الأفراح تعم ظفار

القوى الهجومية الشرسة وراء حصد "الزعيم" للقبه العاشر في "الدوري".. والشباب يودع بكبرياء

...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...

 

الرؤية- وليد الخفيف

تصوير/ عبدالله البريكي

شهدت أرض اللبان أمس الأول تتويج ظفار بلقب دوري المحترفين نسخة 2016/2017 إثر تعادله مع الشباب 2-2 في أمسية إسدال الستار التي كان مجمع صلالة الرياضي مسرحا لأحداثها المثيرة أمام جمهور غفير من الجانبين.

وكفل التعادل لظفار نيل اللقب، إذ خاض اللقاء بفرصتين بفضل اعتلائه القمة برصيد 50 نقطة بفارق 3 نقاط عن الشباب الوصيف الذي خاض اللقاء بفرصة الفوز فقط من أجل العودة من معقل منافسه باللقب الذي لم يتذوق حلاوته رغم الاقتراب منه في مناسبتين.

وأضافت كتيبة الزعيم تحت قيادة المغربي مراد مولاي حسن اللقب العاشر لخزائنها لتفض الاشتباك مع فنجاء صاحب الألقاب التسع، وبهذا ترصع النجمة العاشرة صدر الزعيم الذي بات الأكثر تتويجا باللقب المحلي دون شريك.

في المقابل تبددت أحلام الشباب للمرة الثانية في نيل اللقب الأول، دون أن يشفع لكتيبة الصقور الأداء الرائع والروح القتالية العالية التي أبداها لاعبوها طوال الموسم إذ كان الشباب الفريق الأكثر تمسكا بالقمة طوال الموسم.

ولم يفقد الشباب الدرع أمس الأول في صلالة إنما فقده عندما خسر من قطبي العاصمة مسقط ونادي عمان، وعندما وقف الحظ عائقا أمام فوزه على السويق في الجولة الماضية ليكتفي الفريق بعد موجات من الفرص الضائعة بالتعادل 1-1 الأمر الذي ضغط على الشباب وجعل لاعبيه أمام حتمية الفوز على مضيفه صاحب الفرصتين للتتويج، ويحسب للشباب – الوصيف – أنه لم يسقط أمام البطل ذهابا وإيابا، إذ نجح الفريق في الفوز على ظفار مع نهاية الدور الأول بثلاثية بيضاء قبل أن يتعادل أمس الأول في ليلة الختام.

وتقدم الشباب مع نهاية الشوط الأول عبر المدافع خالد البريكي الذي أحرز أجمل أهداف المسابقة، وحافظ على التقدم حتى الدقيقة 80 قبل أن يحرز البديل سعيد الرزيقي هدف التعادل من ركلة جزاء صحيحة؛ الأمر الذي أفقد الضيوف جانبا من التركيز ليستغل الرزيقي تلك الحالة ويعود مجددا بعد ثلاث دقائق لهز شباكه منافسه بالهدف الثاني.

ظهر الشباب على حقيقته في الدقائق الخمس الأخيرة فأظهر شراسة هجوميّة كشفت نقاط الضعف في خط دفاع ظفار حتى نجح عمرو جنيات في إحراز هدف التعادل من قذيفة أضاءت سماء الجنوب.

ضغط الشباب تواصل والمباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة واحتبست جماهير الزعيم أنفاسها مع كل هجمة يتصدى لها رياض سبيت حتى أطلق اليعقوبي صافرة النهاية معلنا تتويج ظفار باللقب.

وكان لمقعد البدلاء دوره في حسم الأمور لصالح أصحاب الأرض، فبجانب القوى الهجومية الشرسة التي اعتمد عليها مراد مولاي في تشكيلته الأساسية المتمثلة في أدمير ورائد إبراهيم وعلي البوسعيدي وخليل نصيب الدرمكي كان على مقعد البدلاء لاوسون وعلي سالم والشلهوب الذي أحرز هدفي فريقه، في المقابل لم يكن مقعد البدلاء قادرا على تنفيذ ما يصبو إليه سالم سلطان تزامنا مع إيقاف هداف الفريق لوكاس وإن قدم يونس المشيفري مباراة رائعة حتى استبداله.

