شوارع مسقط

 

يوسف البلوشي

في العامرات التي تعتبر جزءٱ كبير ومهما من محافظة مسقط يعج بالسكان، يزداد فيها مستخدمو الطريق وقائدو المركبات بشكل كبير وملحوظ مما جعل بعض الطرق الأحادية فيها معطوبة، وخاصة الطريق الذي يخترق النهضة القديمة موصلا إلى المنطقة السادسة والخامسة ويمر بين الأحياء في مشهد أصبح الأسفلت فيه ممزقا ولا يصلح لعبور المركبات وبه عدد كبير من الحفر، ومرّ على هذا الطريق أكثر من عامين دون أن تقوم جهات الاختصاص بسفلتته أو تأهيله.

ومع وجود الطرقات الفردية في العامرات وازدياد المركبات أصبحت الطرقات أيضًا لا تستوعب القدر الهائل من المركبات القادمة من المناطق القريبة.
عموما أصبحت الطرقات في مسقط لا تطيق نفسها بل وتلفظ أنفاسها، ورغم أنها تعج بالمارين والسائقين إلا أنها أصبحت تحتاج إلى نظرة واسعة عن ذي قبل، ورغم التطور الكبير الذي تشهده الطرقات في عمان بشكل كبير ومسقط تحديدا لازالت مسقط في بعض المناطق تحاكي التطور ولكن تغفله في مواقع أخرى.
اليوم أصبحت كل الشوارع السريعة مليئة بالمركبات في وقت الذروة وهو مؤشر خطير على أن المستقبل سيكون أصعب إن لم يخطط له بالشكل الصحيح.
 
وهناك مسارات جديدة ومواكبة للحياة بشكل عام وتنذر بمستقبل صعب جدا حتما مع تقدم الوقت وازدياد المركبات وحصول الكثيرين على الرخص الجديدة سواء من الدارسين والموظفين والعاملين بالشركات، وأيضا ازدياد حركة السيارات وغيرها.

فمثلا طريق مسقط السريع والذي يعتبر أجدد الطرق أصبح نذيرا للإزعاج في وقت الذروة صباحا والناس تتجه إلى العمل أو في نهاية وقت الدوام الرسمي حيث الناس عائدة وأيضا وفي المناسبات حيث يقف طابور السيّارات الطويل حين تتعطل مركبة وتقف على جانب الطريق أو حادث بسيط عرضي أو أي موقف بشكل أو بآخر.

علما أنّ هذا الطريق كان منفذ النجاة من الطريق الأخر وهو الأوسط الواصل بين روي إلى السيب مرورًا بالمطار ولكن لم يكن طوق النجاة فيه بذلك الحجم الكبير حيث ما لبث أن أصبح الطريق السريع يعج بالسيارات بل ويقف أحيانا عند أصغر مشكلة ويكاد يصل فيه المارون إلى بيوتهم سواء في المعبيلة أو الموالح والمتجهين من روي يصلون تقريبا الساعة الرابعة.

الخطوة القادمة يجب أن يكون ربط مسقط إلى روي بطرق بديلة، وأيضا ربط الطرقات في منتصف محافظة مسقط بطرق التفافية أو الطرق التي تسهل الولوج من طريق إلى آخر بأكثر من منفذ بدلا عن الذهاب بعيدًا والعودة من دوار أو جسر أو منفذ آخر وبعيد أيضا، لكي يخف الخناق على الطرقات وإيجاد منافذ بديلة عند وقوع أي زحام أو مشكلة على إحدى الطرقات.
أكثر من 9 سنوات ولازال الطريق عند مطار مسقط الدولي يقف بشكل سلسلة طوابير من المركبات ممتدة على بعد النظر في وقت الذروة دون أن يوجد حل إلى الآن، رغم ازدياد الجسور وتعديلها وازدياد المنشآت وإيجاد المخارج مما ينذر أيضا بوجود أزمة مرورية مستقبلا تحتاج إلى دراسة وحلول في الوقت القادم.

طبعًا مع كثافة السكان وتدفق السياح ورغبتهم الملحة في استطلاع مرافق مسقط أو الذهاب للولايات الأخرى القريبة والعودة لها أصبحت الغاية تجد التشاؤم بسبب الزحام الكثيف الذي يجد في كل شهر من العام ازديادا مأهولا من المركبات.