الرؤية - خالد الخوالدي

احتفل بجامع السلطان قابوس بصحار بتكريم المدارس المشاركة في دورات برنامج تحدي عمان 2017 والذي نظم بالتعاون بين اوتورد باوند عمان والمركز الوطني للتوجيه المهني بوزارة التربية والتعليم، ورعي حفل التكريم صاحب السمو السيد فيصل بن تركي آل سعيد الرئيس الفخري لاوتورد باوند عمان، وبحضور سعادة الشيخ مهنا بن سيف اللمكي محافظ شمال الباطنة وسعادة الشيخ والي صحار ومدير عام المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة شمال الباطنة وعدد من المسؤولين والمكرمين من مختلف محافظات السلطنة.

وفي بداية الحفل السنوي ألقى سلطان الجابري كلمة اوتورد باوند عمان وقدم خلالها تعريفا لبرنامج تحدى عمان والفئات المستهدفة والجهود التي قدمت خلال البرنامج وأهم المحافظات التي شملها البرنامج والصعوبات والتحديات التي واجهت البرنامج وكيف تمّ تذليلها من قبل الفريق إلى جانب ذلك قدم عرضا للتجارب الناجحة، مشيرا إلى أنّ السلطنة هي الدولة الأولى التي تطبق هذا البرنامج على المستوى العربي والإفريقي وقد انضمت قبل فترة بسيطة دولة الإمارات العربية المتحدة.

بعدها قدم خليل البلوشي كلمة المركز الوطني للتوجيه المهني قال فيها إنّ وزارة التربية والتعليم سعت ممثلة بالمركز الوطني للتوجيه المهني وبالتعاون مع مؤسسات القطاعين الحكومي والخاص من أجل تنفيذ التوجيهات السامية من لدن مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم-حفظه الله ورعاه- للعناية بالشباب وتطوير مهارتهم وإكسابهم المعارف والمهارات الحياتية التي تؤهلهم للانخراط في سوق العمل وتحقيقا لذلك تم تنفيذ العديد من البرامج المختلفة.

وأضاف البلوشي: ونتيجة لتضافر الجهود بين المركز الوطني للتوجيه المهني ومؤسسة اوتورد باوند عمان تم تنفيذ برنامج تحدي عمان بمشاركة طلاب المدارس الحكومية من جميع المحافظات التعليمية والذي يعد أحد البرامج العالمية التي يتم تنفيذها في السلطنة كأول دولة عربية يطبق بها هذا البرنامج منذ مايو 2009 حيث تمكن أكثر من (7366) شخصا من المشاركة في الأعوام المنصرمة، وتأتي أهمية هذا البرنامج في إعداد جيل قادر على الانتقال من بيئة التعليم إلى بيئة العمل من خلال الدورات التي تهدف إلى نقل الطلبة من البيئة الأسرية والمدرسية والراحة إلى بيئة مختلفة تماما مليئة بالتحدي والمغامرة تصقل شخصياتهم وتنمي مهارات الثقة وإدارة الوقت والقيادة لديهم والتي تعد من أهم المهارات المطلوبة في بيئة العمل، كما يهدف برنامج تحدي عمان إلى تنمية قدرات الطلبة المشاركين وإكسابهم الخبرات الحياتية والخروج بهم إلى بيئة مغايرة عن نمط الحياة المعتاد لديهم إلى حياة الاعتماد على النفس وتقدير الذات والعمل الجماعي وتحمل المسؤولية وتجربة قيادة المجموعة، كما يهدف البرنامج إلى تعزيز روح المغامرة والتحدي لدى الطلبة وإكسابهم مهارات حل المشكلات والبحث والاستقصاء بالإضافة إلى مساعدتهم في التعرف إلى شخصياتهم وميولهم من خلال الدورات التدريبية التي يتم تقديمها خلال البرنامج والتي تؤهلهم ليكونوا قادرين في المستقل على مواجهة التحديات التي تعترض حياتهم والتعامل معها.

وقال خليل البلوشي: يشارك في كل دورة من دورات البرنامج (18) طالبا من طلبة الصف العاشر يتم اختيارهم وفق معايير محددة حيث يقوم البرنامج خلال 4 أيام متتالية بصقل مهارات الطلبة ومساعدتهم على اتخاذ القرار المهني والتفكير في المستقبل المهني في جو من المغامرة والتحدي لمواجهة الصعوبات التي تعترضهم، والتغلب عليها بمساعدة المختصين في هذا المجال؛ حيث يتم تجهيز الطلبة بمتطلبات الأمن والسلامة وذلك حسب طبيعة المنطقة.

بعدها قدمت موزة الجابرية الدراسة البحثية التي أجريت لتقييم فاعلية برنامج تحدي عمان في تنمية السمات والمهارات الريادية لدى طلبة الصف العاشر في السلطنة، كما قدّمت وعد الشيزاوية وخديجة الشيزاوية عرض الطلبة والمعلمين كما قدّم خالد المحروقي من الشركة العمانية للنقل البحري كلمة الشركات الراعية، وقدم صاحب السمو السيّد فيصل بن تركي آل سعيد كلمة شكر لكل من شارك في البرنامج ثم قام سموه بتكريم المشاركين والمساهمين من مدارس وطلاب وأفراد.