"إثراء" تروج لفرص الاستثمار بالسلطنة خلال لقاءات مع مستثمرين مصريين بالقاهرة

مسقط - الرُّؤية

انطلقتْ، أمس الأربعاء، بالعاصمة المصرية القاهرة، اللقاءات الثنائية التي تنظمها الهيئة العامة لترويج الاستثمار وتنمية الصادرات "إثراء"؛ وذلك بالتعاون مع سفارة السلطنة بالقاهرة، وشركة IBIS المصرية المتخصصة في مجال إدارة الأعمال الدولية وخدمات الاستثمار، بحضور أكثر من 100 شركة مصريّة، و19 شركة عمانيّة مصدّرة في قطاعات البلاستيك والرخام والأغذية والمشروبات والمنتجات الصيدلانية.

واستُهلَّت اللقاءات الثنائية بكلمة افتتاحيّة لسعادة الدكتور علي بن أحمد العيسائي سفير السلطنة بمصر ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، رحَّب فيها بالشركات المشاركة، وأشار إلى التاريخ الاقتصادي العريق بين البلدين الشقيقين. مؤكدًا أهميَّة مواصلة تعزيز التعاون التجاري بما يحقق النماء للجانبين. ودعا أصحاب الشركات العُمانية والمصرية إلى الاستفادة مما تقدّمه اتفاقية التجارة العربية الحرة الكبرى من تسهيلاتٍ، يمكن أن تُسهم في تنشيط التجارة بين السلطنة ومصر. تلى ذلك كلمة ترحيبيّة ثانية من الجانب المصري، قدَّمها منير جمعة نائب وزير التجارة والصناعة المصري، ثم عرض للفيلم الترويجي "وحدها عُمان" الذي دشنته إثراء مؤخرًا، لتبدأ بعدها أولى جولات اللقاءات الثنائية بين الشركات العُمانية ونظيراتها المصرية.

وقال سعادة الدكتور علي بن أحمد العيسائي سفير السلطنة لدى مصر في تصريحات: "يرتبط البلدان الشقيقان بعلاقات سياسية وثقافية عميقة، وهذه اللقاءات خطوة مهمة وجادة نحو تعزيز مستوى التبادل التجاري بما يضمن علاقات اقتصاديّة بذات المستوى، وهي بادرة طيّبة نشكر إثراء على تنظيمها، كما أنها فرصة للشركات العُمانية لتلتقي بنظيراتها المصرية وتتعرف على إمكانية التصدير للسوق المصري بالنظر إلى حجمه الكبير، كما أنّها فرصة أيضًا للجانب العُماني لدراسة إمكانيات السوق المصرية وسبل الاستفادة منه".

من جانبه، قال خالد بن عبد الله الحوسني الرئيس التنفيذي لشركة تاترونك الشرق الأوسط، إحدى الشركات العُمانية المشاركة: "تعدّ جمهوريّة مصر العربية سوق واعدة للمنتجات العُمانية في قطاعات متعددة، وهذه فرصة مهمّة نشكر إثراء على إتاحتها لنا، ونحن نعوّل الكثير على نتائج هذه اللقاءات في إبرام صفقات تجارية بين الجانبين، تحديدًا مع وجود هذا العدد الكبير من الشركات المشاركة، ومع التنظيم الجيد للبرنامج، وقد لمسنا تجاوب كبير من الجانب المصري أثناء اللقاءات ونأمل أن نحقق صفقات تجارية جيّدة بنهاية اللقاءات".

وقال فرج عبد الحميد فرج نائب رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب في المصرف المتحد بمصر، إنَّ هذه اللقاءات تهدف لتنمية العلاقات الاقتصاديّة بين مصر وعُمان خصوصًا مع وجود فرص استثمارية وتجارية كبيرة بين الجانبين؛ إذ يعمل في السلطنة أكثر من 140 شركة مصرية، كما إنَّ هناك شركات عُمانية متعددة تمتلك فروعا في مصر، وأظن أن نتائج هذه اللقاءات ستؤثر بصورة إيجابية خلال الفترة المقبلة، وستُسهم في تعزيز التبادل التجاري بين الدولتين.

وكانت الهيئة نظَّمت استعدادًا لهذه اللقاءات زيارة ميدانيّة للسوق المصرية، يوم الثلاثاء الماضي، تعرّف من خلالها الوفد العُماني المشارك على أهم المنتجات المصريَّة والمستوردة في لقاءات مباشرة مع المنتجين والمستوردين بالسوق، سعيًا لتعزيز العلاقات بين أصحاب الشركات العمانيّة ونظيراتها المصريّة، كما من المخطط أن يتم تنظيم لقاءات فردية صباح اليوم بين الشركات المشاركة بحسب الطلب.

وتحتفظ مصر بمكانتها باعتبارها أكبر الأسواق المستهلكة في العالم العربي، ومن المتوقع أن يزداد الطلب في مصر على المنتجات الغذائية بوجهٍ خاص؛ إذ يقدر عدد سكانها بنحو 92 مليون نسمة، وهو واحد من أسرع معدلات النمو السكاني في العالم، كما تشير البحوث إلى أنه بنهاية العام 2017 من المتوقع أن تضاعف محلات البيع بالتجزئة المصرية مبيعاتها من الأغذية عن العام 2011.

تعليق عبر الفيس بوك