مسقط – وليد الخفيف

تصوير - عبد الله البريكي

كاد الشباب أن يفقد الصدارة مع نهاية الدور الأول إثر خسارته المفاجئة من مسقط بهدف نظيف في أولى مواجهات الأسبوع الـ 23 من دوري المحترفين، غير أن العروبة منحه حق التمسك بالقمة بعدما هزم ظفار – الوصيف – بهدف نظيف حرم الأخير من ملامسة القمة قبل 3 جولات من إسدال الستار على المسابقة.

وبدأت ملامح الهبوط تحيط بالرستاق وجعلان وتهدد الخابورة، حيث سقط العنابي بثلاثية بيضاء من صحم، ولم يشفع تعادل جعلان أمام النصر 3-3 من مغادرته للقاع، وتجرع الخابورة العلقم من فنجاء بخسارة 1-3 ، أما نادي عمان فأنعش آماله في البقاء بالفوز على صحار في عقر دار التماسيح الأليفة 2-1 ، وحسن السويق مركزه بفوز كبير على النهضة 3- صفر .

وفاجأ مسقط مضيفه الشباب بمنظومة دفاعية متينة تحميها سدود عالية وقفت عائقاً أمام أطماع جميل اليحمدي والبرازيلي لوكاس، فالرغبة الكبيرة المعززة بمعنويات عالية لرجال المدرب الوطني محسن درويش منحتهم حق انتزاع العلامة الكاملة التي رفع بها الفارس رصيده إلى 29 نقطة ليصبح بالقرب من المنطقة الآمنة، فنقطة واحدة من ثلاث مباريات كفيلة ببقاء الفارس في الأضواء، بينما جمدت الخسارة رصيد الشباب عند 46 نقطة واضعة صدارته في مهب الريح.

ويحسب لمحسن درويش التعامل الجيد مع سيناريوهات المباراة، فلعب على التعادل في الشوط الأول محاولا إنهاك منافسه، ثم اعتمد في الشوط الثاني بشكل واضح على المرتدات التي نجح في إحراز هدف الفوز من إحداها.

الشباب هاجم بكل خطوطه فاندفع باحثاً عن الفوز ، فآلت له السيطرة والاستحواذ غير أن لاعبيه افتقدوا الحلول التكتكية لكسر الدفاع المسقطاوي المتكتل، فاختراق وسط ملعب مسقط كان أمرا صعبا قبل أن يغلق درويش الأطراف أمام جميل اليحمدي وعمرو جنيات حتى استبداله.

استعان سلطان بمقعد البدلاء فزج بكل قواه الهجومية غير أن دفاع مسقط بدد تلك المساعي بحسن تمركزه وفرض الرقابة اللصيقة وحسن انتشار لاعبي خط الوسط فضلاً عن تقارب خطوطهم وتضيق المساحات.

غير محسن درويش من طريقة اللعب وفق ظروف المباراة، فحول طريقة اللعب بعد التقدم بهدف إلى 4/4/2 بخروج المهاجم فال ونزول لاعب خط وسط الارتكاز ذي الميول الدفاعية قاسم البلوشي، ثم حولها في الدقائق الأخيرة إلى 4-5-1 بخروج المهاجم فيدران ونزول لاعب قلب الدفاع جابر العويسي، لتنجح مساعي درويش في تحقيق الفوز الأهم له في الدوري.

ظفار يسقط في العفية

ولم يهنأ ظفار بفرحة سقوط المتصدر بعد أن خسر من العروبة بمجمع صور الرياضي بهدف نظيف حرمه من ملامسة القمة فبقي الوضع على ما هو عليه دون جديد.

وشن ظفار هجوما شرسا مؤثرا على أصحاب الأرض من كل بقاع الملعب لا سيما في الشوط الثاني، غير أن مشكلاته الدفاعية التي يعاني منها من بداية الموسم كلفته استقبال هدف عجز عن رده، فحرم من القمة وتجمد رصيده عند 44 نقطة ليبقى حاجز النقطتين فاصلاً بينه وبين الشباب .

في المقابل استعاد العروبة انتصاراته فأنعش حظوظه في المنافسة على المركز الثاني أو الثالث، بعدما بات اللقب صعب المنال.

الخابورة في خطر

وأزاح فنجاء ضيفه الخابورة إلى المركز الـ 12 بعد الفوز عليه 3-1 بإستاد السيب الرياضي، ليستعيد فنجاء انتصاراته بعد التوقف في محطة الشباب الجولة الماضية رافعًا رصيده إلى 33 نقطة متقدماً إلى المركز السادس، أما الفهود فأضحى وضعه صعبا خطرا لا سيما بعد فوز نادي عمان على صحار وتوقف رصيده عند 23 نقطة.

فوز ثمين

وحقق نادي عمان فوزاً ثميناً على صحار 2-1 ليتخلص من المركز الـ 12 الذي سيلعب صاحبه مباراة الملحق مع صاحب المركز الثالث من دوري الدرجة الأولى.

ورفع فريق المدرب الوطني إبراهيم صومار رصيده إلى 24 نقطة في المركز الـ 11، بينما تجمد رصيد صحار الذي خسر في معقله عند 31 نقطة، ويبدو أن أسنان التماسيح تكسرت مع دخول الفريق المنطقة الآمنة.

الرستاق يقترب من الهاوية

وبثلاثية بيضاء واصل الرستاق غرقه في القاع وبات قريباً من العودة إلى دوري الدرجة الأولى، فالعنابي الذي تطلع الجميع لأن يكسر قاعدة الصاعد هابط تجمد رصيده عند 16 نقطة متساويا مع جعلان الأخير ويبقى أمامه حتمية الفوز في المباريات الثلاث القادمة أولا على أن تخدمه نتائج منافسيه في القاع، أما صحم فوصل للنقطة 29 وبات بحاجة لنقطة واحدة من أجل ضمان البقاء في المسابقة.

السويق يحسن مركزه

وحسن السويق مركزه رافعًا رصيده إلى النقطة 34 في المركز 5 إثر فوزه العريض على النهضة بثلاثية بيضاء حملت توقيع تشي تشي وأسامة الحلفي، وأصبح الطريق ممهدا أمام الحكيم ورجاله لإنهاء المسابقة التي عانى في بدايتها الأمرين في مركز متقدم، في المقابل تجمد رصيد النهضة عند 33 نقطة مفرطا في فرصة التقدم واحتلال المركز الخامس.

جعلان يقترب من المغادرة

وبات جعلان – 16 نقطة - بحاجة لمعجزة كي يبقى بدوري الأضواء بعد تعادله غير المفيد حسابيًا مع النصر 3-3 وإن بقيت جهود وعطاء لاعبيه مقدرة أمام فريق مدجج بالنجوم، فالوافد الجديد نجح في فرض التعادل على منافسه رغم النقص العددي.

واحتفظ النصر بالمركز الرابع رغم التعادل برصيد 35 نقطة، غير أنه فقد فرصة تقليص الفارق مع العروبة صاحب المركز الثالث .