المشاتل تلعب دورًا محوريا في الحد من تدهور مساحات محاصيل الفاكهة

"الزراعة" تنتج وتوزع أكثر من 171 ألف شتلة فاكهة على المزارعين

...
...
...

 

مسقط – الرؤية

قطعت السلطنة ممثلة بوزارة الزراعة والثروة السمكية وتحديدا المديرية العامة للبحوث الزراعية والحيوانية شوطا كبير في إنتاج الشتلات الزراعية إيمانا منها بأن المشاتل من أهم أسباب نجاح وتقدم النهضة الزراعية في حال اعتمادها الأساليب العلمية المتطورة. ووفقا للإحصائيات الزراعية لعام 2016 تم إكثار وتوزيع 171456 شتلة فاكهة ساهمت في تقليص المساحات الزراعية المتدهورة الناتجة عن عوامل ملوحة التربة والمياه والإصابة بالأمراض والآفات مثل مرض مكنسة الساحرة الذي يصيب الليمون العماني ومرض تدهور أشجار المانجو. 

 وتشمل الأهداف الرئيسية لإنشاء المشاتل المحافظة على الصفات الوراثية للأنواع النباتية المراد إكثارها وكذلك إنتاج شتلات سليمة قوية وذات صفات وراثية ممتازة تلائم البيئة وتتحمل الظروف المناخية في الأماكن المناسبة لزراعتها.

 ويعرف المشتل بأنه مساحة من الأرض الزراعية المحمية أو المكان المخصص لإجراء عملية الإكثار والرعاية وإنتاج الشتلات، حيث تزرع فيها البذور أو عقل بعض الأصناف بغرض إنتاج الشتلات. وهو المكان الذي يحوي على العديد من النباتات الصالحة للزراعة. وتقسم المشاتل من حيث استخدامها والغرض من إنشائها إلى مشاتل عامة وهي المشاتل التي تنشئها الجهات الحكومية أو الشركات الزراعية الكبيرة المرتبطة بالجهات الحكومية وذلك لإمداد عدد كبير من الحدائق العامة بالنباتات. وهناك مشاتل خاصة (صغيرة) وهي التي تنشأ ضمن الحدائق الخاصة ويتم فيها إكثار النباتات بأعداد صغيرة وفي مساحات محدودة وذلك بغرض توفير الشتلات اللازمة لزراعة هذه الحدائق الخاصة. وأيضاً مشاتل تجارية وهي المشاتل التي تنشأ لأغراض تجارية ويتم فيها إكثار النباتات بأعداد كبيرة في مساحات كبيرة وذلك لغرض الإنتاج التجاري أي لبيع الشتلات والإتجار فيها بغض النظر عن ملكيتها أو تبعيتها.

وتلعب مشاتل الفاكهة التابعة للمديرية العامة للبحوث الزراعية والحيوانية بوزارة الزراعة والثروة السمكية دورا محوريا في خفض تأثير تدهور مساحات محاصيل الفاكهة في السلطنة حيث أسهم البرنامج السنوي لتوزيع شتلات الفاكهة على المزارعين في تقليص المساحات الزراعية المتدهورة الناتجة عن عوامل ملوحة التربة والمياه والإصابة بالأمراض والآفات مثل مرض مكنسة الساحرة الذي يصيب الليمون العماني ومرض تدهور أشجار المانجو.

ويبلغ عدد المشاتل التابعة للوزارة خمسة مشاتل توجد في محطة البحوث الزراعية بصحار ومشتل الفاكهة بولاية بركاء ومحطة البحوث الزراعية بصلالة ومحطة البحوث الزراعية بالكامل والوافي ومحطة البحوث الزراعية بجماح.

وتنتج هذه المشاتل سنويا أعداداً مختلفة ومتنوعة من أشجار الفاكهة، أهمها الليمون العماني والمانجو المطعوم والبرتقال والسدر المطعوم والتين واليوسفي والجريب فروت الأبيض والأحمر والسفرجل اليحمدي والفافاي والموز. كما أن نمو وتكيف هذه الأشجار يختلف من مشتل إلى آخر وذلك بسبب الظروف المناخية وبالتالي فإن إعداد إنتاج الشتلات تتفاوت بين هذه المشاتل.

وتم إكثار وتوزيع حوالي 171456 شتلة فاكهة في عام 2016م في كافة مشاتل الفاكهة التابعة للوزارة وقد بلغ إنتاج شتلات الليمون العماني 111500 شتلة عماني، وإنتاج 4331 برتقال كما تم إنتاج 31500 شتلة مانجو مطعوم أما شتلات السدر المطعوم فقد تم إنتاج 5000 شتلة وشتلات الليمون (أضاليا) فقد تم إنتاج 3500 شتلة.

ويتواصل إنتاج المشاتل الزراعية لشتلات الفاكهة المختلفة بما يدل على كفاءة المشرفين والعاملين بهذه المشاتل وعلى دعم الوزارة المتواصل لهذه المشاتل من جميع الجوانب، كما يدل على الإقبال والطلب المتزايدين من قبل المزارعين على هذه الشتلات وثقتهم بجودتها وخلوها من الأمراض.

تعليق عبر الفيس بوك