بن علوي: "التأشيرة الإلكترونية" خطوة كبيرة لمواكبة التقدم العالمي.. والسلطنة تشهد نقلة تكنولوجية نوعية

 

◄ المحرزي: التأشيرة الإلكترونية تدعم نمو القطاع السياحي خلال المرحلة المقبلة

 

الرؤية - أحمد الجهوري

احتفلت شرطة عمان السلطانية صباح أمس بقاعة قيادة شرطة المهام الخاصة بالخوض بتدشين التأشيرة الإلكترونية العمانية، رعى المناسبة معالي يوسف بن علوي بن عبدالله الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية، وبحضور معالي الفريق حسن بن محسن الشريقي المفتش العام للشرطة والجمارك، وعدد من أصحاب المعالي والمكرمين وأصحاب السعادة، وكبار ضباط شرطة عمان السلطانية وقوات السلطان المسلحة والأجهزة الأمنية الأخرى والمشايخ.

وأشاد معالي يوسف بن علوي الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية بتدشين التأشيرة الإلكترونية العمانية معتبرًا ذلك خطوة كبيرة وأمرا نتفاخر به، موضحا أهميّة تسهيل وتطوير صناعة التأشيرات لتشمل جميع دول العالم، وموكدًا من خلال ما تمّ متابعته على أهميّة استخدام هذه الأنظمة للحفاظ على معلومات القادمين والمغادرين، وتسهيل جميع الخطوات القادمين للوصول إلى السلطنة لأغراض سياحية أو تجارية من رجال الأعمال أو الطلبة، وتأتي هذه التسهيلات نتيجة الاستقرار والتطور الذي تشهده السلطنة وفي فتح آفاق واسعة في التحول الإلكتروني والتي تقدم للأجيال القادمة.

ومضيفا أن السلطنة تشهد نقلة نوعية في ما يتعلق باستخدام وسائل التقنية الحديثة وذلك نتيجة الاهتمام السامي لمولانا جلالة السلطان بتوفير كل سبل الراحة للعمانيين والمقيمين على أرض السلطنة.

ومن جانبه قال معالي أحمد بن ناصر المحرزي وزير السياحة إن من أهم مقومات القطاع السياحي سهولة الوصول إلى البلد المقصود من خلال التأشيرات مبينًا أن تدشين التأشيرة الإلكترونية العمانية يعد نقلة نوعية ستعطي دفعة قوية في الحصول على التأشيرة بكل سهولة ويسر.

وأشار معاليه إلى أنّ القطاع السياحي في السلطنة يشهد نموًا كبيرًا يتجاوز الأهداف التي رسمت له حيث وصل عدد السائحين للسلطنة خلال العام الماضي الى 3 ملايين سائح ومن المتوقع أن يصل خلال 2020 إلى 4 ملايين و700 ألف.

وقال إنّ هذا التطور الكبير في القطاع السياحي يجب أن تلازمه سهولة الحصول على التأشيرات والذي سيعطي دفعة كبيرة لفتح أسواق جديدة للسلطنة كالسوق الصينية والسوق الروسية والسوق الأمريكية وهذه من الأسواق المهمة المصدرة للسياحة.

بدأ حفل التدشين بعد الترحيب براعي المناسبة والحضور بعرض فيلم عن أهمية التأشيرة الإلكترونية وكيفية تقديمها والحصول عليها والنقلة التي سوف تحدثها في توجه السلطنة نحو الحكومة الإلكترونية. بعد ذلك ألقى العميد هلال بن أحمد البوسعيدي مدير عام الجوازات والإقامة كلمة شرطة عمان السلطانية قال فيها إنّ العمل حاليًا جار على تأشيرتين وتشمل قائمة الدول السياحية وعددها 67 دولة وقائمة المهن التي يصل عددها إلى 116 مهنة مبينًا أنه جارٍ العمل على قائمة المقيمين بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.

