"اتحاد القدم" يشيد بنجاح الموسم الكروي .. وإجماع على براعة المواهب الجديدة

الرؤية - العمانية

أشاد الاتحاد العماني لكرة القدم بالنجاحات الكبيرة التي تحققت خلال الموسم الكروي المنصرم 2016/2017 الذي اختتم الأحد الماضي بمباراة الإياب للملحق، حيث تمكن نادي مرباط ثالث الدرجة الأولى من الصعود إلى دوري المحترفين لكرة القدم ليرافق بذلك نادي المضيبي بطل الدوري والسلام الوصيف. وكان ظفار تمكن من تحقيق لقب دوري عمانتل للمحترفين وحل الشباب ثانيًا والعروبة في المركز الثالث كما تمكن السويق من الفوز بلقب كأس جلالة السلطان المعظم وحقق ظفار المركز الثاني وفي دوري الدرجة الثانية لكرة القدم تمكن البشائر من تحقيق لقب الدوري والصعود إلى دوري الدرجة الأولى ورافقه مجيس وصيفًا وكذلك الوسطى الذي حلّ في المركز الثالث.

وأكد محسن بن حمد المسروري النائب الأول لرئيس الاتحاد العماني لكرة القدم رئيس لجنة المسابقات أنّ التقييم الفني للدوري في هذا الموسم كان ممتازًا في ظل المنافسة الكبيرة التي شهدها الموسم حتى آخر لحظة والتي لم يعرف من خلالها الفريق الفائز ببطولة الدوري أو الفريق الهابط للدرجة الأولى إلا في المباراة الأخيرة إضافة إلى أن التنظيم كان جيدًا حيث لم تكن هناك أي احتجاجات ما عدا ضغط مشاركات الأندية في البطولات الخارجية وتأجيل الدوري بسبب بطولة كأس العالم العسكرية التي استضافتها السلطنة في وقت سابق هذا العام .

وأوضح المسروري أن التصريح الذي أدلى به مدرب الرستاق محمد البلوشي في آخر مباريات الفريق بدوري المحترفين كان رسالة إنذار واضحة للاتحاد في كيفية الاهتمام بعلاج مثل هذه الظواهر التي تحدث لأول مرة في الأندية العمانية، وخاصة عندما يكون تصريح المدرب على العلن لذلك لابد من الوقوف معها وعلينا التسارع في إشهار لجنة النزاهة والأخلاق التي يجري العمل عليها على أمل أن يتم اعتمادها للموسم القادم 2017/2018 بالإضافة إلى مناقشة كل سلبيات الموسم المنصرم لتصحيحها ووضع الحلول المناسبة لها.

وأضاف المسروري: نعيد التفكير في كيفية تقييم اختيار نجوم الموسم الكروي سواء كان ذلك لدوري المحترفين أو للدرجتين الأولى والثانية ونضع لها معايير واضحة تتسم بالشفافية ولن يكون الاعتماد على ترشيحات الأندية و المدربين والإعلاميين فقط حتى يتم الاختيار بالطرق والأساليب الصحيحة التي تعطي اللاعب حقه بعد تألقه بشكل جيد في الموسم وهناك أفكار جديدة في تطوير دوري الدرجة الأولى وكذلك الدرجة الثانية بالإضافة إلى دوري المراحل السنية ولكن علينا أن نعرف أولا مدى مشاركة الأندية في هذه المسابقات.

وعن الإشكاليّة التي حدثت في دوري هذا الموسم من خلال تغييرات وانتقالات المدربين والأجهزة الفنية من ناد لآخر والاستغناءات والإقالات التي كانت حديث دوري المحترفين، أشار المسروري إلى أن ذلك يعود إلى ثقافة الأندية أولًا وليس الاتحاد ولكن علينا أن نوجد بعض الضوابط التي يمكن أن تحد من هذه الظاهرة التي بالفعل كانت كبيرة.

