نُقَّاد يعوَّل عليهم

 

 

مدرين المكتوميَّة

لكلِّ شخصٍ اهتماماته المختلفة بما يُعْرَض على الفضائيات وما يُذَاع على الراديو، ولكنَّنا نعيشُ عصرًا جديدًا، وهو أنَّ هناك مساحةً أكبر للمشاهد والمستمع ليتعرف خلالها على مَدَى نجاح برنامج عن غيره، واهتمامه بمسلسل أكثر من آخر، ونوعية ما يُريد أن يتابعه، وأيضا ما يتمنَّاه من مَوَاضيع تُطْرَح على الشاشة أو تُبث عبر الراديو في الشهر الفضيل، وهذه المساحة قدَّمتها لنا وسائل التواصل الاجتماعي؛ حيث يُمكن للمتابع على مُختلف مواقع التواصل الاجتماعي أن يوصل رأيه أو وجهة نظره لقطاع كبير من المهتمين والمتابعين، ويُمكن لهذه الآراء مُجتمعة أن ترتفع بممثل وتهوي بآخر، ونستطيع أن نقول: إنَّ هناك نقادًا كُثر قد ظهروا على هذه المواقع، وهناك صفحات كاملة للنقد والمدح، ولتقديم أي عمل عن آخر.

هذا الأمر جعلنا نُدرك أنَّ هناك نقادًا جُددًا يتحدَّثون بوجهات نظر مختلفة، وبطريقتهم البعيدة عن الأسس التي تربطها المعايير، وإنما ينتقدون بما يتناسب مع توجهاتهم وأوضاعهم وما يحبون هم ويتناسب مع ميولهم  المختلفة، ولا يمكننا أن نتجاهل هؤلاء لأنَّ مَنْ يصنع الدراما والبرامج يصنعها لهذا الناقد البسيط، والذي يُمثِّل الرأي العام؛ فعندما نضع وسائل التواصل الاجتماعي كمقياس يمكننا القول أننا على الطريق الصحيح الذي لا نتجاهل فيه من نصنع له هذه البرامج والمسلسلات.

تعليق عبر الفيس بوك