ياسر محارب يسأل: متى نصبح سعداء...؟

الرؤية - مدرين المكتومية

حملت حلقة أمس الأوَّل التي يُقدمها الكاتب والإعلامي الإماراتي "ياسر حارب" من برنامج "لحظة 2" عنوان " متى نصبح سعداء...؟ " فقال: كلمة السعادة لها معانٍ كثيرة وجميعها مُهمة، وتختلف من شخص لآخر ومن موقف لآخر، ولكن الشيء الذي يجمع هذه الاختلافات في تفسير السعادة هي الحالة الشعورية التي ترافق تجربة معينة، كالسفر أو عند الأكل وربما عند سماع أغنية جديدة، ولكن السؤال الذي يراود الجميع: هل السعادة هي المتعة..؟

 ذكر ياسر أنَّ هذا السؤال طرحه الفيلسوف روبيرت نوزك عام 1974 من خلال فكرة جيدة تسمى "آلة التجربة" وافترض وجود آلة يمكن للإنسان الدخول فيها يتم خلالها شبك الدماغ بمجموعة من الأسلاك ليخلقون له عالم افتراضي، هذا قبل فكرة العالم الافتراضي، والآلة التي صنعها روبرت يمكن للشخص من خلالها متابعة كل أنواع المتع، يستطيع أن يعيش حياته كميليونير ورجل ناجح، أو ممثلة منزلها مليء بالجوائز والأوسكارات، أو بطل العالم في ركوب الدراجات الهوائية، ودون أن يشعر بالجهاز، بل سيمارس حياته وكأنه يعيشها حقيقة، وعندما سأل نوزك بعض الناس حول إمكانية عيشهم في مثل هذا الجهاز، كانت ردود الناس أكثرها تعبر عن عدم رغبتهم بالعيش في الجهاز، وقالوا إن الحياة بها أشياء أخرى مختلفة غير المتعة مثل "الحقيقية والعلاقات الاجتماعية".

 وتساءل: كيف يمكن أن أعيش سعيدا في حياتي؟ هذا السؤال يراود الكثير أو كل البشر تقريباً بشكل شبه يومي، لذلك يمكنك أن تدخل على جوجل وتبحث عن كلمة "السعادة" وستجد آلاف الكتب والمقالات والأبحاث والدراسات، كخمس خطوات للسعادة، العادات العشر للسعادة ولكن في عام 2016 العلماء توصلوا لاكتشاف اصطلحوا على تسميته بـ "جين السعادة " والذي جاء بجهد فريق مكون من 190 عالما من 140 مركز أبحاث حول العالم، قاموا فيها بتحليل جينات 300 ألف شخص تقريبا، وقاموا بدراسة المُتغيرات الجينية التي يمكن أن تؤثر على شعور الناس بالسعادة فوجدوا أن التغيرات الجينية المرتبطة بالسعادة موجودة في ثلاث مناطق في الجسم، الجهاز العصبي المركزي، الغدة الكظرية والبنكرياس، فما هي الفائدة من هذا الكلام..؟

وأضاف: لو استطاع العلماء إيجاد جين السعادة فهذا يعني أنهم باستخدام تقنية التعديل الجيني سيعادلون جهاز الإنسان ليكون سعيدا، وهناك من يقول هل هذا الكلام معقول..؟ هذا ما تعمل عليه الصين فقبل سنوات قامت شركة تدعى بي جي اي شينزن بالإعداد لتكون الصين هي الدولة الأولى في العالم المتخصصة في تسلسل الحمض النووي، وفعلا قاموا بشراء 128 من أقوى أجهزة فحص الحمض النووي، ويقولون إن نصف الطاقة المتوفرة اليوم في العالم متواجدة في الصين، وحاليا يقوم العلماء في الصين بالبحث عن جين الذكاء وربما جينات السعادة فلو كانت موجودة فعلاً فهم عازمون على تعديلها للأجيال القادمة.

تعليق عبر الفيس بوك