مستشار وزارة الأوقاف: إضافة القراءة المسموعة إلى مصحف مسقط الإلكتروني وزيادة كفاءة محركات البحث

 

لأول مرة على مستوى العالم.. كل كلمة تحتوي على تراكيبها النسخية في المصحف

الرؤية- إبراهيم الجساسي

أكد الدكتور سالم الخروصي مستشار وزارة الأوقاف أن الوزارة تعكف حاليا على إضافة القراءة المسموعة للقراء العمانيين كميزة لمصحف مسقط الإلكتروني، وإضافة حاشية تفسيرية لغريب القرآن من التفاسير العمانية مثل تفسير هود بن محطم الهواري وتفسير الميسر للشيخ الكندي بالإضافة إلى تفسير التيسير للشيخ محمد بن يوسف طفيش وغيرها.

وأضاف: نأمل في زيادة كفاءت محركات البحث بحيث تشمل كل جزءية متعلقة بالمصحف مما يسهل على الدارسين والباحثين إيجاد منهج تعليمي مسموع يكون ضمن برمجة مصحف مسقط الإلكتروني وأن تجرى عليه تطبيقات تسهل على الجمهور التصفح بشكل سهل ويسير.

وكانت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية دشنت مصحف مسقط الإلكتروني بمباركة سامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس -حفظه الله ورعاه- والذي نبعت فكرته منذ إطلاق المصحف العماني الأول والثاني حيث ارتأت الوزارة بعد هذين الإنجازين أن تشارك في التطور التكنولوجي الذي يشهده العالم وتقدم المصحف الإلكتروني بمميزات تؤهله لريادة المصاحف الإلكترونية على مستوى العالم وكانت المباركة السامية لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم –حفظه الله ورعاه- وتسميته بمصحف مسقط الإلكتروني.

ويقول الدكتور سالم الخروصي إن مصحف مسقط الإلكتروني يعد أول مصحف يرقم أو يصف إلكترونيا، إذ أن جميع المصاحف الإلكترونية حاليا مصورة ومخطوطة، وكذلك يمتاز بأن الخط الذي اختير مزيج من خطوط النسخ العثماني بالإضافة إلى أن مصحف مسقط ولأول مرة على مستوى العالم تحتوي كل كلمة على تراكيبها النسخية بين العشرين إلى المائة والخمسين تركيبا تقريبا، إلى جانب أنّ زخرفة المصحف مستوحاة من واقع البيئة والتراث العماني، كما أنّ محركات البحث في المصحف سريعة للغاية من خلال تحديد السور والأجزاء وأرقام السور إلى غير ذلك.

وحول السبب الرئيسي وراء التأخر في تدشين المصحف قال: الوزارة دائما تبحث عن المميزات الجيدة للمصحف ولذلك تم اختيار الشركة المنفذة للمشروع بعناية دقيقة، حيث وقع الاختيار على شركة "الديكو تايب" بالإضافة إلى ذلك تمت العناية باختيار الخطوط المناسبة وهذا يتطلب ضبطا للأنظمة الإلكترونية ثم مراجعة استغرقت 3 سنوات وأخيرا اختيار زخارف الإطار.

ويشير مستشار الوزارة إلى اعتماد خط النسخ العثماني في خطوط المصحف العماني ومصحف مسقط الإلكتروني، وكذلك زخارف المصحف العماني ومصحف مسقط الإلكتروني مستوحاة من التراث والبيئة العمانية، ووجه الاختلاف بين الاثنين يتمثل في أنّ المصحف العماني يستخدم لأغراض التلاوة والتعبّد ومصحف مسقط الإلكتروني بغرض البحث والدراسات، حيث يتضمن خصائص فنية وتعليمية بمعنى أن من يهتم بجماليات الخط العربي والفن الإسلامي يجد فيه بغيته، وكذلك الحال بالنسبة لمن يهتم بتعلم الخط العربي وقواعده وضوابطه، فتراكيب كل كلمة تعطي شكلا قرانيا وفنيا لما احتوته من مدود اتفق عليها علماء القراءات، وهذا يعلم كل من أراد أن يتمرس على الخط العربي وكيفية الكتابات القرآنية؛ إذ أنّ الرسم العثماني هو ما يمتاز به المصحف الشريف سواء كان مخطوطا أو إلكترونيا فالقرآن لايكتب بالخط الإملائي وإنما العثماني وهذه فرصة جيدة لكي يتعلم أبناؤنا المصحف الشريف وبذلك نكون قد جمعنا أغراض المصحف الفنية والتعليمية.

ويختتم الدكتور الخروصي بالإشارة إلى أن السلطنة انضمت إلى عضوية اتحاد الترميز العالمي (اليونكود) وذلك عندما قامت بالبحث عن منهج جديد للحصول على حقوق الملكية الفكرية لمصحف مسقط الإلكتروني، وبذلك نكون قد جمعنا بين فوائد عدة منها الحفاظ على اللغة العربية لأنها اللغة الأم التي كتب المصحف بها، وثانيا الحفاظ على كتابات الرسم العثماني، وثالثا الحفاظ على هذا المشروع وتسجيله لدى هذا الاتحاد كما نضيف إلى ذلك اطلاع العالم على القرآن الكريم والدعوة إلى الإمعان فيه، ومعرفة المبادئ التي جاء بها هذا الدين والأحكام حين نشر رسالة الإسلام إلى الإنسانية كواجب ديني وحضاري لحمل أمانته.

تعليق عبر الفيس بوك