القدس - رويترز
أحيا مجلس الوزراء الإسرائيلي أمس جهودًا ترمي إلى إصدار قانون يرسخ وضع إسرائيل كدولة يهودية وهو ما وصفه مشرعون فلسطينيون بأنه عقبة في طريق السلام. ووافقت لجنة وزارية على نسخة معدلة من مشروع قانون تم اقتراحه لأول مرة في 2011 يعلن أن "دولة إسرائيل الوطن القومي لليهود" وذلك حسبما قال معد هذا القانون آفي ديختر من حزب ليكود اليميني الذي يتزعمه بنيامين نتنياهو رئيس وزراء إسرائيل على فيسبوك.
وما زال من المتعين عرض القانون على وزارة العدل لإدخال تعديلات على صياغته وطرحه للتصويت في الكنيست عدة مرات فيما قد تكون عملية مطولة. ولكن خطوة مجلس الوزراء التي تأتي قبل أسبوعين من زيارة يقوم بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإسرائيل قد تساعد نتنياهو على تعزيز العلاقات مع أعضاء اليمين المتطرف في حكومته ودعم حملته للضغط على الفلسطينيين للاعتراف بإسرائيل بوصفها "الدولة القومية" للشعب اليهودي.
ويعد هذا الاعتراف مطلبا رئيسيا لنتنياهو لاستئناف محادثات السلام الإسرائيلية الفلسطينية التي انهارت في 2014 والتي تعهد ترامب بمواصلتها.
ويقول الفلسطينيون إن قبول دعوة نتنياهو قد يحرم اللاجئين الفلسطينيين جراء الحروب السابقة من أي حق في العودة. ووصف الرئيس الفلسطيني محمود عباس قوانين مثل قانون "الدولة القومية" بأنها تضع "عقبات في طريق السلام". وقال عضو الكنيست العربي أيمن عودة على تويتر بعد قرار اللجنة الوزارية إن "قانون الدولة القومية استبداد من قبل الأغلبية ويحولنا"بشكل قانوني" إلى مواطنين من الدرجة الثانية".