مشاهدون: رامز تحت الأرض برنامج ناجح وجذّاب لكن غير مفيد وشكوك حول مصداقيته

 

 

الرؤية- أحمد الجساسي

"رامز تحت الأرض"، ينتمي لنوعية برامج المقالب التي اعتاد الفنان رامز جلال على تقديمها كل عام، وفيه يتم استدراج النجم من قبل الاعلامي اللبناني نيشان، لعمل حوار ببرنامج يدعى "واحة نيشان"، بعدها يطلب نيشان من النجم الذهاب للصحراء لعمل برومو البرنامج، ويتم ايقاعه في المقلب، حيث يواجه النجم رمالا متحركة، وسحلية عملاقة، يكتشف فيما بعد أنّ رامز جلال هو من يرتديها. ويستضيف البرنامج عبر حلقاته الثلاثين، عددا من نجوم الفن والكرة، أبرزهم فيفي عبده، مصطفى خاطر، محمود حميدة، وائل كفوري، سهير رمزي، نادية الجندي، الفنان الهندي شاروخان، وفي حقيقة الأمر أن البرنامج رغم تصدره أعلى المشاهدات على يوتيوب إلا أنّه أثار الكثير من الانتقادات خاصة بعد أن أكّد كثيرون أنّه عبارة عن خدعة وهناك اتفاق بينه وبين الضيف، وخاصة بعد ما حدث عقب انتهاء حلقة شاروخان، مما دعا إلى اتهام رامز وفريق البرنامج بالاستخفاف بعقول المشاهدين.

يقول بدر اليعقوبي خريج إعلام بجامعة السلطان قابوس: البرنامج حقق نجاحات كبيرة من ناحية نسبة المشاهدة بفضل القاعدة الجماهيرية التي حظى بها رامز خلال السنوات الماضية في برامجه المتنوعة وتغيير منظومة المقالب سنويا وتركيزه على جلب ضيوف من المشاهير في الساحة الإعلامية والفنية، ومن حيث  نوعية المقالب التي يقوم بها رامز قد تكون مزعجة لدى البعض وخاصة الضيوف المشاركين ومحبيهم، ولكن بالنسبة للجمهور العام يريد مثل هذه البرامج التي تقربهم من الفنانين ومعرفة الكثير عنهم والجانب الإنساني لهم بعيدا عن الجانب المتخصصين فيه، والضيوف الذين يجلبهم رامز يتم اختيارهم بالتاكيد بناء على عدة معايير وفي الغالب نتعرف بعد انتهاء المقلب بأن الضيوف مقربين من رامز وتربطهم علاقة صداقة.

وأوضح أنّ مثل هذه البرامج دائما تتهم بأنها عديمة المصداقية، وبعد انتهاء الحلقات كثير من الضيوف يظهرون في لقاءات ويوجهون الاتهامات ويحاولون التأكيد على أنها مدفوعة وكل ما يحدث في البرامج مخطط له من قبل إدارة البرنامج ومتفق عليه مع الضيف وما يحدث تمثيل، لكن في رأيي الشخصي لا اتصور أن في برنامج رامز تحت الأرض أي نوعية من التمثيل خصوصا أنه استخدم المذيع ميشيل لكي لا يضع مجالا للشك عند الضيوف بأنه مقلب، ولكن قد يكون كل هذا مخطط له ومدروس ومعد له لإظهار البرنامج بهذه الصورة.

وبدورها قالت شيماء الشملي طالبة في كلية الآداب والعلوم الاجتماعية بجامعة السلطان قابوس: البرنامج في مجمله لا بأس به من حيث الإخراج ولكنه لا يرقى للمستوى المطلوب والمناسب من حيث المضمون فهو لا يقدم شيئا مفيدا أو مغريا بالنسبة للمتابع، كما أن البرنامج قد دفع له مبالغ طائلة وكان من الأحرى أن تصرف هذه الإنفاقات العالية لشيء يعود بالنفع والفائدة من خلال العمل الإنساني وتقديم المساعدات لكل محتاج أو الوقوف يد بيد في ضائقة الكثير من الدول الأخرى والتي يعاني معظم سكانها من الفقر.

أضافت الشملية: يمكنني القول إن البرنامج لم يقدم رسالة، وما يمكن تقييمه في هذا الأساس هو ضيف الحلقة الذي ربما يكون على دراية بأنه سيكون بالمقلب من خلال رد فعله وطريقة تعامله مع المقلب.

من جهته يقول أحمد الصالحي طالب في كلية الآداب والعلوم الاجتماعية بجامعة السلطان قابوس إن البرنامج عديم الفائدة ولسنا بحاجة لمثل هذه البرامج التي يتم فيها هدر أموال طائلة بدون أي مصلحة أو خدمة للمجتمع وليس به أي مصداقية ويتضح فيه التمثيل فقط من أجل كسب المشاهدات وخير دليل على ذلك ما دار في حلقة الفنان والمطرب أحمد  فهمي حيث فسر البعض فشل المقلب بسبب معرفة فهمي تفاصيل المقلب بعد أن تم دعوته لبرنامج نيشان عن طريق قناة mbc وهو ما جعلهم يبلغوه بتفاصيل المقلب حتى يوافق، وكذلك الحال اعتراف الفنانة منى شداد في برنامج حليمة بأنها كانت على دراية بالمقلب من خلال اتصال هاتفي دار بينهما.

في حين قال وليد الجساسي طالب في الكلية التقنية بعبري إن البرنامج  جيد لكبار السن  كونه يضفي شيئا من الحماس وحب الاستطلاع والمتابعة لما يقدم وردود فعل الضيوف في حين أنه غير لائق وملائم للصغار كون البرنامج وللأسف الشديد يحمل بعض الألفاظ البذيئة وأخرى سوقية وفي الجانب الآخر تعريف ومقدمة رامز عن الضيف تحمل الكثير من التجريح مما يكسب الأطفال أساليب خاطئة وسلوكيات غير صحيحة، وفي اعتقادي نحن لا نحتاج إلى هذه البرامج والتي لا تمتلك أي مقومات الفكاهة والضحك بقدر ما هي برامج مكلفة ماديا وربحية بالدرجة الأولى، ويمكن صناعة برامج أخرى وبأقل التكاليف، صحيح أنّ البرنامج في مجمله يستضيف نجوما لهم شعبية كبيرة على مستوى الوطن العربي، وهذا ساهم بشكل كبير في زيادة عدد المتابعين إلا أننا نشعر في عدة حلقات أن الأمر مرتب ومتفق عليه.

تعليق عبر الفيس بوك