"مدرسة الموج الخاصة" يتوج بلقب "بطولة الرؤية" للمرة الثانية على التوالي.. و"الإدامة" وصيفا

...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...

≤ "العُمانية للصم" ينتزع المركز الثالث من بنك عُمان العربي

≤ الغافري أفضل لاعب.. والرمضاني أفضل حارس.. والبلوشي أفضل مدرب.. والزعابي "الهداف".. وظفار للتأمين الفريق المثالي

≤ الزبير: بطولة مميزة تنضوي تحت شعار "الرياضة للجميع"

≤ إشادات واسعة بنجاح النسخة الثانية من "بطولة الرؤية الكروية"

 

الرُّؤية - عادل البلوشي

تصوير/ راشد الكندي

حَافَظَ فريقُ مدرسة الموج الخاصة على لقبه، بعدما تُوِّج مُجدَّدا بطلًا لـ"بطولة الرؤية الرمضانية لكرة القدم"، للمرة الثانية على التوالي، إثر تغلبه في المباراة النهائية على منافسه فريق الإدامة بهدف دون رد؛ وذلك خلال اللقاء الختامي الذي جَمَع الفريقيْن على ملعب نادي الأمل، مساء أمس الأول الثلاثاء، تحت رعاية الشيخ خالد بن مُحمَّد الزبير رئيس اللجنة الأولمبية العمانية، وبحضور المكرَّم حاتم الطائي رئيس التحرير، وعدد من المسؤولين والشخصيات الرياضية ولفيف من المدعوين.

لم ينجح فريق الإدامة في تعويض خسارة النسخة الماضية للبطولة، وارتضَى بمركز الوصافة مُجدَّدا، فيما تمكَّن فريقُ اللجنة العُمانية للصم من الحصول على المركز الثالث بعد فوزه على فريق بنك عمان العربي في لقاء تحديد المركزين الثالث والرابع بهدف دون مقابل. وشهدت البطولة -التي انطلقتْ ثاني أيام الشهر الفضيل- بمشاركة 20 فريقا، تم توزيعهم على خمسة مجموعات؛ حيث اتَّسمت المنافسات بالإثارة والندية، خصوصا في المراحل النهائية.

وقام الشيخ خالد بن مُحمَّد الزبير رئيس اللجنة الأولمبية العمانية، راعي الحفل، عقب ختام المباراة النهائية للبطولة، بتكريم حكم المباراة ماجد الرقادي الذي تألَّق في إدارة المباراة النهائية، كما تمَّ بعدها تكريم اللاعبين الحائزين على الجوائز الفردية؛ حيث حصل على جائزة أفضل لاعب بالبطولة يعقوب الغافري من فريق مدرسة الموج الخاصة، بينما نال هشام الزعابي من فريق الإدامة جائزة هداف البطولة، فيما ذهبتْ جائزة أحسن حارس مرمى إلى نجيب الرمضاني من مدرسة الموج الخاصة، ونال أحمد البلوشي جائزة أفضل مدرب بالبطولة، واستحق فريق ظفار للتأمين جائزة الفريق المثالي. وقام بعدها رئيس اللجنة الأولمبية العُمانية -وبمعية المكرم رئيس التحرير- بتكريم الفرق الحائزة على المراكز الثلاث الأولى؛ حيث استلم لاعبو فريق اللجنة العمانية للصم الميداليات البرونزية وكأس المركز الثالث وجائزة مالية قدرها ألف ريال عماني، بينما تقلد لاعبو فريق الإدامة الميداليات الفضية وكأس المركز الثاني ومبلغا ماليا قدره 1500 ريال عماني، فيما استلم لاعبو فريق مدرسة الموج الخاصة الميداليات الذهبية وكأس المركز الأول ومبلغا ماليا قدره 2000 ريال عماني.

 

المباراة النهائية

وبالعودة إلى تفاصيل المباراة النهائية للبطولة، فقد شهد الشوط الأول أداء متكافئا بين الفريقين، حيث كان الحذر واضحا بين الفريقين، خشية دخول أي هدف في مرمى أي منهما. بعدها، بدأ هشام الزعابي بشن بعض الهجمات على حارس مرمى فريق مدرسة الموج، وبمعاونة زملائه حميد زبير وراشد الزعابي، وتألق الحارس نجيب الرمضاني في التصدي لعدد من الكرات. وفي الجانب الآخر، نَجَحَت محاولات فريق مدرسة الموج الخاصة في تسجيل الهدف الأول، بعد ضربة حرة مباشرة أبعدها الحارس وتابعها معتصم البلوشي بعد ذلك بتسديدة أرضية سكنت الشباك. وفي الشوط الثاني، دَخَل لاعبو فريق الإدامة اللقاء ببعض التغييرات حيث شكل تواجد سامر الحبسي دفعة جيدة للفريق، ونشط الجانب الهجومي وشكل سامر إزعاجا لدفاعات فريق مدرسة الموج، وشكل خطورة كبيرة، وكاد يحرز هدفَ التعادل لولا تألق الحارس، في حين اعتمد فريق مدرسة الموج الخاصة على الهجمات المرتدة السريعة وتأمين خطوطهم الخلفية ونجحوا في الحفاظ على تقدُّمهم والفوز بنتيجة اللقاء بهدف دون مقابل.

