باكو (أذربيجان) - عادل البلوشي

أضَافَتْ السَّلطنة ميداليةً جديدةً إلى رَصِيْدِها في دورة ألعاب التضامن الإسلامي، المقامة حاليا في العاصمة الأذربيجانية باكو، والتى تستمرُّ حتى 22 من الشهر الجاري، بعد حُصُول الرَّامي الدَّولي إسماعيل العبري على الميدالية الفضية في مسابقة المسدس الحر؛ ليضيفَ ثاني ميدالية للسلطنة في الدورة، بعد تحقيق الرَّامي الدولي سعيد الهاشمي الميدالية البرونزية في مسابقة المسدس السريع لمسافة 25 مترا. ومن المتوقَّع أن يُضِيْف مُنتخب الرماية مزيداً من الميداليات؛ حيث ستُخْتَتم منافسات الرماية اليوم الثلاثاء.

وعلى مُستوى مُنافسات كرة القدم، تعادَل مُنتخبنا الأولمبي لكرة القدم مع منافسه المنتخب الجزائري بهدف لكل منهما؛ وذلك خلال اللقاء الذي جمع الفريقين ظهر أمس على ملعب آزال إرينا، لحساب الجولة الثالثة من المجموعة الثانية، وبذات مجموعة منتخبنا تمكن المنتخب التركي من تحقيق الانتصار على حساب المنتخب الفلسطيني بنتيجة 4/3؛ وذلك على ملعب استاد بابيل. وبهذه النتيجة، يتأهَّل مُنتخبنا الأولمبي كثاني المجموعة برصيد 5 نقاط، بينما تأهل المنتخب الجزائري كأول المجموعة بحصوله على 7 نقاط.

وفي الشوط الأول، بدأ المنتخب الجزائري شوط المباراة الأول بضغط متواصل على مرمى منتخبنا الأولمبي، خصوصا في الدقائق العشر الأولى؛ حيث برزت تحركات المهاجمين صغير بلعربي وضياء الدين غوديل اللذين حاولا مرارا وتكرار الاختراق من منتصف منطقة العمليات لخط مرمى منتخبنا الأولمبي، ووقف مُدافعو منتخبنا الأولمبي بالمرصاد، وسجَّلت الدقيقة 13 المحاولة الأولى لمنتخبنا الأولمبي حيث استلم جمعة المعمري تمريرة ذكية في منطقة المرمى وسدد كرة أرضية قوية مرت على يمين الحارس الجزائري عبدالممين سيفور، وبعد مرور 20 دقيقة نظم منتخبنا الأولمبي صفوفه وجاء الشق الأيسر الذي كان يشغله حسن السعدي مع مساندة زميله قذافي المحروقي وإبراهيم الصوافي، وأجرى المدرب الجزائري تغييرا اضطراريا بدخول اللاعب طيب مزياني وخروج اللاعب ضياء الدين جوديل بعد أن تعرض الأخير لإصابة في الدقيقة 30، وشهدت الدقيقة 40 الهدف الأول لمنتخبنا الأولمبي بإمضاء اللاعب محسن الغساني الذي تابع تمريرة مثالية وأودع الغساني الكرة بنجاح في المرمى واضعا منتخبنا في المقدمة، وبعد مُرور خمس دقائق تمكَّن المنتخب الجزائري من تسجيل نتيجة التعادل بواسطة البديل طيب مزياني بعد تسديدة قوية سكنت على يسار بلال البلوشي في الدقيقة 45، وتأتي بعدها صافرة نهاية الشوط الأول بالتعادل الايجابي بهدف.

وانطلق الشوط الثاني بسيطرة جزائرية على منتصف ملعب منتخبنا الأولمبي حيث كانت الرغبة واضحة للاعبي المنتخب الجزائري في إحراز هدف آخر، وتراجع لاعبو منتخبنا الأولمبي لتأمين الخطوط الخلفية، وانحصرت الكرة بعدها في وسط الملعب قبل أن يجرب المدرب الجزائري تغييرا آخر لفريقه بدخول اللاعب فريد الميلالي وخروج اللاعب يوسف بيشو، وأجرى حمد العزاني مدرب منتخبنا تغييرا بدخول اللاعب أحمد الكعبي وخروج اللاعب محسن الغساني في الدقيقة 75، وتألق بلال البلوشي في إبعاد كرة خطيرة بعد أن سدد البديل فريد الملالي كرة قوية في الدقيقة 79، وأجرى العزاني تبديلا آخر بدخول عبدالله التميمي وخروج مروان تعيب، وأضاف حكم المباراة 4 دقائق كوقت محتسب بدلًا من الضائع لم تأتِ بأي جديد لتنتهي المباراة بالتعادل الإيجابي بهدف لكل فريق.

