التحالف بقيادة أمريكا: المعركة ستكون طويلة وصعبة

قوات سوريا الديمقراطية تبدأ هجوما لانتزاع السيطرة على "عاصمة داعش"

بيروت - رويترز

قالَ تحالفُ قوات سوريا الديمقراطية -المدعوم من الولايات المتحدة- أمس، إنَّه بدأ معركة لانتزاع السيطرة على مدينة الرقة معقل تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا بشن هجمات من شرق وغرب وشمال المدينة. وقال العميد طلال سلو المتحدث باسم التحالف -في حديث هاتفي مع رويترز- إنَّ العملية بدأت يوم الإثنين، وإنَّ المعركة "ستكون قوية لأنَّ داعش سيستميت للدفاع عن عاصمته المزعومة".

وكان تنظيم الدولة الإسلامية انتزع السيطرة على المدينة من جماعات معارضة في العام 2014، واستخدمها كقاعدة للتخطيط لعمليات في الغرب. وسيُشكِّل الهجوم على الرقة ضغوطا أكبر على دولة الخلافة التي أعلنها التنظيم الذي يواجه الهزيمة في مدينة الموصل العراقية ويجبر على التقهقر في العديد من أرجاء سوريا.  وقال سلو "التحالف له دور كبير جدا لنجاح العمليات. وإضافة للطيران هناك قوات تابعة للتحالف تعمل جنبا إلى جنب مع قوات سوريا الديمقراطية".

وكان المرصدُ السوريُّ لحقوق الإنسان -ومقره بريطانيا- قال: إنَّ قوات سوريا الديمقراطية هاجمت الطرف الشرقي لمدينة الرقة وقاعدة عسكرية على المشارف الشمالية للمدينة يوم الثلاثاء. وقالت وحدات حماية الشعب الكردية وهي جزء من تحالف قوات سوريا الديمقراطية لرويترز يوم السبت إن الهجوم لاستعادة الرقة من المتوقع أن يبدأ خلال بضعة أيام. وقال رامي عبدالرحمن مدير المرصد لرويترز: إنَّ الهجومَ بدأ فجر يوم الثلاثاء. وأضاف بأنَّهم وصلوا إلى المدينة لكنهم لم يدخلوا أيا من مبانيها. وتابع المرصد بأنَّ الهجومَ على حي المشلب وعلى قاعدة الفرقة 17 على مسافة كيلومتر واحد شمالي وسط المدينة جاء في أعقاب قصف جوي كثيف أثناء الليل. وكان تحالف قوات سوريا الديمقراطية يعمل على تطويق الرقة منذ نوفمبر في هجوم مدعوم من تحالف تقوده الولايات المتحدة يقاتل كذلك تنظيم الدولة الإسلامية في العراق؛ حيث يوشك على هزيمته في مدينة الموصل.

وقال التحالف -الذي تقوده الولايات المتحدة- إنَّ ما بين ثلاثة آلاف وأربعة آلاف من مقاتلي التنظيم المتشدد يعتقد أنهم متحصنون بالرقة حيث أقاموا دفاعات لمواجهة الهجوم المتوقع. وتبعد المدينة نحو 90 كيلومترا من الحدود مع تركيا. وقالت الولايات المتحدة، أمس، إنَّها بدأتْ توزيع السلاح على وحدات حماية الشعب الكردية للمساعدة في هجوم الرقة في إطار خطة أثارت غضب تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي والتي تشعر بالقلق من تنامي النفوذ الكردي في شمال سوريا. وقال التحالف إنَّ معركة انتزاع السيطرة على مدينة الرقة السورية ستكون "طويلة وصعبة"، لكنها ستوجه ضربة حاسمة للفكرة التي يقوم عليها تنظيم الدولة الإسلامية.

ونقل بيان للتحالف عن اللفتنانت جنرال ستيف تاونسند قائد التحالف قوله: "من الصعب إقناع المقاتلين الجدد بأن داعش قضية رابحة عندما يخسرون "عاصمتيهم" في العراق وسوريا". وأضاف: "شهدنا جميعا الهجوم الفظيع في مانشستر بإنجلترا. داعش تهديد لبلادنا جميعا. ليس فقط العراق وسوريا ولكن أوطاننا أيضا. لا يمكن لهذا أن يستمر". وتابع: "بمجرد إلحاق الهزيمة بداعش في الموصل و(الرقة) فسيظل هناك الكثير من القتال الصعب، لكن هذا التحالف قوي وملتزم بالقضاء نهائيا على داعش في العراق وسوريا".

 

تعليق عبر الفيس بوك