وأضاف أنّ بإمكان طالبي التأشيرتين الحصول عليها مباشرة بكل سهولة ويسر، مشيرًا إلى أنّه خلال السبعة الأيام الماضية وصل عدد المتقدمين لطلب التأشيرة إلكترونيًا بنسبة 2 بالمائة معربًا عن أمله أن يكون هناك ارتفاع في هذا النسبة خلال الأيام القادمة.

وأوضح أنّه لا يوجد حظر لأي دولة من الدول أو أي جنسية من الجنسيات وتشمل كل دول العالم ولكن عملية الدخول كانت تمر بمراحل وأن قائمة الدول الـ 67 دولة كانت إجراءات الحصول على التأشيرة تتم خلال وصولهم للسلطنة والآن ستكون من خلال تقديم الطلب من خلال موقع شرطة عمان السلطانية مؤكدًا أنّ التبسيط والتسهيل يشمل جميع الدول والجنسيات.

وأضاف البوسعيدي في حديثه على أن شرطة عمان السلطانية سعت وبالتعاون مع الجهات ذات العلاقة سواء كانت جهات حكومية أو مؤسسات القطاع الخاص لبناء منظومة متكاملة تعنى بالتأشيرة الإلكترونية من خلال تقديم الطلب عبر موقع شرطة عمان السلطانية على الانترنت ودفع الرسوم والحصول على الموافقات، وتأتي أهداف المشروع لمواكبة التطور التقني وتحقيق متطلبات الطيران المدني المتعلقة بحركة المسافرين في العالم، وتأهيل تدريب كوادر عمانية مؤهله لتقنية المعلومات بالإضافة إلى الترابط مع مختلف الجهات الحكومية وتبادل المعلومات، وتتسم هذه الخدمة بالسهولة حيث بإمكان طالب الخدمة من أي مكان بالعالم دخول موقع شرطة عمان السلطانية لتقديم الطلب والحصول على إشعار إنجاز المعاملة عبر البريد الإلكتروني، ولتحقيق هذه الأهداف جاء بدون الإخلال بالقوانين والتشريعات المنظمة لقانون الأجانب وكذلك اللوائح والتعليمات للتأشيرات.

تلا ذلك عرض فيلم ترويجي من إعداد الشركة المنفذة للمشروع تناول الفيلم مراحل التأشيرة الإلكترونية، وفي ختام الحفل قام معالي يوسف بن علوي بن عبدالله راعي المناسبة بتدشين التأشيرة الإلكترونية.

الجدير بالذكر أنّ مشروع التأشيرة الإلكترونية يهدف إلى تسهيل الحصول على التأشيرات ودفع الرسوم من خلال بوابة الدفع الإلكتروني تمهيدا للحصول على تأشيرة وربطها أيضًا مع الوزارات ذات العلاقة كوزارة القوى العاملة فيما يتعلق بالمأذونيات وربطها مع وزارة التجارة والصناعة لمعرفة صلاحية السجل التجاري وربطها مع وزارة الخدمة المدنية فيما يتعلق بالتأشيرات الحكومية الخاصة بموظفي الخدمة المدنية الأجانب، كل ذلك سيكون من خلال منظومة متكاملة مما سيقلل على المراجعين التوجه إلى مناضد الخدمة سواء في الإدارة العامة للجوازات والإقامة أو إداراتها الجغرافية وأيضًا يعزز انسيابية حركة السياحة التي تشهد تطورًا كبيرًا، وتتماشى هذه المنظومة مع متطلبات منظمة الطيران المدني (الايكاو) وتوجهات منظمة السياحة العالمية لتسهيل دخول السواح والتعامل معهم وفق التقاليد والأعراف العمانية الأصيلة التي ترحب بالضيف دون الإخلال بالجوانب الأمنية حفاظا على سلامة السواح ورصدا للإحصائيات الدقيقة والتي سوف تسهم في نمو الاقتصاد العماني وتأهيل الكوادر العمانية للعمل في مشروع ذي طابع عالمي من حيث المهارات الفنية والمعارف التقنية. كل ذلك بالتعاون مع كافة الجهات ذات العلاقة سواء كانت جهات حكومية أو قطاعا خاصا.

تعليق عبر الفيس بوك