 

بطولة مميزة

إلى ذلك، أشاد الشيخ خالد بن مُحمَّد الزبير رئيس اللجنة الأولمبية العمانية بالبطولة الكروية التي نظمتها جريدة "الرؤية" في نسختها الثانية. مضيفا بأنَّ مثل هذه البطولات الرياضية تعد من الأنشطة الرياضية المهمة، والتي تنضوي تحت شعار المسابقات الخاصة لفئة "الرياضة للجميع". وأضاف بأنَّ المباراة الختامية للبطولة عكست المستوى الفني المتقدم، وكأننا نتابع مباراة ختامية لدورات رياضية محترفة كبيرة. وأكد على أهمية إقامة مثل هذه المسابقات الرياضية الكروية. موضحا في الوقت نفسه أهمية ألا تنحصر المسابقات في زاوية الرياضة التنافسة الاحترافية فحسب، بل لابد أن تكون الرياضة لكافة فئات المجتمع وتصقل من خلالها مهارات وتعمل على تعزيز الجوانب البدنية، وأن تبادر مختلف مؤسسات القطاع الخاص لتنظيم هذه الفعاليات الرياضية بشكل مستمر، واختتم الزبير تصريحه بالشكر مجددا لإدارة جريدة "الرؤية" وللمكرم حاتم الطائي على هذه البطولة الرياضية الناجحة، متمنيا استمراريتها في الأعوام القادمة وبمزيد من التطوير والنجاح.

فيما أعرب المدرب أحمد البلوشي مدرب فريق مدرسة الموج الخاصة، عن سعادته الكبيرة بفوز فريقه بلقب بطولة جريدة الرؤية للمرة الثانية على التوالي؛ حيث قال: سعداء جدا بهذا الفوز الذي أتى للمرة الثانية على التوالي، وعلى حساب نفس المنافس، وهذا التتويج هو ثمار العمل والمجهود الذي قدمه اللاعبون طوال المرحلة الماضية من البطولة ومن قبلها. وأضاف: بعد أن احرزنا هدف التقدم، قمت بإخبار اللاعبين أنَّ المنافس عنيد ويجب ألا نترك المساحات، واستطعنا أن نحافظ على تقدمنا حتى نهاية المباراة".

أما سليم بن سليمان العاصمي كابتن الفريق، فقال إنَّ فريقه استعد لهذه البطولة مبكراً وقبل حلول الشهر الفضيل. مضيفا بأنَّ اللاعبين وضعوا نصب أعينهم أنهم سيدخلون هذه البطولة كحامل لقب للبطولة الماضية، ومطالبين بالحفاظ على لقبهم، وهذا ما قمنا فيه في جميع مباريات البطولة. وذكر العاصمي أنَّ جميع اللاعبين تحلوا بالروح المعنوية العالية، وقدموا كل ما لديهم من أجل الانتصار والتتويج باللقب، وهذا ما خرجنا به من هذه البطولة ولله الحمد. لافتا إلى أنَّ هذا الفوز والتتويج باللقب سيحمل الفريق مسؤولية جديدة في تحقيق انتصارات أخرى في قادم البطولات.

وبدوره، أوْضَح الحارس نجيب محفوظ الرمضاني من فريق مدرسة الموج الخاصة والفائز بجائزة أفضل حارس مرمى، أنَّ البطولة تميزت بالندية بين الفرق المشاركة وفوزه بجائزة أفضل حارس إنجاز شخصي جديد له. مضيفا بأنَّه سيُضَاعف من جهده في المرحلة المقبلة من أجل تطوير مهاراته كحارس مرمى.

 

روح الفريق الواحد

وقال النجم يعقوب الغافري من فريق مدرسة الموج الخاصة، والفائز بجائزة أفضل لاعب في البطولة، إنَّ تعاونَ جميع زملائه اللاعبين كان من ضمن أسباب تفوق الفريق وحصوله على لقب البطولة، رغم المنافسة القوية والصعبة خصوصا في الأدوار النهائية، مضيفا بأنَّ هذه النسخة الثانية من البطولة تميزت بالتجانس الجيد للاعبي الفريق بالمقارنة مع النسخة الماضية؛ مما مهد الطريق بشكل أفضل للفريق للفوز بلقب البطولة، وأشار الغافري الى أنَّ فوزه بجائزة أفضل لاعب في البطولة هو إنجاز جميل يفخر به كلاعب مشارك في البطولة.

وقال معتصم البلوشي من فريق مدرسة الموج الخاصة، وصاحب الهدف الوحيد في المباراة، إنَّ فوزَ الفريق بلقب بطولة جريدة الرُّؤية الرمضانية، للمرة الثانية على التوالي، يُؤكد قوة وتطور المستوى الفني. مشيرا إلى أنَّ اللعب الجماعي والتكاتف بين اللاعبين سمة الفريق دائما وهو سر نجاحه.

وأبدى حمد العبري المشرف على فريق اللجنة العمانية للصم، سعادته الكبيرة بحصول الفريق على المركز الثالث في البطولة. مضيفا بأنَّ اللاعبين شاركوا في البطولة ولم يتوقعوا الوصول لهذه المرحلة، وذكر العبري أنَّ التجانس والخليط الذي ضمه فريق الصم ما بين اللاعبين الصم والمتكلمين كان له أثر إيجابي عند الصم، الذين قدموا مستويات فنية جيدة من أجل تسجيل نتائج مُتقدمة لينجحوا في الأخير بتحقيق المركز الثالث.

وبدوره، أشار وائل حسني رئيس اللجنة المنظمة للبطولة، إلى أنَّ هُناك إشادات من الفرق المشاركة بالبطولة والجماهير في الجولات الختامية لدور المجموعات وكذلك الأدوار النهائية، وأنَّ ذلك بسبب التعاون بين مختلف الفرق في البطولة. مشيرا إلى أنَّ الإداريين باتوا على دراية جيدة باللوائح والنُّظُم.

تعليق عبر الفيس بوك