كويتا - رويترز
قالتْ الشرطة، أمس، إنَّ انفصاليين باكستانيين على دراجات نارية قتلوا ضابطي بحرية في إقليم بلوخستان المضطرب بجنوب غرب باكستان قرب مكان مشروع رئيسي يحصل على تمويل صيني.
وقال قائد كبير بالشرطة يُدْعَى عبدالحفيظ بلوخ، إنَّ أربعة مسلحين هاجموا سيارة تنقل الطعام إلى قاعدة بحرية في بلدة جيواني الساحلية على بعد نحو 80 كيلومترا غربي مدينة جوادار الساحلية يوم الإثنين. وتابع: "قتل ضابط في المكان، في حين توفي الآخر أثناء نقله إلى المستشفى". مضيفا بأنَّ ثلاثة ضباط أصيبوا في الهجوم. وأعلن متحدث باسم جيش تحرير بلوخستان مسؤولية حركته الانفصالية عن الهجوم.
وإقليم بلوخستان غني بالمعادن ومخزونات الغاز الطبيعي، إلا أنه ما زال أفقر إقليم في باكستان، ويشهد تمرُّدا منذ فترة طويلة يشنه انفصاليون يقولون إن الدولة تستولي على أراضيهم. ويستهدف المتمردون مشروعات تحصل على تمويل صيني.
وتعهَّدت بكين بدفع 57 مليار دولار لتمويل الممر الاقتصادي الصيني الباكستاني، وهو أحد المشاريع البارزة في مبادرة "الحزام والطريق" الصينية. وجوادار مهمة بالنسبة للممر ومن بين الأكثر تحصينا في باكستان. وفي مايو، قتل مسلحون من جيش تحرير بلوخستان بالرصاص 13 عاملا باكستانيا يعملون في مشاريع مرتبطة بمشروع الممر الاقتصادي الصيني الباكستاني في بلوخستان في هجومين منفصلين.
وتنشط حركة طالبان وإسلاميون متشددون آخرون في الإقليم الواقع على الحدود مع أفغانستان وإيران. وخطف متشددون من تنظيم الدولة الإسلامية الشهر الماضي صينيين وقتلوهما في كويتا عاصمة بلوخستان. وقالت وزارة الدفاع الباكستانية في وقت لاحق إن الاثنين كانا من المبشرين وإنهما لم يسجلا نفسيهما لدى الحكومة. ودفع الهجوم باكستان إلى تعزيز أمن المواطنين الصينيين وغيرهم من الأجانب.