صدارة الشباب في مهب الريح بعد الخسارة من نادي عمان

 

مسقط - وليد الخفيف

دفع فريق الشباب ثمن أخطاء خط دفاعه غاليا، إذ خسر 2-3 أمام نادي عمان لتضحى صدارته في مهب الريح إذ نجح نادي ظفار في تحقيق الفوز على النهضة اليوم.

أحرز أهداف عمان أيمن البريكي في الدقيقة 6، وتعادل فريناندو للشباب في الدقيقة 29 ، وأحرز المنذر العلوي هدفي عُمان ( 66 ، 68) قبل أن يقلص لوكاس الفارق في الدقيقة 91 محرزًا هدف الشباب الثاني.

ولم ينتظر أيمن البريكي سوى 6 دقائق فقط لاختراق خط دفاع الشباب الفاقد للتركيز ليحرز الهدف الأول مستفيدا من تمريرة حاتم الحمحمي ليودعها بدقة في الشباك.

اندفع الشباب وحاول التعويض عن طريق جميل اليحمدي في الجبهة اليمنى والسوري عمرو جنيات في الجهة اليسرى في ظل عطاء شحيح من عمر المالكي، وتحركات من لوكاس الذي عانى من الرقابة اللصيقة من قبل البرازيلي الصلب فيلبس سيلفا.

ومن ركلة ثابتة متفق على تنفيذها مرر جميل اليحمدي بخداع لفيرنانديس ليصوبها في شباك محمد الذيب مدركا التعادل للصقور.

يتحمل خط دفاع نادي عُمان مسؤولية الهدف فتحرر فيرنانديس من الرقابة تزامنا مع عدم تقدم خط الدفاع بعد تمرير الكرة ليُقابل لاعب وسط الارتكاز الكرة بتوصيبة في الشباك .

الشوط الأول في مجمله جاء متوسط المستوى، اعتمد خلاله إبراهمي صومار مدرب نادي عمان على التحفظ الدفاعي والرد عن طريق الهجمات المرتدة مستفيدا من سرعة تحول لاعبيه للحالة الهجومية مستغلا الحمحمي كمحطة استلام تحت ضغط المنافس لحين وصول الإسناد من قبل منذر العلوي والبريكي في الجبهة اليسرى، أما نادي الشباب فهاجم بكل خطوطه بحثاً عن الفوز للبقاء في القمة، الأمر الذي كلفه مساحات واسعة خلف مدافعيه مع عدم قيام بعضهم بالأدوار الدفاعية مثل المالكي فضلاً عن التمركز السهل اختراقة للاعبي الارتكاز فيرنانديز والصبحي الذي تم تغييره في الشوط الثاني.

اندفع الفريق الذي يقوده المدرب الوطني سالم سلطان بحثاً عن هدف ثانٍ مع بداية الشوط الأول وواصل نادي عمان تمسكه بالأدوار الدفاعية، وظلت الجبهة اليسرى للشباب بالإضافة لقلب دفاعه ثغرة استغلها المنافس في هز شباكه.

وشكلت الكرات العرضية خطورة بالغة على الشباب، ويبدو أن ضغط المباراة وحتمية البحث عن الفوز أفقد بعض لاعبيه قدرا من تركيزهم، واستمر نادي عمان في اتباع الكرات الطولية خلف مدافعي الشباب حتى نجح المنذر العلوي في إحراز الهدف الثاني مستفيدًا من تمريرة الحمحمي نجم اللقاء.

دقيقتان وتواصلت محنة الشباب باستقبال شباكه هدفًا ثالثاً صعب من مهمته، فمن كرة عابرة للقارات بدأت من حارس مرمى عمان محمد الذيب لم يحسن خالد البريكي التعامل معها ليستقبلها المنذر العلوي ويضعها في الشباك.

تغييرات سالم سلطان نجحت في تحسين الوضع الهجومي لا سيما بنزول السيابي الذي صنع مع جميل اليحمدي جبهة يمنى قوية، فضغط الفريق بكل خطوطه حتى نجح لوكاس في إحراز الهدف الثاني في الدقيقة 91 ثم إهدر الشباب فرصتين سهلتين لإدراك التَّعادل في الوقت بدل الضائع، وتصدى الذيب لرأسية صاروخية في الدقيقة الأخيرة ليقف حائلا أمام أطماع نادي الشباب الذي خرج يجر أذيال الخسارة.

لعب نادي عمان مباراة كبيرة وأحسن مدربه إبراهيم صومار التعامل مع السيناريوهات التكتيكية للقاء الصعب، فرغبة وحماس لاعبيه وانضباطهم التكتيكي منحهم فوزًا مستحقًا على الشباب المتصدر .

ورفع نادي عمان – الذي حقق الانتصار الثاني على التوالي – رصيده إلى 27 نقطة قاطعا شوطا مكللا بالنحاج نحو البقاء بدوري المحترفين، بينما أضحت صدارة الشباب في مهب الريح بعد سقوطه في المباراة الثانية على التوالي وتجمد رصيده عند 46 نقطة منتظرا هدية النهضة .

 

 

 

تعليق عبر الفيس بوك