فرنسا تؤسس فريق عمل جديدا لمكافحة الإرهاب بعد اعتداء نوتردام

باريس -رويترز

أعلنت فرنسا اليوم الأربعاء تأسيس فريق عمل جديد لمكافحة الإرهاب يضم جميع أجهزة المخابرات ويتولى تنسيق أساليب التعامل مع الهجمات.

ويأتي هذا الإعلان بعد يوم على هجوم رجل يحمل أوراق ثبوتية جزائرية رجال شرطة خارج كاتدرائية نوتردام.

كان الرئيس الفرنسي المنتخب حديثا إيمانويل ماكرون قد أصدر الشهر الماضي توجيهات بتشكيل فريق العمل الذي سيجمع كل وكالات المخابرات الفرنسية في قصر الإليزيه الرئاسي.

ويتابع المراقبون أداء أجهزة المخابرات الفرنسية عن كثب منذ هجمات نوفمبر 2015 على باريس التي أسفرت عن مقتل 130 شخصا.

وفي الإجمال قتل في موجة هجمات استهدفت فرنسا على مدى العامين ونصف العام الماضيين أكثر من 230 شخصا. وأعلن تنظيم داعش مسؤوليته عنها أو تبين أن منفذيها استلهموا فكر التنظيم المتشدد.

 

وقال مصدر مقرب من التحقيق إن رجال الشرطة عثروا على تسجيل مصور يظهر فيه المهاجم الجزائري وهو يعلن ولاءه لتنظيم داعش خلال مداهمة لشقته ليل أمس الثلاثاء.

وقال المتحدث باسم الحكومة الفرنسية كريستوف كاستانيه إن المهاجم لم يظهر في السابق "أي بوادر تطرف".

وأظهر تسجيل مصور لإحدى كاميرات المراقبة المهاجم وهو يركض باتجاه ثلاثة رجال شرطة في ساحة الكاتدرائية ويحاول ضرب احدهم بمطرقة. وأصيب أحد رجال الشرطة قبل أن يطلقوا النار على المهاجم في صدره.

وعين ماكرون اليوم الأربعاء بيير دو بوسكيه دو فلوريان ليكون رئيس فريق العمل الجديد المعروف بالمركز الوطني لمكافحة الإرهاب. ويتبع هذا الفريق الرئيس مباشرة.

ويضم فريق العمل حوالي 20 شخصا يمثلون أجهزة المخابرات المخالفة وسيعمل على مدار الساعة طوال الأسبوع.

كما عين ماكرون الدبلوماسي المخضرم برنار إيمي الذي عمل سفيرا لبلاده لدى بريطانيا وتركيا وليبيا والأردن رئيسا للمخابرات الخارجية.

تعليق عبر الفيس بوك