وحول تراخيص الأندية التي يسعى اتحاد الكرة إلى تطبيقها في الموسم المقبل أكد محسن بن حمد المسروري النائب الأول لرئيس الاتحاد العماني لكرة القدم رئيس لجنة المسابقات أنّ هذا التوجه لايزال تحت المناقشات والمداولات بين لجنة المسابقات وكذلك رابطة دوري المحترفين حيث نعقد هذه الأيام سلسلة من الاجتماعات لتوضيح التصور المطلوب على أمل أن نخرج بقرار واضح خلال الأيام المقبلة ويكون ذلك واضحا للأندية وخاصة في دوري المحترفين.

وأوضح الدكتور جاسم بن محمد الشكيلي النائب الثاني للاتحاد العماني لكرة القدم رئيس لجنة المنتخبات الوطنية أنّ هذا الموسم كان طويلًا بعد التأجيل الذي طرأ بسبب بطولة كأس العالم العسكرية لذلك خرجت لجنة المسابقات وأيضًا رابطة دوري المحترفين بالكثير من الفوائد ومن النقاط التي يمكن الوقوف عليها لذلك كان موسمًا استثنائيًا نظرًا للظروف التي تخللها الموسم خاصة وأنّ أغلب اللاعبين كانوا في القطاع العسكري حيث غاب عدد من اللاعبين وتوقف الدوري لمدة شهرين وعاد بكل قوته في المنافسة.

وقال الخبير الفني بالاتحاد العماني لكرة القدم المصري فتحي نصير إنّ أي دوري في العالم لابد أن تتوافر له أساسيات لإنجاحه أهمها الاستمرارية وعدم وجود التوقفات الطويلة إلا إذا كانت هناك أشياء استثنائية مثل استضافة السلطنة لبطولة كأس العالم العسكرية لذلك ستكون هناك اجتماعات للجنة المسابقات ورابطة دوري المحترفين لتقييم كل ما حدث من سلبيات وإيجابيات خاصة وأن قوة المنافسة كانت حتى الصافرة النهائية للدوري لمعرفة البطل والوصيف.

وأضاف فتحي نصير أن تحديات الدوري في هذا الموسم كانت في تغيير المدربين والأجهزة الفنية وكذلك اختيار اللاعبين المحترفين من الخارج الذين كانوا دون المستوى المطلوب حيث بقي العديد منهم على دكة الاحتياط في معظم مباريات فرقهم في الدوري دون الاستفادة منهم وهو ما يعتبر إهدارًا لأموال الأندية لذلك لابد أن يكون الاختيار مبنيا على قواعد صحيحة حتى يستفيد منه النادي ويحدث فارق في الدوري بالإضافة إلى تغيير المدربين والأجهزة الفنية وتنقلاتهم بين الأندية بسبب عدم وجود القناعات الإدارية التي يمكن أن تحسن الاختيار وتعرف ما تريده من المدرب.

وأكد الخبير الفني بالاتحاد العماني لكرة القدم أن الدوري أخرج نخبة من اللاعبين الجيدين بعدما أتيحت الفرصة للمدربين والأجهزة الفنية متابعة مجموعة من المباريات لاختيار اللاعبين المجيدين وهذا ما تتمتع به السلطنة التي تعتبر من أفضل 4 دول على مستوى العالم بين 95 دولة يتمتع فيها اللاعب العماني بالروح التنافسية العالية وهو أفضل فنيًا عن كثير من لاعبي دول العالم لأنه يتمتع بالتصميم والإرادة، والدليل ما قدمه لاعبو المنتخب الأولمبي في دورة التضامن الإسلامية الأخيرة بأذربيجان حيث تأخر في بعض المباريات وتمكن في النهاية من الفوز والوصول إلى المباراة النهائية.

وقال فتحي نصير "إننا في السلطنة نحتاج إلى العيون التي تستكشف المواهب من اللاعبين خاصة من المراحل السنية مع وجود الإمكانيات المتوفرة من ملاعب ومجمعات رياضية لذلك بناء اللاعب يحتاج إلى وقت والذي يجب أن يمر على مختلف منتخبات المراحل السنية ويرحل من منتخب لآخر وهو لديه حصيلة جيدة من الخبرة واكتساب المهارات الفنية حتى يصل إلى المنتخب الأول وهو جاهز بدنيًا وفنيًا لذلك نفكر في إيجاد نظام جديد لدوري المراحل السنية يعود بالكثير من الفوائد للأندية والمنتخبات الوطنية

تعليق عبر الفيس بوك