سوق الانتقالات مشتعل والأرقام لا تعبر عن مستوى لاعبينا

 

الرؤية - وليد الخفيف

يشهد سوق الانتقالات الصيفية الحالي حراكاً مبكراً بأرقام كبيرة لا تعبر مطلقا عن القيمة الفنية لأصحابها بحسب ما وصف مراقبون، إذ يرى شريحة واسعة منهم أنَّ لاعبينا لم يقدموا ما يشفع لهم تقاضيهم تلك المبالغ المُبالغ فيها لا سيما وأنهم غير متفرغين لكرة القدم ويرتبط معظمهم بجهات عملهم التي تأخذ النصيب الأكبر من جهودهم وقد تحول أحيانا دون انتظامهم في الحصص التدريبيبة اليومية، فالمستوى المتذبذب سمة اللاعب العماني والعربي لأنه غير محترف.

وربما أشعل السويق وظفار سوق الانتقالات فالصراع المحتدم بينهما استغله اللاعبون ووكلاؤهم في الحصول على مبالغ أكبر من إمكانياتهم، فحامل لقب الكأس فتحت شهيته بعدما تذوق حلاوة اعتلاء منصة التتويج بأغلى الكؤوس، وكذلك الحال أيضا للزعيم الذي أنفق ما يقارب الـ 700 ألف ريال أو أكثر لحصد لقب الدوري.

وربما كشفت مباراة منتخبنا الوطني الوطني الأخيرة أمام منتخب فلسطين المستوى الحقيقي لبعض اللاعبين الذين غالوا في أسعار الاستفادة من خدماتهم، فربما كان بعضهم ذا طابع محلي لم يترق بعد للحد الدولي، والسؤال الذي يطرح نفسه: من في دورينا يستحق 60 أو 70 ألف ريال؟ فوفق ما يرى محللون أن تحديد سعر اللاعب يجب أن يخضع لمعايير فنية وبدنية وتكتيكية وإدارية وبناء على المعلومات المأخوذة من كل معيار يتم تحديد ثمنه، فمن الطبيعي أن يبحث النادي الذي يرغب في ضم لاعب ليتعرف على عدد الدقائق التي خاضها مع ناديه السابق وكم هدفاً أحرز و وكم هدفاً صنع وكيف استفاد فريقه بخدماته وهل يعاني من إصابات؟ والسؤال أيضا عن انتظامه في المران اليومي وعلاقته بزملائه وبمدربه وبالجهاز الفني والإداري فضلاً عن تحليل فني لأدائه عبر مختص، وهل تتفق هويته وأسلوبه مع الفريق والمدرب المنتقل إليه؟

ويبدو أن مساعي الإنفاق الضخمة الآن في بعض الأندية لا تتفق مع مديونيات بعضها المتراكمة، فالديون تخطت الخطوط الحمراء لدى بعضها ولكن أهداف محبيها ومسؤوليها موجهة نحو لقب ذي بريق يلمع تلك الشخصيات التي لم تسع يومًا لسداد مديونات سابقة أو لبناء نادٍ عصري بأهداف مرحلية تصب في الأخير لتحقيق لقب بلا ديون، فما أسهل الحصول على الدوري أو الكأس معتمدا على الاستدانة، ليسند الإنجاز لإدارات معينة ثم تأتي إدارات أخرى تعاني ويلات ديون متراكمة تهدد مسيرة النادي وتقوض حركته وتهدم ما أنجزه .

 

 

تعليق عبر الفيس بوك