مسقط- الرؤية

اختتم مجلس البحث العلمي، أعمال التقييم الأوليّ للمرحلة الأولى من جائزة الغرفة للابتكار التي ينظمها تحت "شعار ساهم بأفكارك.. لترقى بلادك"، في آخر محطاتها التي تشمل مختلف محافظات السلطنة، وامتدت لمدة أسبوعين، وذلك بدعم من غرفة تجارة وصناعة عمان وذلك في القاعة متعددة الأغراض بالكلية التقنية العليا بالخوير، بحضور صاحب السمو السيد الدكتور فهد بن الجلندى آل سعيد الأمين العام المساعد لتنمية الابتكار بمجلس البحث العلمي، وتحت رعاية سعادة الدكتورة منى بنت سالم الجردانية وكيلة وزارة القوى العاملة للتعليم التقني والتدريب المهني، وحضور عدد من أصحاب السعادة والأكاديميين والطلاب والمشاركين.

وتقدم للمسابقة في الفرز الأولي بمحافظة مسقط 67 متسابقا، وتم اختيار 21 مشروعا بحثيا وابتكاريا للتأهل إلى المرحلة الأولى تنافسوا فيما بينهم لتقديم مشاريعهم البحثية المختلفة وابتكاراتهم العلمية أمام لجنة التحكيم المؤلفة من عدد من الخبراء والمختصين والأكاديميين من محافظة مسقط، ليتم اختيار خمسة متأهلين للمرحلة الثانية للجائزة. وبعد انتهاء فعاليات التقييم، أقيم حفل الإعلان عن أسماء المتأهلين الخمسة، حيث تأهل إلى المرحلة الثانية من المسابقة كل من الدكتور بدر المعمري عن مشروع طلاء الخزف باستخدام مواد طبيعية من البيئة العمانية، والمتسابقة وردة بنت سرحان الحبسية عن مشروع بعنوان اختيار البرامج الحاسوبية التي تتطابق مع استراتيجية المؤسسات، والمهندس المهند بن سالم المنظري عن مشروع إعادة تدوير بلاستيك البولي ايثلين عالي الكثافة، والمتسابقة شيماء بنت سالم السعيدية عن مشروع استبدال البلاستيك بمادة الباكتين الطبيعية، والمتسابقة ليلى بنت عبدالله الحضرمية عن مشروع دليل للسياحة بسلطنة عمان لمعرفة المباني السكنية القديمة وإعادة استخدامها كفنادق ومتاحف ومزارات سياحية.

وفي السياق، رعى المكرم سعيد بن علي الكلباني عضو مجلس الدولة فعاليات التقييم الأولي في محافظتي الظاهرة والبريمي، وذلك في قاعة المسرات بكلية العلوم التطبيقية في عبري، بحضور علي بن صالح الكلباني رئيس فرع غرفة تجارة وصناعة عمان بالظاهرة وممثلي من القطاع الحكومي والخاص. وشارك في فعاليات التقييم عدد عشرين مشاركا تجاوزوا مرحلة الفرز الأولي وصولا إلى المرحلة الأولى حيث سيتم اختيار أفضل خمسة مشاريع لتتأهل للمرحلة الثانية من جائزة الغرفة للابتكار. وتم الكشف عن الـ 5 مشاريع الابتكارية المتأهلة إلى المرحلة الثانية من جائزة الغرفة للابتكار في البريمي والظاهرة.

ونبعت جائزة الغرفة للابتكار لتشجيع وتعزيز التعاون والشراكة بين جميع مكونات المجتمع من أفراد ومؤسسات من القطاعين العام والخاص والقطاع الأكاديمي على مستوى جميع محافظات السلطنة لدعم وتنمية الابتكار وبمشاركة مفتوحة للطلاب والباحثين والموظفين وأصحاب الأعمال الحرة والباحثين عن عمل بالإضافة إلى تحفيز الشباب العماني وتبني أفكارهم الابتكارية في المجالات العلمية والتقنية وغيرها وتحويلها إلى منتجات أو خدمات يستفاد منها. واستقطبت الجائزة الباحثين ورواد الأعمال الحرة والباحثين عن عمل من المواطنين والمقيمين في محافظات السلطنة المختلفة، حيث تناولت مواضيع الجائزة (8) مجالات للتنافس بين المشاركين لنيل الجائزة وهي: الطاقة، والصحة، والأمن الغذائي، والبيئة، وتقنية المعلومات، والصناعات التحويلية، والخدمات اللوجستية، والسياحة، عبر التسجيل في الموقع الإلكتروني للمجلس.

وحددت الجائزة بعض الشروط لتقديم الطلبات منها: أن يكون موضوع المشاركة المقدمة ضمن الابتكارات والأفكار العلمية والتقنية والاقتصادية وأن يكون مقدم المشاركة هو صاحب الفكرة وأن تحمل المشاركة فكرة جديدة ومن الممكن تحويلها إلى منتج يستفاد منه يجب ألا يتجاوز عدد الأعضاء في المشاركة الواحدة عن خمسة أعضاء، وغيرها من التفاصيل.

وتم تقييم المشاريع المستوفية لشروط ومعايير المسابقة على ثلاث مراحل، حيث تم تقييم المشاريع على مستوى المركز عبر اختيار أفضل 20 متسابقا من الفرز الأولي، للتأهل إلى المرحلة الأولى من المسابقة التي يتم فيها استعراض فكرة المشروع في ثلاث دقائق أمام لجنة التحكيم، ثم يتم اختيار أفضل 5 من بينهم ليتأهلوا إلى المرحلة الثانية التي يتم تحكيم المتسابقين عبر استعراض نموذج الابتكار، ويتأهل منهم فائزان اثنان إلى المرحلة الثالثة، حيث سيتم تقييم جميع المشاريع المتأهلة من جميع المراكز على المستوى الوطني في شهر أكتوبر2017م، ولقد تم تحديد سبعة مراكز للتقييم: وهي الكلية التقنية العليا بمحافظة مسقط، والكلية التقنية بنزوى، والكلية التقنية بصلالة، والكلية التقنية بالمصنعة، والكلية التطبيقية بصحار، والكلية التطبيقية بصور، والكلية التطبيقية بعبري.

يشار إلى أن مجلس البحث العلمي كان قد وقع مذكرة تعاون مع غرفة تجارة وصناعة عمان لإنشاء جائزة الغرفة للابتكار بهدف تعزيز التعاون والشراكة بين القطاع الخاص ومختلف القطاعات الحكومية والأكاديمية، ودعم الشباب العماني المبتكر لصقل مواهبهم الإبداعية، وتوجيههم للارتقاء بأفكارهم؛ لتطوير منتجات تقدم حلولا ابتكارية بطرق حديثة، وتطوير قاعدة بيانات للمبتكرين العمانيين والذين يمكن احتضانهم مستقبلا لتطوير أفكارهم بما يتناسب مع المتطلبات المحلية والعالمية، بالإضافة إلى توفير الدعم المالي للمبتكرين لتطوير أفكارهم الابتكارية وتحويلها لمشاريع إنتاجية يمكن أن تنافس في السوق المحلي والعالمي وإنشاء فرق عمل علمية قادرة على تقييم المبتكرات العلمية وتوجيه المبتكرين للتوسع بأفكارهم.