من جانبه أبدى مدرب ظفار مولاي مراد حسن سعادته البالغة بتحقيق الفوز قائلا "إنها أجمل أمسية في حياتي. أول لقب أحققه في مسيرتي التدريبية. ستظل تلك الليلة الرائعة راسخة في ذهني للأبد. أنا فخور بما قدمه اللاعبون من أداء راق وبما أظهروه من روح قتالية عالية نمت عن حب وولاء كبير للفريق، وأفصحت عن رغبة أكيدة في إسعاد الجماهير الظفارية التي احتشدت لمساندة فريقها".

وأضاف قائلا "قدّم الفريقان مباراة كبيرة تليق بحجم المنافسة على الدرع. المباراة كانت صعبة على الطرفين وكانت أكثر صعوبة على الشباب لأنه يخوض المباراة من أجل الفوز فقط".

وتابع "سيطرنا على الشوط الأول ولكن تلقينا هدف من خطأ دفاعي فردي. ورفعت من معنويات اللاعبين بين الشوطين وعززت من قوانا الهجومية وصنع البدلاء الفارق ونجحنا من أحراز هدفين كفلا لنا اللقب الغالي".

وزاد "طوينا من اليوم صفحة الأفراح بلقب الدوري وسنبدأ من الاستعداد للكأس.. سنصل مسقط يوم الأربعاء قبل المواجهة المرتقبة يوم الجمعة. اتطلع أن نجمع اللقبين في موسم استثنائي لزعيم الكرة العمانية".

وختم قائلا "أشكر اللاعبين على أدائهم الراقي وأثمن الجهود الكبيرة التي بذلتها الإدارة واتطلع لمؤازرة جماهيرية لنيل الكأس الغالية".

أمّا صراع الهروب من الملحق فنجح في اختباره الصعب مسقط ونادي عمان وباءت محاولة الخابورة بالفشل ليضرب الأخير موعدا مع مرباط – صاحب المركز الثالث بدوري الدرجة الأولى – يومي 24، 28 من الشهر الجاري في انتظار ما ستؤول له نتيجة الذهاب والإياب بينهما لتدوين اسم الفائز بقائمة دوري المحترفين.

ونجا مسقط من فخ السقوط في الملحق بعد التعادل مع السويق 2-2 في المباراة التي اقيمت بينهما باستاد السيب الرياضي، ليرفع الفارس رصيده إلى 31 نقطة بينما احتفظ السويق بالمركز السادس برصيد 36 نقطة.

واحتفظ نادي عمان بموقعه في الأضواء بعدما خدم نفسه بنفسه فواصل الفريق انتصاراته حتى جولة الختام بالفوز على فنجاء 3 -1 ليرفع رجال المدرب الوطني إبراهمي صومار رصيدهم إلى 31 نقطة.

ولم يشفع فوز الخابورة على العروبة 3-2 من البقاء المباشر بدوري المحترفين، فوصوله للنقطة 30 أحال دون ذلك ليلتقي الفهود بمرباط ذهاب يوم 24 وإيابا 28 من نفس الشهر، لتحديد أيهما بالأضواء، بينما احتفظ العروبة بالمركز الثالث برصيد 45 نقطة.

وودع جعلان دوري المحترفين بفوز شرفي على الرستاق الذي هبط أيضا قبل ثلاث جولات بنتيجة 2-1، وحاول الفريقان خلال الموسم كسر قاعدة الصاعد هابط غير أنّ ذلك لم يتحقق فلم يتمكن الرستاق إلا من جمع 20 نقطة محتلا المركز قبل الأخير، وجمع الرستاق 17 نقطة محتلا المركز الأخير.

وأنهى النصر تحت قيادة مدربه المصري حمزة الجمل سباق الدوري محتلا المركز الرابع برصيد 39 نقطة بعد التعادل مع صحار بدون أهداف في المباراة التي أقيمت بينهما بالمجمع الشبابي بصلالة.

تعليق عبر الفيس بوك