إلى ذلك، التقى الشيخ سيف بن هلال الحوسني نائب رئيس اللجنة الأولمبية العمانية ورئيس بعثة السلطنة، لاعبي مُنتخبنا الأولمبي، بحضور طه الكشري أمين عام اللجنة الأولمبية العمانية وقدم الحوسني التهنئة لكافة اللاعبين، وطالبهم بمضاعفة الجهد في مباريات المربع الذهبي للحصول على ميدالية ملونة للسلطنة في منافسات القدم.

وحرص عددٌ من المواطنين العمانيين القادمين إلى مدينة باكو الإذربيجانية بهدف السياحة على التواجد بالقرب من المنتخب الأولمبي لدعمه ومساندته في اللقاء، حيث تفاعل الجمهور مع مجريات المباراة وقدم المؤازرة اللازمة للاعبين.

منافسات التنس

وفي السياق، يبدأ اليوم اللاعب يونس الرواحي مشواره في الدورة بينما تخوض اللاعب فاطمة النبهانية غدا الأربعاء أولى مبارياتها؛ حيث يعول الجميع عليها لتحقيق ميدالية للسلطنة كونها حاملة لقب الدورة الثالثة التي أقيمت عام 2013 بإندونيسيا. ومن جانب آخر، قام المنتخب الوطني للتنس الأرضي بجولة سياحية أمس الأول في بعض الأماكن السياحية والتراثية القريبة من القرية الرياضية، والتي تشتهر بها مدينة باكو الأذربيجانية.

فيما يُدشِّن منتخب التايكواندو مشاركته في منافسات الدورة الحالية؛ حيث ستنطلق المنافسات في الفترة الصباحية ابتداء من الساعة التاسعة صباحا ولغاية الساعة الثانية عشرة ظهرا، أما منافسات الفترة المسائية فستبدأ من الساعة السادسة مساء ولغاية التاسعة مساء مع مراسم حفل التتويج، وأقيم يوم أمس الميزان الرسمي للاعبين حيث شارك من جانب منتخبنا الوطني للتايكواندو وهما عادل الوهيبي تحت 54 كجم ومحمد المحروقي تحت 58 كجم.

والتقى الشيخ سيف بن هلال الحوسني نائب رئيس اللجنة الأولمبية العمانية ورئيس بعثة السلطنة المشاركة، بعثة مُنتخب ألعاب القوى، ظهر أمس الأول، حاثًّا إياهم على بذل المزيد من الجهود لتمثيل السلطنة التمثيل المشرف في هذه المشاركة، ورحب الحوسني في بداية حديثه بالجميع حيث قال:" تربطني علاقة خاصة مع فريق العاب القوى كوني قضيت أربع سنوات سابقة في هذا الاتحاد وتعلمت الكثير خلال تلك الفترة، ويعول دائما على منتخب ألعاب القوى في جميع المشاركات والدورات الرياضية على أنها هي المنتخب الأبرز -مع التقدير والاحترام لكافة المنتخبات الوطنية الأخرى- في إحراز حصيلة جيدة من الميداليات الملونة. فيما قال طه الكشري أمين عام اللجنة الأولمبية العمانية، إنَّ النسخة الماضية من منافسات دورة ألعاب التضامن الإسلامي شهدت حصول منتخب ألعاب القوى على عدد من الميداليات الملونة وكانت لها الفضل الكبير في أن تكون مرتبة السلطنة في مستوى جيد في الترتيب العام للدورة، مضيفا بأن الامال والطموحات كبيرة تحقيق عدد جيد من الميداليات للسلطنة في هذه النسخة من الدورة.

وأكَّد المقدِّم الرُّكن راشد البلوشي مدير الفريق الوطني للرماية، أنَّ الآمال أصبحت كبيرة لتحقيق المزيد من الميداليات للسلطنة في منافسات الرماية، بعد أن حققنا الميدالية البرونزية في مسابقة المسدس السريع لمسافة 25 مترا، والفضية للرامي إسماعيل العبري في مسابقة المسدس الحر، مشيرا إلى أنَّ رماة السلطنة أثبتوا تواجدهم وبقوة في المنافسات بعد أن تأهل الجميع إلى النهائيات في مختلف المسابقات.

وأوْضَح الملازم سليمان الهنائي إداري بالفريق الوطني للرماية، أنَّ برونزية الرامي الدولي سعيد الهاشمي والميدالية الفضية للرامي إسماعيل العبري في مسابقة المسدس الحر كانتا بمثابة دافع جيد لباقي الرماة، وكذلك لبقية المنتخبات الوطنية المشاركة في الدورة الحالية. مضيفا بأن الأمال كبيرة على بقية الرماة في إحراز عدد آخر من الميداليات الملونة للسلطنة في المسابقات القادمة، رغم قوة المسابقة بهذه الدورة التي تتميز بتواجد فرق قوية ورماة دوليين شاركوا في البطولات الأولمبية.