاهرة و 40 إلف نخلة من صنف بونارنجة و40 ألف نخلة من صنف المجهول و40 إلف نخلة فحول. وقد أشار التوجيه السامي بتوفير فسائل النخيل من مصدرين هما الزراعة النسيجية والصرم الناتج عن الزراعة التقليدية، كما أعطى درجة عالية من المرونة عند تحديد النسبة التي يمثلها كل مصدر، حيث نص على نسبة 50% أو أكثر للزراعة النسيجية وعلى نسبة 50% أول أقل بالصرم وذلك تقديرا لما يمكن أن يقتضيه الواقع من تعديل في هذه النسب عند التنفيذ.

وتناول الكتيب الأول زراعة الفسائل الخضرية للنخيل وزراعتها حيث أشار إلى أنّ إكثار النخيل بالفسائل هي الطريقة الأساسية للتكاثر ويتم فصلها عن الأم عند وصولا للحجم المناسب ومطابقتها للمواصفات والشروط ومنها اختيار الوقت المناسب للفصل والزراعة وأن تكون النخلة الأم قوية النمو ولا يقل عمرها عن عشر سنوات وذات جذع قوي ومستقيم خال من أية إصابات حشرية وخاصة الحفارات وسلامة السعف واخضرار لونه وان تكون جيدة الإثمار.

وركز الكتيب الثاني من الإصدار على عمليات الري التي يتوقف عليها نجاح زراعة النخيل موضحا أنّ هناك بعض الفترات التي يجب فيها الاهتمام بعملية الري للنخيل وإعطائها رعاية خاصة وهي قبل موسم التلقيح للتنشيط نمو الطلع والإسراع بعملية التلقيح مبكرا وبعد عقد الثمار مباشرة لاحتياج النخيل إلى كمية أكبر من الماء لنمو الثمار وعند إجراء عملية التقويس وأيضًا بعد الانتهاء من جني المحصول للآن الري يساعد على تنشيط النخيل وتكوين الطلع الجديد.

وتناول الكتيب الثالث (المكافحة المتكاملة للآفات والحشائش) والتي يقصد بها التنويع في تطبيق واستخدام مختلف وسائل المكافحة وعدم الاعتماد على وسيلة واحدة فقط للتقليل من حدة الخطر الذي تشكله الآفة والوصول بأعدادها إلى ما دون مستوى الحد الحرج الاقتصادي وهو الحد الذي يبدأ بعده حدوث الضرر الاقتصادي والذي يصبح عنده التدخل ضروريا لحماية المحصول. 

وتضمن الكتيب الرابع من الدليل الإرشادي الذي أصدرته المديرية العامة لمشروع زراعة المليون نخلة بديوان البلاط السلطاني معاملات ما بعد الحصاد والتي تتعلق بمجموعة من المعاملات والمعالجات المتسلسلة التي تهدف إلى تقليل الفقد في الإنتاج والحفاظ على جودة التمور وتبدأ بعد الجني وحتى الاستهلاك النهائي للتمور. وأوضح الكتيب أن تسلسل هذه المعاملات تبدأ من آليات تجفيف التمور بنزع الماء الزائد عن حاجة التمر الناضج وأسباب التجفيف وأنواعه وآليات الفرز والغسيل وآليات التعقيم وطرق خزن التمور وضوابطها والصناعات المعتمدة على التمور مثل معجون التمر ودبس التمر وخل التمر.

 

تعليق عبر الفيس بوك