تاسعة ظفار أم ثالثة السويق في نهائي "أغلى الكؤوس"

الرؤية - أحمد السلماني

تصوير-عبدالله البريكي

تتَّجه أنظار عشاق سحر المستديرة بالسلطنة في تمام الساعة السابعة والربع من مساء اليوم، إلى مُجمَّع السلطان قابوس الرياضي ببوشر، حيث تُقام المباراة النهائية لكأس جلالة السلطان المعظم لكرة القدم، والتي تجمع ناديي ظفار والسويق، تحت رعاية مَعَالي مُحمَّد بن الزبير مستشار جلالة السلطان لشؤون التخطيط الاقتصادي، وبحضور عدد من أصحاب السمو والمعالي والسعادة، ورؤساء الاتحادات والأندية الرياضية، والمدعوين، إضافة إلى جماهير الفريقين.

 ويتطلَّع نادي ظفار لتحقيق اللقب التاسع لمعادلة نادي فنجاء بعدما تمكن من الحصول على لقب البطولة 8 مرات؛ بدأت في 1977 و1980 و1981 و1990 و1999 و2005 و2007 و2012، خاصة وأنَّه مُنْتَش هذه الأيام بالفوز ببطولة دوري عمانتل للمحترفين لموسم 2016/2017؛ لذلك ستكون طموحاته كبيرة لجمع بطولتين في موسم واحد في إنجاز تاريخي للفريق.

ظفار أزاح من طريقه السيب في الدور الـ32 4/3 وفي الدور الـ16 تجاوز الحمراء 3/1 ثم فاز ذهابا في الدور ربع نهائي على الخابورة 3/1 وتعادل معه إيابا بهدف وفي الدور نصف نهائي تجاوز صحم بثنائية دون رد ذهابا وخسر منه بهدف إيّابا ليتأهل إلى النهائي الحلم.

ظفار ليس بغريب على مثل هذه النهائيات وإن كان قد غاب في السنوات الأخيرة إلا أنّه وبعد حضور مجلس إدارته الحالي وتصميمه على تغيير الواقع عاد الفريق للواجهة مجددا بإحرازه للقب الدوري الذي غاب عن خزائنه لمدة 12 عاما؛ إلا أنه تمكن من قهر ظروف تغيير مدربيه وأحرز اللقب، حيث بدأ مع المصري حمزة الجمل وفور حلوله ثانيا في الدور الأول تمّت إقالته ليأتي الإسباني جارسيا الذي ما لبث أن طلب مغادرة النادي بعد جولات قليلة في خبر مفاجئ ليكمل المشوار بعده المغربي مولاي الحسن مراد والذي تمكن من حصد لقب الدوري ويأمل في تحقيق لقب الكأس الغالية لتدوين اسمه في السجل الذهبي لكرة القدم العمانية.

بَيْنَما يأمل السويق في اللقب الثالث بعدما تمكن من الفوز به مرتين من قبل في عامي 2009 و2013 ويسعى لتعويض إخفاقه في الدوري ببطولة الكأس، بعدما تحسَّن مُستواه الفني خلال المباريات الأخيرة بالدوري.

طريق السويق بالكأس كان سالكا تقريبا بعد إقصائه لينقل في الدور الـ32 برباعية نظيفة ثمّ واصل تحقيق نتائجه الكبيرة بفوز ساحق على المضيبي 5/2 وأزاح السلام بصعوبة في الدور الربع نهائي بفوزه بهدف نظيف ذهابا والتعادل معه إيابا 2/2 وفي الدور النصف نهائي خسر من نادي عمان ذهابا بهدف إلا إنه عاد وحقق فوزا مستحقا بهدفين نظيفين إيابا ليضرب موعدا في نهائي الكأس الحلم.

بعض الخبراء والمحللين يرجحون كفة ظفار في إحراز اللقب عطفا على كونه منتشيا بإحرازه للقب الدوري وأن تشكيلته متخمه بالنجوم المحليين والمحترفين وهي أسماء لطالما بثت الرعب لدى خصومها في المقابل هناك من يتحدث عن قدرة السويق في إحراز لقب الكأس لإنقاذ موسمه عطفا على التعاقدات المحلية والخارجية التي تعج بها تشكيلة الفريق ويرى آخرون أن فرصة الفريقين متساوية وبالتالي فإنّ الجماهير العمانية والخليجية على موعد مع أمسية كروية كبيرة ومباراة مفتوحة.

وكان الفريقان قد أكَّدا جاهزيتهما للمباراة من خلال تجهيز الفريق الكروي نفسيًّا وتكتيكيًّا وبدنيًّا، إضافة إلى جاهزية روابط مشجعي الفريقين التي ستسير الحافلات إلى المجمع؛ سواء كان ذلك من محافظة ظفار للوقوف خلف فريق ظفار أو من محافظتي شمال وجنوب الباطنة للوقوف خلف السويق؛ إذ حرصت بعض الجماهير على تشكيل فرق وروابط المشجعين وتجهيزها باللافتات والأعلام المحفزة للاعبين، إضافة إلى الأغاني والأناشيد الحماسية المختلفة وهناك من يتحدث عن تيفو خاص بنادي السويق، كما وتزينت ولايتي السويق وصلالة بأعلام الفريقين.

وكانت اللجنة المنظمة لمباراة نهائي الكأس قد أجرت اليوم بروفة على أرض ملعب مجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر، الذي يحتضن المباراة النهائية، واطمأنت اللجنة المشتركة بين وزارة الشؤون الرياضية والاتحاد العماني لكرة القدم على إجراءات التنظيم الإدارية والفنية، وإخراج الحدث بالشكل الذي يتناسب مع اسم البطولة الغالية والمحببة لنفوس جميع الرياضيين في السلطنة، وأصبح ملعب مجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر جاهزًا وتزين لاستقبال ضيوف اللقب الغالي، بعد أن تمَّ إغلاقه في الأيام الماضية لإجراءات الصيانة اللازمة وتجهيزه للمباراة الختامية للكأس.

تعليق عبر الفيس بوك