بيروت - رويترز
قال المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس إنّ تنظيم الدولة الإسلامية شنّ هجوما على موقع عسكري لقوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة في شمال شرق سوريا مما أسفر عن مقتل 24 شخصا على الأقل. وأشار المرصد إلى أن "الاشتباكات العنيفة تتواصل منذ فجر اليوم (الثلاثاء) بين قوات سوريا الديمقراطية المدعمة بطائرات التحالف الدولي من جانب، وعناصر من تنظيم الدولة الإسلامية من جانب آخر، على محاور في محيط منطقة رجم الصليبي وفي منطقة الشدادي بالريف الجنوبي للحسكة إثر هجوم لعناصر وانتحاريين من التنظيم".
وأوضح البيان أن منطقة رجم الصليبي يقع فيها معسكر للنازحين على مقربة من الحدود السورية-العراقية وأن أكثر من 30 شخصا أصيبوا في الاشتباكات العنيفة. وكانت قوات سوريا الديمقراطية، وهي عبارة عن تحالف بين فصائل مسلحة معارضة للنظام السوري عربية وكردية، سيطرت على مساحات واسعة من شمال سوريا وأخرجت مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية منها على مدى 18 شهرا ماضية. وتخوض القوات قتالا لطرد التنظيم من مدينة الرقة.
وذكرت قوات سوريا الديمقراطية يوم الاثنين أنها سيطرت على معظم بلدة الطبقة الاستراتيجية التي تبعد 40 كيلومترا غربي الرقة على امتداد نهر الفرات.
وقالت أمس إن القتال الشرس مستمر للسيطرة على آخر الأحياء الخاضعة للجماعة المتشددة في البلدة والسد القريب منها وهو آخر عقبة رئيسية أمام بدء الهجوم العسكري على الرقة. وأوضح المرصد أن هجوم تنظيم الدولة الإسلامية على رجم الصليبي استهدف (الأسايش) وهي قوات الأمن الداخلي الكردية التي تعمل في شمال شرق سوريا.
وفي سياق متصل، قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إنه سيبحث العمليات المحتملة في منبج والرقة بسوريا مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال زيارة رسمية إلى روسيا يوم الأربعاء ومع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في وقت لاحق الشهر الجاري.
وأضاف متحدثا في مراسم نظمت للاحتفال بعودته لعضوية حزب العدالة والتنمية الحاكم إنه يأمل أن تؤدي المباحثات المقبلة مع بوتين وترامب إلى بدء مرحلة جديدة في سوريا والعراق. وقال إن تركيا لن تسمح للجماعات الكردية المتمردة بتحقيق أهدافها في شمال سوريا.
وتعتبر تركيا وحدات حماية الشعب الكردية امتدادا لحزب العمال الكردستاني المحظور الذي يشن تمردا منذ 30 عاما ضد الدولة التركية من أجل الحصول على حكم ذاتي للأكراد. وتوترت العلاقات بين تركيا والولايات المتحدة في الآونة الأخيرة بسبب دعم واشنطن لوحدات حماية الشعب في القتال ضد تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا.