الريال واليوفي .. ونهائي لن يتكرر

مجيد العصفور

تتجه أنظار عشاق كرة القدم الأوروبية والعالمية، إلى ملعب كارديف بجمهورية ويلز مساء السبت المقبل، الذي يستضيف نهائي دوري الأبطال بين  ريال مدريد حامل اللقب، والحائز على بطولة الليجا الإسبانية، وبين يوفنتوس وصيف البطل في عام 2015، والحائز على بطولتي الدوري والكأس المحلية في لقاء ناري متكافىء يصعب التنبأ بنتيجته.

تاريخياً سجل المواجهات بين الفريقين متقارب مع تفوق ملحوظ للملكي الاسباني في عدد مرات الفوز.

وفي تقديري فإن فرص الفريقين متساوية بنسبة 50 إلى 50، فاليوفي لو التقى بأي فريق أخر باستثناء الريال لكنت واثق من فوزه بالبطولة، ولكن زيدان يعد في وجهة نظري المدرب الوحيد الذي يستطيع مقارعة "دهاء الليجري" مع احترامي لباقي المدربين ولكني أرى أن الليجري يتربع على عرش التدريب في المواسم الثلاثة الاخيرة وإذا كان هناك نداً قوياً له فهو زيدان.

وإذا وضعنا زيزو جانبا، فان الريال هو الفريق الوحيد الذي يستطيع مجارة اليوفي هذا الموسم من ناحية تكامل الخطوط والاعتماد على المنظومة وليس على فرد أو لاعب واحد فأداء الريال الرائع والمقنع هذا الموسم لم ياتي بسبب تفوق لاعب على بقية اللاعبين، بل بسبب عمل جماعي على ارضية الملعب، والأمر نفسه مع فريق "السيدة العجوز".

عزيمة اليوفي قد تمكنه من  تحقيق اللقب الغائب منذ ٢١ عاما،لكن هذا الحلم يعرقله عزيمة الملكي الذي يبحث في أن يكون أول فريق يحافظ على لقب البطولة في حلتها الجديدة.

 وإذا نظرنا لفريق اليوفي سنجده ندا قويا للملكي، سواء على المستوى الدفاعي وهذا سمة الطليان، بالاضافة إلى أنه يمتلك شراسة هجومية على غير العادة في الفرق الايطالية، والأمر نفسه مع الريال، صحيح أنه يمتلك خط هجوم قوي جدا، ويمتلك أيضا صلابة دفاعية، ولذلك فإن المبارة متوازنة للغاية ومتساوية الحظوظ ويصعب التكهن بنتيجتها.

وإذا كنت أميل أكثر إلى أن الريال قادر على الفوز باللقب وذلك بفضل أنه يمتلك خط قوي في وسط الملعب، وسيكون هذا الخط هو سر مفتاح الفوز بالبطولة الأوروبية، وذلك في حال تمكن لاعبي الريال من أداء الواجبات الدفاعية والهجومية كما يجب، وفوز الريال سيكون مرتبط بشكل أساسي بأن يكون الظهيرين مارسيلو وكارفاخال في كامل تألقهما ولياقتهما، وهنا ستكون الفرصة سانحة للملكي أن يقتنص الكأس.           

الأمر الأخر فإن اليوفي إذا تمكن من التسجيل مبكرا، فسيكون لديه فرصة كبيرة في الفوز باللقب، لأنه فريق يجيد الطرق الدفاعية وإغلاق الملعب، مما يصعب على الفريق الأخر تعديل النتيجة.

وأرى أن الريال لن يفوت الفرصة في إضافة لقب جديد لأن تكرار مثل هذه الإنجازات ليس سهلا على الإطلاق، وأن هذا الجيل من اللاعبين يريد تسجيل سبقا تاريخيا فبعضهم قد لا تتاح له الفرصة للتواجد فى نهائي أخر بحكم عامل السن.