فريق عماني يستخلص منتجا نباتيا بديلًا لمساحيق غسيل الملابس

مسقط – الرؤية

اختُتم تحدّي دوم البيئي بفوز فريق (إي بيوريتي) بعد منافسة قوية جمعت 6 فرق تأهلت لنهائي المسابقة التي نظمتها مؤسسة رؤية الشباب بدعم من شركة بي. بي. عُمان. ضمن برامج الاستثمار الاجتماعي، وقد ضمن إي بيوريتي فوزه بتقديمه منتج صديق للبيئة مستخلص من نباتات محلية يمكنه أن يحل محل مساحيق غسيل الملابس المضرة بالبيئة وبالكائنات الحية. ويهدف تحدّي دوم إلى رفع الوعي بشأن أهمية الحفاظ على البيئة من خلال تحفيز الشباب لابتكار حلول مستدامة لمجابهة التحديات البيئية المحلية.

واتسمت إبداعات الفرق المتنافسة في نهائيات تحدّي دوم بتوظيفها لعناصر من البيئة المحلية كفريق (البليل) الذي ابتكر مكيفاً محمولاً يزن 15 كجم يعمل ببطارية ويحتوي على أنابيب مصنوعة من الفخار، ويتطلب المكيف لترين من الماء فقط ليبدأ عملية التبريد. كما شهدت المسابقة مشاركة فريق (بيو تانك) بابتكار فريد يحوّل مخلفات الأطعمة إلى غاز الميثان الذي يمكن أن يستخدم في الطبخ، أو في توليد الطاقة، أو في تسخين المياه. فيما قدّم فريق (مبدعي عُمان) طلاءً مصنوعاً من الصخور المحلية له قدرة على عزل الحرارة مما يجعل منه حلاّ مثاليا لإبقاء الماء والوقود بدرجات حرارة مناسبة داخل الخزانات. بينما طرحت (إيكو فلور) حلّا لإدارة مخلفات البلاستيك والإطارات وذلك إما بالانتفاع بها بطرق متعددة أو حرقها بأساليب غير مضرة بالبيئة. وعمل فريق (المقاحل الخضراء) على تجديد، أو إعادة استخدام، أو إعادة تدوير الأجهزة الإلكترونية القديمة أو المعطلة بدلا من التخلص منها بطرق تلحق أضرارا بالبيئة المحلية.

وقالت شمسة بنت أحمد الرواحية، مسؤول برنامج الاستثمار الاجتماعي بشركة بي. بي. عمان: "قدّم تحدّي دوم فرصة مثالية للشباب لاكتشاف إمكانياتهم وإبراز إبداعاتهم، وإدراك الدور المنوط بهم فيما يتعلق بالحفاظ على البيئة من خلال إشراكهم في تطبيقات فاعلة - نظرية وعملية - وتزويدهم بالمهارات الحياتية التي تحفزهم ليكونوا أفرادا فاعلين في المجتمع. ونحن في شركة بي. بي. نعي أهمية ابتكار حلول عملية من شأنها أن تحافظ على البيئة".

وأقيمت نهائيات المسابقة البيئية على مدى يومين متتاليين شملت حلقة عمل ناقشت موضوعات مختلفة تشكّل أهميّة للمشاركين هي ريادة الأعمال، والابتكار، والمالية. كما تخلّل الحدث إقامة معرض للفرق المشاركة في التحدّي وللفرق التي لم يحالفها الحظ في المسابقة كذلك بُغية إتاحة الفرص لها لعرض مشروعاتها وابتكاراتها. تلت المعرض جلسة حوارية حول تحديات ومستقبل ريادة العمل البيئي في السلطنة شارك فيها ضيوف من القطاعين الحكومي والخاص. وصاحب الحفل الختامي كذلك استضافة رواد الأعمال من أصحاب المشروعات الناجحة والملهمة لمشاركة قصص نجاحهم مع المشاركين وتحفيزهم على تحقيق مساعيهم. 

 

تعليق عبر الفيس بوك