المنتَج ملك للمشاهِد وليس لصنَّاعه

مدرين المكتومية

انطلقتْ، أمس، الدَّورات البرامجية لمختلف قنوات الشاشة المحلية والخليجية والعربية؛ لتقدِّم للمشاهد وجبةً دسمةً من القضايا والمواضيع المختلفة التي تحوز اهتمام مختلف شرائح المجتمع. ومنذ إطلاق الهيئة العامة للإذاعة والتليفزيون لدورتها البرامجية لرمضان 2017، هناك بعضُ الشكاوى من المهتمين بمتابعة ما سيُقدَّم في الشهر الفضيل حول انخفاض عدد ما تتضمَّنه الدورة البرامجية من برامج ومسلسلات وسهرات ومسابقات، وقد يكون ذلك صحيحا، ولكني أرى الموضوع بصورة مغايرة قليلًا، فيجب علينا الخروج من الزاوية التي تحكم الأمور بالكم وليس الكيف؛ لهذا نحتاج خلال الفترة المقبلة إلى أنْ نهتم بالكيف وأن نعتبر هذه المرحلة للتقييم والتقاط الأنفاس، واختيار محتوى جديد لما سيُقدَّم في السنوات المقبلة.

وذلك لن يتأتي إلا بعد مُتابعة هذه البرامج وتقييمها من حيث جودة ما سيتم طرحه وما يتضمنه، ومدى أهميته للمشاهد وانسجامه معها، فأن نحقق نجاح برنامج بتكامليته، أفضل من أن نرى كمًّا كبيرًا من البرامج لكن لا يرغب أحد في متابعة أيٍّ منها، وكل ما أتمناه أن يكون التقييم موضوعيًّا بعيدًا عن المجاملة؛ لأنه بالنهاية المنتج التليفزيوني هو ملكٌ للمشاهِد وليس لصنَّاعِه.

 

 

تعليق عبر الفيس بوك